رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"قيامة أبو إسحاق الحويني".. هجوم شرس على الداعية السلفي بعد الاعتراف بممارسة الفتوى "دون علم".. وباحث: "لا يملك منهجًا وعقليته عشوائية" 

الداعية السلفي أبو
الداعية السلفي أبو إسحاق الحويني

وكأنها قيامة الداعية السلفي، أبو إسحاق الحويني، بعد فيديو له أصبح هو الأشهر في مصر، يوضح فيه عظيم ندمه واعتذاره عن  تأويلات شرعية خاطئة، كان ينشرها وهو شاب، واعترف بشهوة الشهرة حتى لدى طلاب العلم والمشايخ، ما يدفع الكثير منهم إلى التزيد والتطرف لحصد المتابعين والأنصار، وبعد صمت طويل، وهجوم من أزهريين وتنويريين، لجأت التيارات الدينية إلى الدفاع عن الرجل، حتى لا يسقط، ويسقط معه ساتر قوي كان يحمي الفكر السلفي منذ حوالي أربعة عقود من الزمان. 

كان أول الذين هاجموا الحويني، ثروت الخرباوي، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، الذي أكد أنه لا يملك حتى الآن أي منهج علمي، موضحًا أن عقليته عشوائية ابنة لحظتها، وما يقوله في دروسه الوعظية يكون ابن اللحظة ولا يستند إلى قاعدة معرفية، بل يلقي بالكلام على عواهنه باستسهال.

داعية سلفي: شائعات الإخوان عن توطن كورونا في مصر تخريب وفوضى

الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، يرى أن الحويني ليس أكثر من رجل سباب ولعان سريع الشتم لمن يخالفه، والتكفير لمن يعارضه، فضلًا عن إهانة المرأة التي أهانها كثيرًا، لدرجة أنه اعتبر وجهها كفرجها، ورغم ذلك هناك طائفة من جيل جديد غريب المظهر والتفكير يقع تحت تأثيره بلا عقل ولا وعي، مؤكدًا أنهم أنفسهم الذين كانوا نواة جيوش الإرهاب، التي ظهرت بعد ذلك تحمل السلاح وتسفك الدماء.

أما رباب كمال، الكاتبة والباحثة، فأكدت أن كلمة المراجعات لا بد من وضعها في إطار بحثي، موضحة أن هناك فرقًا بين التراجع والمراجعة التي تعني العدول عن الجذور التي أسست للتطرف والإرهاب واقتلاعها، ولكن لا تعني تنقية بعض المفردات من المناهج نفسها، بهدف التسويق على المنصات الإعلامية.

وأضافت: هناك الكثير من السفليين الجهاديين، تراجعوا عن مواقفهم التنظيمية لأسباب سياسية، ولكن لا تزال دعوتهم تتضمن بذرة الأفكار الجهادية، التي تبعد الدولة عن دائرة التكفير، ولكنها تستمر في تكفير الأفراد المخالفين لأفكارهم من السياسيين والمدنيين والحقوقيين والنسويات، متخذين من الفقه ذريعة، وهذا ليس صحيحًا، وإنما تقع في إطار التحريض على الإيذاء أو القتل، وهذا ما يجب أن يوليه الاعلام اهتمامه.

من ناحية آخرى، دافع سامح عبد الحميد، الداعية السلفي، والقيادي السابق بحزب النور عن الشيخ أبو إسحاق الحويني، الذي يتعرض لانتقادات شرسة على خلفية لقاء مصور له، اعترف فيه بالخطأ في بعض المسائل الشرعية. 

وأوضح عبد الحميد، أن حديث الحويني، هو تنبيه لطلاب العلم بأن يتمهلوا، وألا يتسرعوا في التصنيف والتأليف، حتى يكون إنتاجهم العلمي أفضل وأدق، زاعمًا أنه كان يُعاتب نفسه على أسلوبه وهو شاب في التعقيب على أحد المحدثين من الأئمة الأعلام.

وتابع: ليس في كلام الشيخ أي تراجع عن منهجه، ولم يقل إنه أخطأ في تصحيح أو تضعيف الأحاديث، ولم يذكر أنه وقع في أخطاء علمية، بل كلامه هو نصيحة لأبنائه الطلاب بأن يتأنوا، وينبههم أنه يتمنى أنه تمهل في بداية حياته حتى يكون تأليفه أفضل.

واختتم: هناك من ظلموا الشيخ وتعدوا عليه دون فهم لمعنى كلامه، ودون حيادية أو موضوعية، بل قاموا بتأويل وتحريف كلامه، مع أن مقطع الشيخ واضح أنه يوجه النصيحة للشباب.  

Advertisements
الجريدة الرسمية