رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

خطة شعبية عاجلة لـ "انتظار" "كورونا"!

هذه سطور للاستنفار العام وليست للذعر العام.. هذه سطور للتعبئة الأهلية العامة وليست للفوضى العمومية! ودعونا نتكلم بصراحة شديدة: مرض معد إلى أقصى درجة، لا تظهر أعراضه إلا بعد ١٤ يوما مع استحالة حجز كل القادمين إلى مصر عبر منافذها كلها..

 

هذه الفترة للتأكد من خلوهم من المرض.. وبالتالي فالاحتمال الأغلب أن يتسرب المريض عبر حاملين له بأي طريقة، والأخطر أن يتم اكتشافه بعد مخالطة حامله للكثيرين!

 

استئناف الطيران للصين مغامرة خطرة!

 

نحن في بلد عانى تقصيرا تعليميا وإعلاميا -حقيقيا- وثقافيا لأربعين عاما تقريبا، توقفت فيها إعلانات "ست سنية سايبة المية ترخ من الحنفية" التي تعلم الناس ترشيد استهلاك.. المياه!

 

وتوقفت فيها إعلانات وبرامج تعلم الادخار والتوفير وعمل الخير. الترابط الأسري من "خالتي بمبة"، و"صفية المهندس" في الإذاعة، إلى "عادات وتقاليد"، و"حياتي" في التلفزيون، وغيرها فضلا عن إلغاء وحذف الإرشادات السلوكية من غلاف كراسات المدارس..

 

فتبدلت السلوكيات وتراجع الطيب منها.. ومنها السلوك الصحي القويم.. وسلوكيات النظافة.. حتى بات البعض يسخر ممن يغسلون أيديهم قبل تناول الطعام! أما الباعة فحدث ولا حرج وعادات صحية قاتلة في البيع والشراء.. من يمسك النقود وكلها جراثيم هو من يبيع الخبز او المخبوزات في المخابز والأفران وهكذا!

 

اقرأ أيضا: في قلب الوطن ولو في الصين !

 

أما "السعال" أو "العطس" بغير منديل على الفم فحدث ولا حرج! ولم تلعب أي جهة دورا ملموسا -ملموسا- في ذلك!

 

المقدمات السابقة ستجعل لا قدر الله نسبة انتشار كورونا إذا -إذا- تسلل إلى مصر صعبة للغاية وبالتالي قد نكون أمام مهمة قاسية!

 

تجربة مصر خلال الأسابيع الماضية جيدة جدا وملفته لكن الاحتياط واجب. وليس المهمة مهمة الدولة وحدها.. بل مهمة الجميع.. من المجتمع المدني الي الإعلام والصحافة.. إلى برامج الأكل والطبخ ويمكنهم التأثير في سلوكيات الناس وتوعيتهم.. وهكذا.

 

نحتاج انتفاضة سلوكية ونحتاج الى انتظار "كورونا" ونحن في أعلى درجات اليقظة والتماسك أفضل كثيرا من أن ينتظرنا هو لنتعامل معه بشروطه والتي قد تكون قاسية ومكلفة جدا!

فلنتحرك الآن.. وليس غدا!

اللهم بلغت

Advertisements
الجريدة الرسمية