رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بعد تكريمه من آل مكتوم.. "فيتو" داخل عيادة "طبيب الغلابة"..المرضى: وهب حياته للفقراء | فيديو

فيتو

 منذ أيام قليلة كرّم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الطبيب المصري الدكتور مجاهد مصطفى علي الطلاوي، 62 عامًا، ابن قرية "طلا" التابعة لمركز الفشن، جنوب محافظة بني سويف، المعروف بـ"طبيب الغلابة" ضمن مبادرة "صناع الأمل" تقديرًا له لما يقدمه للإنسانية، بتفرغه خلال 30 عامًا، لعلاج الفقراء والأيتام بعيادته بمدينة "سمسطا" وصرف العلاج وإجراء بعض الجراحات البسيطة للأيتام بالمجان.

انتقلت "فيتو" أولًا إلى مدينة سمسطا، غرب بني سويف، حيث العيادة الخاصة بـ"طبيب الغلابة" والتقينا مع سعد محمد مجاور، أحد العاملين بالعيادة، فقال: إنه يعمل مع بالعيادة، منذ ثمانية أعوام تقريبًا، موضحًا أن الدكتور مجاهد منذ أن تخرج من كلية الطب بجامعة القاهرة في الثمانينيات قرر أن تكون قيمة الفحوص الطبية للمرضى من الفقراء لا تتجاوز جنيهين، وأنشأ لهذا الغرض عيادتين واحدة في قريته ومسقط رأسه بطلا، والثانية في مدينة سمسطا، وخلال 30 عاما، ظلت قيمة وسعر الفحوص 3 جنيهات، ثم تمت زيادتها إلى 5 جنيهات، ولم ترتفع إلى 10جنيهات إلا قبل أعوام قليلة.

 

وأضاف عبد الرحمن محمد عبد الرحمن، عامل بالعيادة، أن الدكتور مجاهد لا يقوم بهذا العمل الخيري والإنساني بمفرده بل تشاركه فيه زوجته الطبيبة والمتخصصة في أمراض النساء، وأبناؤهما السبعة، وهم 6 بنات وولد، منهم 4 طبيبات واثنتان صيدلانيتان، والابن الأصغر بالثانوية العامة، وجميعهم يتشاركون في معمل التحاليل وصيدليتين، ويساهمون في توفير الفحوص والتحاليل والأدوية للمرضى من الفقراء مجانًا.

 

وقال محمود سمير، أحد المترددين على عيادة "طبيب الغلابة": إن الدكتور مجاهد، لم يكتف بجهوده بعلاج المرضى من الفقراء مجانًا بل تنوعت أعماله الخيرية، ويخصص مبالغ شهرية لدعم الطلبة الأيتام وتوفير احتياجاتهم المدرسية، كما خصص مبالغ أخرى لشراء الطعام للفقراء، ويشتري حصة كبيرة شهريًا من الخبز يقدم للأسر المتعففة، مضيفا أنه كتلة من الخير تسير على الأرض، يستفيد من أعماله أهالي مركزي الفشن وسمسطا بالقرى التابعة لهما.

 

واختتم أهالي سمسطا حديثهم لـ"فيتو" بتوجيه التهنئة للدكتور مجاهد، موجهين الدعاء له، لافتين إلى حرصه الدائم على توفير الملابس الجديدة والمواد الغذائية والإعانات المادية للأيتام خاصة في المواسم والأعياد وبداية الدراسة، بالإضافة إلى تكريمهم ومنحهم الهدايا العينية والمادية، علاوة على كفالات الأيتام الشهرية والتبرع للمقبلات على الزواج بأجهزة منزلية ومستلزمات المطبخ.

 

يذكر أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، كرم صنّاع الأمل في الوطن العربي يوم الخميس الماضي الموافق الـ20 من فبراير الجاري، وكان من بين صناع الأمل الخمسة، الطبيب المصري العالمي مجدي يعقوب، والطبيب المصري مجاهد مصطفى علي الطلاوي، الذي يقدم الرعاية الصحية منذ عقود بمقابل رمزي أو دون مقابل، ويدعم الفقراء والمحتاجين والأيتام في قريته.

 

وعالج "طبيب الغلابة" مايزيد عن مليوني حالة خلال 30 عامًا بمعدل 60 ألف حالة سنوياً، وأجرى آلاف العمليات الجراحية بمبلغ رمزى "عشرة جنيهات" ويجرى الكشف يوميا على أكثر من 200 حالة من قرى الصعيد ويساعد الأيتام ويساند المحتاجين ويدعم الفقراء وشارك في دعم 1500 طالب من الأيتام لتوفير مستلزمات الدراسة.

 

طبيب الغلابة: علاج الفقراء متعتي الوحيدة.. واستشرت الأزهر قبل السفر للإمارات «حوار»

 

وفي سياق متصل استقبل الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، اليوم الإثنين، الدكتور مجاهد "طبيب الغلابة" وأهداه درع المحافظة تقديرًا لدوره الوطني والإنساني في مجال تقديم الخدمة الطبية لأبناء محافظته بأجر رمزي  لطيلة عقود، قائلا له "نحن فخورون بك وبما صنعت لأبناء وطنك، وتكريمك في مبادرة صناع الأمل هو تكريم لمصر بصفة عامة ولبني سويف بشكل خاص، فأبناء المحافظة دائما يضربون أعظم الأمثلة في الوطنية والطيبة وحب الخير، والتكاتف والتضافر على قلب رجل واحد في كل طرق الخير، هذا ما وجدته منذ أن توليت المسؤولية في هذا البلد الطيب".

 

 

Advertisements
الجريدة الرسمية