رئيس التحرير
عصام كامل

ذكرى يوم حزين بكت فيه الجماهير

جنازة الست ام كلثوم
جنازة الست ام كلثوم

فى مثل هذا اليوم الخامس من فبراير عام 1975 خرجت الجماهير المصرية وشهدت شوارع وسط المدينة جنازة الست ام كلثوم حيث شيعها الملايين من محبيها ومعجبيها ، وامتلأت الشوارع والبلكونات واسطح البيوت بمودعيها داعين لها بالرحمة والمغفرة.

ومنذ السادسة مساء الثالث من فبراير انضمت موجات الاذاعة المصرية صوت العرب والشرق الاوسط والبرنامج العام معلنين خبر وفاة كوكب الشرق السيدة ام كلثوم بمستشفى المعادى فى بيان اذاعه رئيس الوزراء الدكتور عبد العزيز حجازى يقول فيه:

“فنانة الشعب التى اسعدت الملايين من الناطقين بالعربية شادية بأعذب الألحان متغنية بأمجاد الوطن الخالدة وتقديرا من الرئيس أنور الساادات للراحلة الكريمة وللفن والعاملين فى ميدانه تابع التقارير الطبية وها هو يتابع لحظة الوداع فهى الفنانة العظيمة التى غنت لكل قيمة كريمة يعتز بها الشعب العربى فنا ولغة وقيما روحية وتراثا حضاريا”.

بدأ مشهد الوداع منذ فجر الخامس من فبراير وقت اتجاه الاطباء لاستخراج جثمانها من ثلاجة المستشفى العسكرى للتصديق على خروجها بحضور شقيقتها سيدة وابنتها سعدية وبعض اقاربها، حيث فتحا زجاجتى من ماء زمزم احضرهما معه الامير عبد الله الفيصل الذى حضر خصيصا للمشاركة فى تشييع الجنازة، وتم لف الجثمان من 11 ثوبا اخرها ثوب من الملس الاخضر الفلاحى دليلا على نشأتها الريفية الاصيلة.

زقام بالصلاة عليها الشيخ حلمى عرفة إمام مسجد الحسين الذى حضر الى المستشفى مع اطباء ومرضى المستشفى ، وحمل الجثمان الى مسجد عمر مكرم واغلق المسجد بشكل كامل ومنع الدخول سوى من المقربين .

 

 

بدأت صلاة الجنازة فى العاشرة والنصف صباحا وعزفت الموسيقى الجنائزية ولف النعش بالعلم المصرى مع احتياطات امنية مشددة حيث حضر بعض الملوك والرؤساء العرب من عشاق ام كلثوم كبار رجال الدولة اللواء حسن كامل مندوبا عن الرئيس انور السادات ورئيس الوزراء ورئيس مجلس الشعب والوزراء والامين العام للجامعة العربية ووزراء الخارجية العرب والدفاع الذين كانوا مجتمعين فى القاهرة .

أحمد عكاشة يحلل شخصية كوكب الشرق

وحملت الجماهير لافتات تحمل اسماء اغانيها والبعض يحمل صورا ضخمة للفقيدة قائلين جميعا (لا اله الا الله فنانة الشعب فى رحاب الله )وازدحم المرور الذى تغيرت مساراته واستمرت الجنازة ثلاث ساعات حتى وصلت الى مثواها بمنطقة البساتين، وكتبت الصحف العالمية ان هذه الجنازة هى واحدة من اكبر جنازات العالم وهى الثانية شعبيا بعد جنازة الرئيس جمال عبد الناصر .

الجريدة الرسمية