رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

إيناس عبد الدايم.. وزيرة السعادة

انقلاب فنى وثقافى أحدثته الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة بمحافظة قنا، لترسم حالة من البهجة على وجوه أبناء وأهالى الصعيد خلال يومين.

 

وعد قطعته الدكتورة إيناس عبد الدايم على نفسها عندما تولت حقيبة وزارة الثقافة أول مرة فى 15 يناير 2018، بأنها لن تجلس خلف مكتبها وتنتظر الجمهور أن يأتى إليها.. والتزمت بتحقيق وعدها.

 

بخيال الفنان كسرت “عبد الدايم” كافة قيود العقبات المالية واللوجيستية، فصنعت وزارة ثقافة متنقلة معها أينما ذهبت، بإيمانها أن العمل الجماعى المتناغم للقطاعات يصنع المستحيل، وهذا ما حدث بالفعل على محافظة قنا، فقدمت لأهالى الصعيد أول مهرجان للموسيقى والغناء بدندرة ليكون أول مهرجان فنى مجانى هناك، على غرار مهرجان القلعة للموسيقى والغناء الدولى،

 

اقرأ ايضا: علي الحجار يتألق ووسط البلد تبدع في مهرجان دندرة للموسيقى

 

وبذلك ضربت إيناس عبد الدايم عدة عصافير بحجر واحد، بداية من تحقيق مبدأ العدالة الثقافية وفك حصار الثقافة داخل العاصمة، الوصول إلى القرى الأكثر احتياجا للفن والأدب، محاربة كافة أشكال تزيف الذوق العام بإتهامه بتعاطي أغانى المهرجانات السوقية تحت شعار "الناس عايزة كدة".

 

أثبتت وزيرة الثقافة بالأرقام أن الجمهور متعطش للفن الراقي، ليشهد مهرجان دندرة إقبالا جماهيريا كبيرا من أهالى الصعيد وصل إلى 18 ألف مشاهد فى يوميه الأول والثانى.

 

إيمانها بأن الفن أسرع وسيلة لتغيير عقليات المجتمعات وقدرته على بناء الشخصية المصرية وربط الحاضر بالماضى والمستقبل للحفاظ على الهوية المصرية، تجلى من خلال استغلالها لكافة الإمكانيات المتاحة أمامها بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ومحافظة قنا، برسم صورة ثقافية متكاملة ومشرفة.

اقرأ ايضا: مفاجأة أطفال معرض قنا القومي للكتاب لوزيرة الثقافة

أيضا جولات إيناس عبد الدايم فى قرى الصعيد لم تكن مجرد جولة لسد خانة أو عمل شو إعلامى.. فلا أنسى نظرات الفرحة التى ملئت عيون أهالى قرية العديسات بمحافظة الأقصر وهى من أكثر القرى فقرا واحتياجا وتعطشا لأكثر من الثقافة والفن، عندما أفتتحت قصر ثقافة حاجر العديسات ليقول لها أحد أبناء القرية "أنت أول وزير يزورنا ويحس بينا"..

 

بتلك النظرات الحاملة بسمات الأمل والكلمات البسيطة حملت فى طياتها معانى كثيرة، أكثر من مجرد مجاملة لوزير آتى ليلتقط بعضا من الصور التذكارية وسط أهالى محرومين من أبسط حقوقهم فى الحصول على المعرفة، لتستحق بتلك الكلمات إيناس عبد الدايم لقب "وزيرة السعادة" وبجدارة.

Advertisements
الجريدة الرسمية