رئيس التحرير
عصام كامل

مفيد شهاب: أزمة سد النهضة مع إثيوبيا هتتحل

الدكتور مفيد شهاب
الدكتور مفيد شهاب خلال ندوة نادي القضاة

قال الدكتور مفيد شهاب أستاذ القانون الدولي ورئيس جامعة القاهرة الأسبق ووزير التعليم العالى الأسبق، إن مشكلة مصر مع إثيوبيا بشأن أزمة سد النهضة "هتتحل ..هتتتحل”.

وأضاف خلال كلمته بالصالون الثقافي لنادي القضاة المنعقد حاليا بنادي القضاة النهري، أنه لايجب تعميق جذور الخلاف مع إثيوبيا، ويتعين الانفتاح في العلاقات التجارية والأكاديمية معها حتى نكسب العلاقات معها لأن العلاقات الدولية بها مصالح ويجب أن تشعر بأهمية مصر لديها، مؤكدا على ضرورة التحرك في عدة جبهات لكسب الرأي العام خاصة أن مصر ليست دولة معادية لإثيوبيا وتربطهما علاقات تاريخية.

واستعرض الدكتور مفيد شهاب، مراحل تطور أزمة سد النهضة منذ عام 2008 وحتى الآن، وذلك خلال ندوة بالصالون الثقافى بنادى القضاة. 

وقال إن اثيوبيا بدأت فى المشروع منذ عام 2008، مؤكدا حق إثيوبيا فى إقامة هذا السد مثلما قامت مصر بإقامة السد العالى، ولكن هنا بشرط عدم حدوث ضرر للغير من إقامة هذا السد.

وتابع، أن مصر وافقت على إقامة سد النهضة بمواصفات معقولة، لكن الوضع تغير وبدأت الأزمة منذ أبريل 2011 حيث انتهز الإثيوبيون فرصة ما حدث فى 25 يناير ، وانشغال مصر فى قضايا أخرى وتركها لهذا الملف،  جعل الاثيوبيون يضعوا حجر الأساس لمشروع السد ولكن بمواصفات جديدة لم تكن موجودة من البداية. 

واشار شهاب إلى أن تقارير اللجان الفنية أشارت إلى أن السد بهذه المواصفات قد ينهار حيث ذكرت هذه التقارير إن المواصفات الجديدة للسد فى منتهى الخطورة ، وكان ذلك التقرير فى يونيو 2013 ، وقد تمسكت مصر بهذا التقرير الفنى ، وتابع ، ثم دخلت مصر فى مفاوضات من 2013 وحتى 2015 لكن الجانب الإثيوبي ظل على موقفه، وهنا بدأت بعض الجهات الدولية تمول هذا السد ، وقامت مصر بإجراء اتصالات بهذه الجهات ، مؤكدة أن ذلك يخالف القواعد الدولية ، هناك من هذه الدول من استجاب وهناك من لم يستجب.

ويقول شهاب، إن البعض حاليا يتهم القيادة السياسية بالضعف فى هذا الملف، وعدم اتخاذ موقف قوى، لكن هذا الكلام غير صحيح لأنه غير  وارد استخدام القوة فى هذا الملف لأن استخدام القوة هنا أمر غير مشروع.

واستطرد شهاب، أن المفاوضات ظلت سنتين بدون جدوى ثم ضغطنا على الإثيوبيين للتوقيع على إعلان مبادئ سد النهضة، البعض انتقد ذلك ، وقال إن هذا اعتراف بالسد، فى حين اننا لا نملك إلا الاعتراف بالسد ، لكن على العكس هذا التوقيع هو بمثابة إلزام للجانب الغثيوبى.

وأشار شهاب فيما يتعلق بالسودان وموقفها ، أن السودان كان طرفا مؤيدا لموقف مصر فى البداية، لكنه أصبح بعد ذلك محايدا ثم منحاز لإثيوبيا، ونحن نتمنى أن تعدل السودان عن موقفها.

وأكد شهاب أن سياسة مصر المائية ثابتة وواضحة وهى للانفتاح على دول حوض النيل لإقامة مشاريع مع هذه الدول.

 

 

الجريدة الرسمية