رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أمريكا تصدمنا !

في الوقت الذي ننتظر فيه أن يتم التوصل إلى اتفاق مع إثيوبيا حول سد النهضة صدمنا بومبيو وزير الخارجية الأمريكى حينما أعلن أمس في مؤتمر صحفى فى أديس أبابا ردا على سؤال حول مفاوضات سد النهضة: (يبقى أمامنا كثير من العمل.. لكنني متفائل أننا في الأشهر المقبلة بإمكاننا التوصل الى حل)!

 

وهكذا بينما كنّا نتصور أن هناك مشروع اتفاق تعده واشنطن ليعرض علينا نحن والإثيوبيين والسودانيين يخرج علينا وزير الخارجية الأمريكى أمس ليتحدث عن شهور تحتاجها للتوصل إلى حل للخلافات المصرية الإثيوبية حول سد النهضة، وخاصة حول تشغيله وملؤه فى سنوات الفيضان العالى والآخر المنخفض وسنوات الجفاف.

 

اقرأ أيضا: مصر وتعنت إثيوبيا

 

ما معنى ذلك؟!.. هل معناه أن واشنطن اكتشفت فجأة أمس بعد لقاء وزير الخارجية الأمريكى مع رئيس الحكومة الإثيوبى أنه لن يكون فى مقدورها صياغة مشروع للاتفاق كما وعدت مصر والسودان بذلك؟!.. خاصة أن وزير الخارجية الإثيوبى أعلن بدوره أنه مازالت هناك أمور عالقة تحتاج لمفاوضات!.. أم أن واشنطن تشارك إثيوبيا لعبة استهلاك الوقت هى الأخرى فى هذا الأمر؟!

 

ربما.. خاصة أن الإدارة الأمريكية الحالية لا تفعل شيئا لوجه الله، وإنما تبحث دوما عن الحصول على ثمن لكل شيء.

 

اقرأ أيضا: سد النهضة ومفاوضاته !

 

إن الأمر يحتاج لاتصال مصري عاجل لاستيضاح هذا الأمر الغريب والصادم وإعلان رفضنا له أياً كانت أسبابه الحقيقية.. الثقة التى كان يتحدث عنها وزير خارجيتنا سامح شكرى عن أن الجانب الأمريكى سوف يعد مشروع اتفاق منصفا وعادلا ويحقق مصالح الجميع لا محل لها الآن، بعد أن فاجأنا وزير الخارجية الأمريكية بتصريحاته الصادمة هذه..

 

نعم لقد لجأنا إلى واشنطن لأننا نعرف قدرتها على التأثير على إثيوبيا، وأيضاً قدرتها على إشراك البنك الدولى فى المفاوضات الثلاثية.. ولكن على الجميع أن يعرف أن لدينا طرقا أخرى نسلكها دوليا لحماية حقوقنا فى مياه نهر النيل.

 

Advertisements
الجريدة الرسمية