رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"المتغطي بالأمريكان عريان".. ترامب يترك أردوغان وحيدا في ساحة الصراع

ترامب و أردوغان
ترامب و أردوغان

يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية، قد تخلت عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في صراعه بمحافظة إدلب، مع النظام السوري والروسي، حيث رفضت واشنطن طلب أنقرة بإرسال منظومات الدفاع الجوي «باتريوت» لمواجهة الطائرات الروسية في شمال سوريا، بالإضافة إلى توفير معلومات استطلاع لمواقع النظام والجيش الروسي، لتنفيذ خطة عسكرية تهدف إلى ضرب جنود الجيش السوري وطائراته، وتجنب الجنود والطائرات الروسية المنتشرة في المنطقة، حيث إن الاستعانة بالاستطلاعات الأمريكية ستساعد الأتراك على تحاشي خطأ إصابة الروس.

 

ترامب يتخلي عن أردوغان

أشارت وكالة «بلومبرج» الأمريكية، إلى أن طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساعدة أمريكية في حربها بسوريا، قد يورط واشنطن في النزاع القائم في شمال سوريا، وهو ما لا تسعى إليه الإدارة الأمريكية في هذا الوقت، خاصةً مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.

وأكدت الوكالة على إمكانية مساومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنظيره التركي من خلال ورقة سوريا، عن طريق طرح 3 شروط.

الأولى: خفض العلاقات مع روسيا وعدم التعاقد على أنظمة الدفاع الجوي الروسية "إس – 400"، والثانية هي التزام أردوغان بإجراء مفاوضات سلام مع القوات الكردية الحليفة لواشنطن في شمال سوريا، والثالثة، هي توقف أردوغان عن التهديد بإرسال موجات من اللاجئين السوريين إلى أوروبا.

 

الصراع التركي الروسي

وارتفعت وتيرة التصعيدات بين أنقرة وموسكو، على خلفية العمليات العسكرية التي يشنها النظام السوري بدعم روسي، في إطار محاولات تحرير واستعادة محافظة إدلب، من الميليشيات والفصائل المسلحة التي تسيطر عليها منذ أكثر من 10 سنوات.

كما أن زيادة أعداد ضحايا الجيش التركي، تدفع أنقرة للانزلاق نحو حرب مع القوات السورية المدعومة من روسيا، وهو ما قد يورط تركيا في حرب لا تقوى عليها.

كما أن الساحة السياسية قد شهدت مؤخراً اشتعال وتيرة التصريحات والتحذيرات بين الجانب التركي والجانب السوري، فمع إصرار أنقرة على التأكيد على مواصلة إرسال التعزيزات العسكرية إلى إدلب، بينما تتهمها روسيا بدعم الجماعات الإرهابية، حيث أشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إلى أن الجانب التركي قد فشل في تنفيذ بنود اتفاق "سوتشي" المتعلق بالفصل بين المعارضة والإرهابيين في الإطار الزمني المحدد.

كما أعلن الرئيس التركي في وقت سابق، أن ممثلي القيادة العسكرية الروسية، يقودون ويشرفون على نشاطات الشركات العسكرية الخاصة في ليبيا، ما دفع نائب وزير الخارجية الروسي للرد قائلاً إن هذه الرواية لا تتوافق مع الواقع.

اجتماع رباعي بين فرنسا وألمانيا وروسيا وتركيا لبحث التطورات في إدلب

أردوغان وحيداً في سوريا

يحاول الرئيس التركي الاستنجاد بالحليف الأمريكي وحلف الناتو أيضاً، لمساعدته ودعمه في حربه بسوريا، إلا أن هذه المحاولات تبدو أنها في طريقها إلى الفشل، فبعد أن ظل أردوغان يهاجم حلف الناتو ويخون أعضائه، وجد نفسه بحاجة إليهم في نهاية الأمر.

حيث أجرى أردوغان اتصالا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، طالب فيه بضرورة الدعم القوي لوقف عدوان النظام السوري ومؤيديه في إدلب، ومنع حدوث أزمة إنسانية، بالإضافة إلى تحدث الرئيس التركي هاتفيا مع بوتين، لحثه على كبح جماح النظام السوري في إدلب.

وأوضحت وكالة بلومبرج، أنه في حالة رفض أردوغان لشروط ترامب، فمن المقرر أن يعلق الرئيس التركي في سوريا وحيداً في سوريا.

Advertisements
الجريدة الرسمية