رئيس التحرير
عصام كامل

بائعو الموبايلات بعد وقف الاستيراد من الصين: "المخازن فاضية وماعندناش سوق بديل" | فيديو

فيتو

حوالي ثلثي سوق الهواتف الذكية في العالم كله، يقع كليا في داخل دولة الصين، وهذا ما يعرفه الكثيرون وتعترف به كبرى دول العالم قبل الصغيرة، وبعد أن ظهر بها فيروس كورونا القاتل وأودى بحياة الآلاف حول العالم، مما اضطر مصر لوقف استيراد السلع الصينية تماما حتى تنقضي الأزمة، فكان من الطبيعي أن يتأثر سوق الموبايلات في مصر بهذا القرار، وهذا ما لمسناه في جولة سريعة بمحال بيع الهواتف الذكية وإكسسوارات الموبايلات بشارع عبد العزيز في منطقة العتبة بالقاهرة.

 

أقاويل تتردد بين الباعة عن زيادة مرتقبة في أسعار الموبايلات قد تتراوح بين 40 إلى 50% خلال الفترة الأخيرة، كردة فعل طبيعية على قرار وقف استيراد السلع من الصين، "هناك احتمالية إنه خلال أيام الأسعار ترفع بنسبة 40 أو 50%، وده شيء كلنا توقعناه لأنه التجار كلهم بيطلعوا آخر بضاعة عندهم في المخازن علشان يبيعوها" بهذه العبارات يبدأ كريم الشيمي صاحب أحد معارض بيع الموبايلات في شارع عبد العزيز حديثه عن تداعيات قرار وقف الاستيراد من الصين على حركة بين الهواتف سواء الحديثة أو المستعملة".

 

"الحالة وقفت والركود بقى يضرب السوق تماما، الكورونا وقفت الاستيراد كنا بنسافر الصين نجيب موبايلات بكل أنواعها، لأنه كل الشغل عندنا معتمد على الصيني، كل حاجة في شارع عبد العزيز وقف حالها، كل الموبايلات هنا صيني حتى الآبل سواء كان أوريجينال أو هاي كوبي وفيرست كوبي، وحتى الأصلي كله تقفيل صيني". حتى هذه اللحظة لم ترتفع أسعار الهواتف الذكية الصينية في محال شارع عبد العزيز، فبعد أن أفرغت المخازن من محتوياتها يتم البيع بالأسعار القديمة، حتى تحدث الزيادة التي ينتظرها التجار.

 

 "السوق في كل الأحوال نايم فما بالك لو ارتفعت الأسعار، هينام أكثر، الإنفنكس والأوبو وهواوي ودول أشهر 3 ماركات موبايلات صيني في السوق لسه زي أسعارهم زي ما هي، بتبدأ أسعار الإنفنكس 1850 حتى 3000، والأوبو أعلى سعر فيه 8000 جنيه والمستعمل منه 500 جنيه، أما الهواوي حركته من الأساس قلت بعد انتشار الأوبو، لكن أسعاره تبدأ من 700 جنيه حتى 7000 جنيه، الدنيا متأثرة جامد والمخازن واقفة، إحنا حتى معندناش بدائل لو الاستيراد ما رجعش لأنه ما بقاش عندنا غير اللي معروض في المحل فقط، كل اعتمادنا على الكمية المتواجدة في الشارع كان الأول عندنا ستوكات كفاية، لكن دلوقتي مفيش".

الصين: التجارة تأثرت سلباً بسبب فيروس كورونا

الكورونا ترفع سعر "سكرينة الموبايل" لم تطل الزيادة سوق الهواتف الذكية فحسب، ولكن السوق الأكثر اعتمادا على المنتجات والواردات الصينية، ربما حوالي 100% منها، هو سوق بيع إكسسوارات الموبايلات، سواء سماعات الأذن والغطاء الخلفي للهاتف، والشاشة الزجاجية أو البلاستيكية "السكرينة"، وغيرهم من السلع الصغيرة والكماليات التي يحتاجها كل من يمتلك هاتف محمول، "فيه بضاعة من آخر شهر يناير محجوزة في الجمارك بسبب الفيروس والعدوى والحجر الصحي وغيرهم، مش عارفين نخلصها ونرجعها المخازن، المخازن شبه فارغة وكل تارج بيطلع كل اللي عنده يبيعه، لكن مضطر يبيعه بسعر أعلى من اللي كان ماشي، يمكن زيادة بين 20 و 30%"، يقول محمد صاحب أحد محال بيع الاكسسوارات في شارع عبد العزيز.

 

 وارتفع سعر السكرين الصيني الشعبية من 5 إلى 7 جنيهات، والجرابات من 15 إلى 20 و 25، ومن 45 إلى 75 جنيها، أما سماعات الأذن الأكثر انتشارا والتي يتراوح سعرها ما بين 10 إلى 25 جنيه فما زالت كما هي، وكذلك "الإير بود".  

 

غرفة الجيزة التجارية وشعبة الاتصالات توقعت أكدت أن الاكسسوارت ارتفعت ببنسبة لا تقل 30% بسبب الأزمة وانتشار كورونا مما يساهم في مزيد من الركود داخل قطاع الموباييلات والإكسسوارت.

 

وأوضحت الغرفة التجارية بالجيزة أن ترتفع الأسعار للموبايلات بنسبه لا تقل عن 30% بسبب تقييد الاستيراد من الصين الفترة الماضية، وأن الزيادة الحالية في الأسعار للمحمول تصل إلى 10% ومرشحة للزيادة إلى 30%.

 

ارتفع حجم التبادل التجاري بين مصر والصين إلى 13.87 مليار دولار عام 2018، بزيادة بلغت 29.3% عن نفس الفترة من 2017 لكي تحتفظ بكين بمكانتها كأكبر شريك ومصدر لمصر،ووصل حجم الواردات الصينية إلى مصر بنحو ٨.٧ مليار دولار عام 2018 بزيادة بلغت 28% وفقا لمكتب التمثيل التجاري في الصين.

 

وتشير الإحصائيات الى أن مصر تستورد ما يبلغ قيمته نحو 1.181 مليار دولار خلال الفترة الأخيرة من التليفونات والموبايلات من عدة دول من بينها الصين.  

الجريدة الرسمية