رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

رحلت البطلة المصرية التي هزمت ملكة بريطانيا!

الفدائية العظيمة ابنة بورسعيد الباسلة البطلة زينب الكفراوي رحلت أمس! كانت ابنة الخامسة عشر من عمرها عندما أبلغت والدها الضابط بحي العرب أنها ستتطوع في المقاومة الشعبية لصد العدوان الثلاثي علي مصر، فوافقها علي الفور فكانت أول متطوعة وبالتالي أول فدائية في تاريخ البلاد!

 

أعمال فدائية عظيمة شاركت فيها “الكفراوي” أهمها عملية إخفاء الضابط البريطاني "مير هاوس" ابن عم ملكة بريطانيا، بعد اسره والذي فتشت عنه القوات البريطانية بورسعيد بيتا بيتا دون جدوي.. فقد رتب الأبطال للعملية بذكاء شديد ويحتاج الشرح إلي مقال مستقل..

 

اقرأ أيضا: "اليابان الصغري" بالمنصورة!

 

كذلك ساهمت في تهريب الأسلحة والقنابل والإمدادات والحصول علي المعلومات، كما ساهمت في المعارك المباشرة، وقادت حملة التبرع للجيش العظيم بشعار ينبغي أن يعرفه الجيل الحالي وهو "سلح جيش أوطانك واتبرع لسلاحه علشانى وعلشانك"!

 

بل إن قصة هذه البطلة العظيمة ينبغي أن تعرفها مصر كلها لتكون مثالا ونموذجا يحتذي - أو ينبغي أن يحتذي- به.. بدلا من هذه وتلك ممن لا يعرف الكثيرون من أطفالنا غيرهم أو غيرهن..

 

اقرأ أيضا: بطل "السبت الحزين".. وداعا!

 

بطولات زينب الكفراوي وغيرها من أبطال بورسعيد التي كانت حديث العالم وقتها، لم تسلم من تزييف الإخوان ممن شنوا هجوما لمصلحة بريطانيا، يقولون إننا هُزمنا في الحرب رغم أن الحروب بنتائجها النهائية، وقد انتهت بالكامل لمصلحة مصر التي استردت قناة السويس وبنت السد العالي، وانسحبت بريطانيا من بورسعيد وتراجعت إلي دولة كبري بعد أن كانت دولة عظمي!

 

هذا التاريخ يستحق أن يكتب من جديد وخصوصا أن الرئيس السيسي التقط الأمر، وكرم زينب الكفراوي بمؤتمر شباب الإسماعيلية هي وعددا من أبطال المقاومة، بعد تجاهل طويل من كل من جاءوا بعد رحيل جمال عبد الناصر، ووجه محافظ بورسعيد برعايتها صحيا ومتابعتها بعد أن أمر بعلاجها..

 

اقرأ أيضا: عن صاحب أعظم وداع في التاريخ!

 

الكفراوي تستحق نعيا رئاسيا أو حكوميا أو علي الأقل وزاريا.. وتستحق عملا دراميا وأن تخصص لها التربية والتعليم فقرة مدرسية، وتستحق إطلاق اسمها علي شوارع كبري حتي خارج بورسعيد !ا

رحم الله فدائية مصر الكبيرة،وتقبل جهادها مع الصديقين والشهداء، وخالص العزاء لأسرتها ومحبيها وكل أهل بورسعيد وكل أحرار العالم.

 

Advertisements
الجريدة الرسمية