خبير يحدد آليات الترويج للاستثمار والطروحات المنتظرة في البورصة

قال مايكل نجيب خبير أسواق المال، إن الترويج للبورصة ليس من خلال إعلان على شاشات التليفزيون فقط وانما الترويج للبورصة يأتي من الداخل بعد ازدهارها وتحقيق المستثمرين مكاسب وقدرة السوق علي عكس اسعار الاسهم الحقيقية.

واضاف أن الترويج للبورصة يأتي بالغاء الضرائب وتخفيض تكلفة التداول والنظر للسوق على أنه أمن قومي، فالمستثمر الأجنبي لا يعرف عن حال البلد سوي سعر العملة وسعر الفائدة ومؤشر البورصة . 

وأوضح أن الترويج يأتي أيضا من وجود منتجات حقيقية داخل السوق، وقال :”بمجرد الإعلان في السعودية عن طرح أرامكو تم دخول أكثر من خمسة ملايين مستثمر جديد “.

وأضاف :”كذلك الترويج يأتي بتخفيض سعر الفائدة الحقيقي للتشجيع علي الاستثمار في البورصة والتي من المفترض أنها أعلي عائد من البنوك وليس العكس، ويأتي بعد تنفيذ جدول الطروحات الحكومية بجدول زمني واضح وليس مجرد تصريحات متخبطة على مدي سنين فيما لا يوجد أي شئ علي أرض الواقع”.

وتابع:”الترويج للبورصة ياتي كذلك عندما تكون البورصة من ضمن أولويات الحكومة والتي من المنطقي أن تكون علي رأس الأولويات لأنها تعكس كل التحركات في مجال الاستثمار والوضع الاقتصادي عامة”.

اقرأ أيضا:

البورصة تخسر 7.9 مليار جنيه في ختام تعاملات الأسبوع 

وقال مايكل نجيب إن الجميع له دور في تقدم الاقتصاد كحكومة أو شركات سمسرة أو عاملين في المجال وحتي المستثمرين فلابد من وجود قنوات للتواصل وليس مجهودات فردية تظهر كل حين وتختفي.

وأكد أهمية وضع خطة واضحة داخليا وخارجيا للترويج للبورصة حتي لو تم اسناد هذا العمل لشركة اجنبية تكون قادرة علي تغيير الصورة الذهنية السلبية داخليا أولاً ومن ثم عرض المنتجات القوية التي لا تلقي رواجا داخل البورصة بالرغم من أنها من أكثر الفرص الاستثمارية جاذبية.

وأشار ايضا الى انه يوجد كثير من الحلول لدي الشركات المقيدة في البورصة وخاصة التي تحقق ارباح بأن تبدأ بشراء اسهم خزينة في ظل تدني الاسعار مع الصناديق الحكومية التي اصبحت مؤخرا تضارب فقط علي الهبوط ، وقال :”لابد أن يتم تقديم توعية للمستثمرين بالاستثمار في البروصة وليس المضاربة التي تعود عليها معظم الأفراد”.

وأوضح ان كثير من الحلول والمقترحات نتحدث بها دائما ويتحدث بها كل خبراء المجال ولكن تبقي البورصة بالفعل جزيرة معزولة وسط ملفات الحكومة لحين تغيير النظرة وادراك أن البورصة بوابة الاستثمار الرئيسية ليس فقط الاستثمار غير المباشر ولكن المباشر ايضا، فالمستثمر غير المباشر بعد تجربته في الاستثمار في بعض القطاعات قد يتجه للاستثمار المباشر بعد الدراية ودراسة وضع السوق . 

ولفت الى ان الترويج يحتاج إلى فكر جديد ودماء جديدة تكون قادرة علي الابتكار ومواكبة العصر وليس مجرد موظفين، وإن كان لابد من الموظفين فهناك كفاءات موجودة بالفعل قادت السوق إلي رواج في فترات سابقة فلابد من إتاحة الفرصة لمثل هؤلاء .