رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سيد النقشبندى.. كروان السماء

سيد النقشبندى
سيد النقشبندى

من منا يمكن أن ينساه وهو مازال ينشد (مولاى انى ببابك قد بسطت يدى ..من لى ألوذ به إلاك ياسندى ) ، (ماشى فى نور الله ..أدعى واقول يارب ) وغيرها من المدائح ، ومن منا لايعرف من وصفه الدكتور مصطفى محمود بأنه النور الكريم الذى لم يصل اليه احد والمبتهل صاحب أعذب الأصوات ، وأجمع خبراء الأصوات على أن صوته من أعذب الأصوات التى قدمت الدعاء الدينى 

إنه سيد المنشدين الشيخ سيد النقشبندى الذى رحل فى مثل هذا اليوم 13 فبراير 1976 ، وهو أشهر المنشدين الذين ارتبط اسمهم بشهر رمضان المبارك ، فلا يكاد ينطلق مدفع الافطار ويلتف المسلمين حول موائد الطعام حتى يحلق صوته مغردا بين السماء والأرض .

رحل الشيخ النقشبندى أثناء من مبنى التليفزيون حيث وضع يده على قلبه متألما ثم سقط على الأرض ميتا ، وحين خلعوا عنه ملابسه وجدوا ورقة مطوية فى جيبه عبارة عنوصيته مكتوب فيها ( اشعر أننى سأموت ، أوصيكم بدفنى إلى جوار المرحومة والدتى)  وقد شهد على الواقعة الملحن حلمى أمين.

وكما نشرت صحيفة الجمهورية 1976 قال : ماكاد الشيخ سيد النقشبندى ينتهى من تسجيل أحد الأدعية الدينية حتى غادر الاستديو بخطوات بطيئة ، واندس فى زحام مصعد مبنى التليفزيون ، رأيته فجأة وضع يده على قلبه فى سرية لم يشعر به أحد والألم يرتسم على ملامح وجهه ، وهبط الاسانسير واتجهت اليه اسأله هل هناك شئ ؟ فقال الحمد لله وهو سائرا فى اتجاه باب المبنى وفجأة سقط على الارض ،  تجمع حوله الناس من يعرفه ومن لا يعرفه ، وحملوه الى بين اخيه وهو يحتضر وذهبت روحه الى بارئها بعد ان نطق الشهادتين امام الجميع وعندما نزعوا عنه ملابسه وجدوا فى جيبه وصيته .

ولد الشيخ النقشبندى فى حارة الشقيقة بقرية الدميرة الدقهلية ، وانتقل الى مدينة طهطا بسوهاج وتربى تربية صوفية مع اسرته وهو فى العاشرة من عمره ، ومنها الى طنطا وهناك ذاع صيته ليصبح عام 1966 من اشهر قراء ومنشدى مسجد الحسين . والتقى هناك بالمذيع احمد فراج الذى جعله يسجل بعض الادعية لبرنامجه "فى رحاب الله " سجل بعدها للاذاعة اربعين دعاءا .

احتفالا بمئوية الكروان.. السادات توسط للنقشبندي لاعتماده مقرئا في الإذاعة

تعرف على الملحن بليغ حمدى فى منزل الرئيس انور السادات الذى طلب منه التعاون فى تلحين الادعية للنقشبندى ، وقد كرمته الدولة اكثر من مرة بعد وفاته حيث كرم عام 1989  بمنحه وسام الجمهورية من الدرجة الاولى ، وكرمته محافظة طنطا بإطلاق اسمه على اكبر شوارعها .

Advertisements
الجريدة الرسمية