رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

المشهد العبثي الفني والرياضي والإعلامي!!

لا أحب الكتابة في الفن ولا الرياضة ولا الإعلام، فما أكثر الزملاء الذين يكتبون في هذه المجالات، والقنوات التي تتابع أخبارها، كما أن هناك موضوعات أخرى أكثر أهمية تستحق اهتمام الكاتب متعلقة بهموم المواطن وأحلام الوطن والتحديات الخطيرة التي تواجه البلد داخليا وخارجيا.

 

كما أنني أترفع بنفسي ولا أحب الدخول في مهاترات ومعارك كلامية تافهة على شبكات التواصل الاجتماعي، ولكن ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية بداية من أزمة “شاكوش” ثم محمد رمضان، وأخيرا مبارة الأهلي والزمالك كل هذا يُصيب أي مواطن غيور على بلده بالحزن والأسى على الحال الذي وصلنا إليه في هذه المجالات الثلاثة، التي كانت أهم أسلحة وقوة مصر الناعمة.

 

اقرأ أيضا: استغاثة للرئيس من قروض البتلو!

 

مستوى الفن والرياضة والإعلام حاليا أكبر دعاية سيئة ليس فقط للحاضر ومستقبل هذا البلد، ولكن أيضا لتاريخه العظيم، بل يتسبب في ضياع الجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية لبناء دولة قوية في جميع المجالات.

 

المسئولون عن هذه المجالات الثلاثة والعاملون في هذا الوسط يجب أن يتقوا الله في هذا الوطن، ويعلموا أن دورهم هو الارتقاء بالذوق العام وليس إفساده، دورهم هو تعظيم قيم المجتمع وأخلاقه وليس تدميرها وتغيير السلوكيات السلبية إلى إيجابية، فيجب أن يكونوا قدوة حسنة يحتذى بها وليست سيئة.

 

اقرأ أيضا: أوسكار جامعة الدلتا!

 

الفنانون والرياضيون والإعلاميون يجب أن يكونوا معاول بناء وليس هدم، يمنحنون طاقة أمل وتفاؤل في مستقبل أفضل بدلا من بث روح اليأس والإحباط في نفوس المواطنين. أن يساهموا في زيادة الولاء والانتماء للوطن وانتشار المحبة وروح التسامح وإتقان العمل بدلا من إشاعة الفوضى والبلطجة والتعصب والكراهية بين طوائف المجتمع.

 

الكل يتصرف حسب مصلحته الضيقة هو فقط دون أدنى اعتبار لمصلحة البلد، ويعتقد أن ما يفعله هنا في الداخل لا يشاهده الخارج ويؤثر على اسم وسمعة دولة تسعى لاستعادة أمجادها.

 

اقرأ أيضا: شيشة السيارات بمصر الجديدة!!

 

هذا البلد العظيم فيه الملايين الذين يعملون بإخلاص واجتهاد من أجل العبور به إلى بر الأمان في منطقة كلها أخطار وتحديات، هؤلاء منسيون في الفن والإعلام، وللأسف الطافح على السطح حاليا مثل المجاري هم أسوأ النماذج، والقلة القليلة من الوسط الإعلامي والرياضي والفني، لتقدم الصورة الأسوأ لمصر عبر تاريخها.

 

إنه ضجيج وللأسف ينتج لنا طحينا فاسدا، يسمم أفكار الشباب ويدمر أخلاق المجتمع ويعيق تقدمه، وكل هذا ليس بأيدي أعداء الوطن بل بأيدي أبنائه الذين يحملون جنسيته، ولكنهم أخطر عليه من أعدائه، والله يكون في عونك ويحفظك يا مصر.

 egypt1967@Yahoo.com

 

Advertisements
الجريدة الرسمية