رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

التناقض والإسفاف في أزمة شاكوش و"المهرجان"!

يقولون دائما:علي الدولة أن تتدخل لسحق السلفيين فأفكارهم خطرة علي المجتمع، وهؤلاء لا حرية لهم حتي لو كانوا بالملايين..علي الدولة أن تتدخل لمنع الطرق الصوفية من الاستمرار في الموالد فلا يصح أن نبقي في هذه الغيبوبة التي لا توجد في أي مكان في العالم إلا هنا..

 

علي الدولة أن تتدخل لمنع النقاب، إنه مخالف للشرع الحقيقي وهو تشدد لا معني له ويخالف القانون والنظام العام.. علي الدولة أن تتدخل لمنع الدعوة للتطبيع مع العدو الإسرائيلي.. فهذه الدعوة ستخلق جيلا جديدا لا يعرف عدوه الحقيقي رغم أنه عدونا الأزلي الذي لن يقبل إلا بدولة من النيل للفرات..

 

اقرأ أيضا: هاني شاكر ونوبة صحيان "الموسيقيين"!

 

علي الدولة أن تتدخل لمنع زواج القاصرات، حتي لو برضا الأهل وحتي لو كان بعض الفقهاء يقولون إن الشرع يبيح الزواج عند البلوغ مباشرة، فمصالح الوطن العليا فوق هؤلاء ممن لا يعرفون جوهر الدين.. كما أن هذه قضية الرأي فيها لولي الأمر وليس للفقهاء!

 

علي الدولة أن تتدخل لمنع السلع التركية من دخول البلاد، وليس مهما أن هناك من يستوردها وهناك من يشتريها ويستهلكها، فمصالح الوطن العليا فوق كل اعتبار.. علي الدولة أن تمنع الصلاة أثناء العمل، فالعمل نفسه عبادة كما أن هؤلاء يعطلون مصالح الناس!

 

اقرأ أيضا: الصرامة عن "ليبيا" والتفاؤل مع "إثيوببا".. فروق تصريحات الرئيس!

 

كثيرة هي النقاط أعلاه التي نتفق مع اصحابها.. لكننا نسير علي مبدأ واحد وهو تدخل الدولة عند الضرورة! لا نترك حسب الهوي سطرا ونأخذ بسطر!

 

قالوا إن دولة منعت اغاني المهرجان !! كثيرون ممن قالوا أعلاه "علي الدوله كذا وكذا" قالوا في صيحة واحدة: "لااا… هذه وصاية مرفوضة.. وعلينا احترام التعدد والتنوع"!

 

الأبشع من يدافع عن أغاني المهرجان بحجة مؤسفة للغاية وهي أن الإسفاف موجود في كل العصور!.. بالذمة في إسفاف اكتر من كده؟!

 

Advertisements
الجريدة الرسمية