رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

وزير الأوقاف بين خطيب التحرش وشيخ "الفتوحات"!

مرات عديدة قلنا إن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف مقاتل حقيقي ضد التطرف، ويخوض معركة عنيفة ضد الإرهاب.. وإن خطة شاملة لحصار التطرف بدأت في وزارة الأوقاف تسير في أكثر من اتجاه، تبدأ بتغيير خطاب الأئمة بدورات تثقيفية وإصدارات جديدة، ثم مؤتمرات علمية وضم مساجد عديدة للوزارة بعد استيلاء خطباء التطرف عليها!

 

وقلنا أيضا إن فضيلة وزير الأوقاف يتعرض بسبب ذلك لحملة عنيفة تستهدفه وما يفعل من أجل تشويهه وإحباطه ومن اجل تغييره.. وقلنا له مثل ذلك في محاضرة لنا كان يحضرها بمؤتمر شباب الإسكندرية قبل عامين.. إلا أن تناقضا لا نعرف سببه جري الأيام الماضية.. الكاتبة الكبيرة سحر الجعارة تتقدم ببلاغ ضد أحد خطباء المساجد تتهمه بالتحريض علي التحرش بمن وصفهن بالمتبرجات باعتبارها الوسيلة الأصح عنده لمنع التبرج وعقاب المتبرجات!

 

وحتى الآن لا حس ولا خبر لا عن تحقيق ولا عن أي إجراء.. وقبل يومين نشرت الدستور الغراء تصريحا للشيخ نشأت زارع كبير خطباء الدقهلية قالت إنه طالب فيه بالاعتذار عن الفتوحات الإسلامية واعتبرها التصريح احتلالا.. فصدر قرار بوقف الشيخ نشأت بعد ساعات!

 

اقرأ أيضا: أمريكا وإعلان الحرب البيولوجية على الصين!!

 

من حق الدكتور جمعة وزير الأوقاف أن يتخذ من الإجراءات ما يضبط عمل وزارته.. لكن كيف تصدر قرارات الإيقاف دون تحقيق؟! فالشيخ نشأت يقول إنه لم يقل هذا الكلام للجريدة وإنها كانت إضافة من المحرر بناء على فهمه لموقف الشيخ نشأت، وقال إنه بصدد نشر التصحيح وإن محرر الجريدة لم يتعمد الخطأ ولكن كان توسعا من المحرر في الموضوع.. ويقول الشيخ إن رئيس التحرير الدكتور محمد الباز أبدى تفهما لذلك وأبلغه أنه حقه محفوظ في التصحيح..

 

وكل ذلك يقول إن تحقيقا كان ينبغي أن يتم قبل قرار الإيقاف ولو ثبت أن المحرر لم يضف شيئا من عنده وأن التصريح للشيخ يفعل الوزير ما يراه وهكذا يقول عدل الإسلام، ولكن هناك غموضا يحيط بالحالة الأولى لا نعرف سببه رغم أن الحل بسيط...

 

اقرأ أيضا: اتهامات العفو الدولية لمصر منحازة ووقحة

 

إن يقول لنا فضيلته أو أي مسئول بالوزارة إن اتهام خطيب مسجد بالتحريض على التحرش غير صحيح وإن تحقيقا جرى وأثبت ذلك.. لكن صمت في الأولى وعقاب بغير تحقيق في الثانية لا نفهمه.. ومع وزير مقاتل ضد شيوخ التحريض تكون الدهشة أشد!

Advertisements
الجريدة الرسمية