رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

رئيس معرض الكتاب : "شخصية مصر" و"الأخوة الأعداء" و"المسيح يصلب من جديد" و"رسالة الغفران" الأكثر مبيعا ( حوار )

فيتو

مبيعات هيئة الكتاب زادت للضعف عن الدورة الماضية

 ضيف شرف العام المقبل "مفاجأة"  والتنظيم الجيد والتنسيق الأمني كلمة السر في نجاح مهمتنا

 تلقينا دعوات للمشاركة بمعارض نيجيريا والسنغال والمكسيك

 الكلام عن كثرة الاعتذارات وغياب التنسيق مع الضيوف في البرنامج الثقافى غير صحيح

«اطلبوا الكتاب ولو في التجمع الخامس» شعار جسده حجم الإقبال الجماهيرى على فعاليات الدورة الـ 51 من معرض القاهرة الدولى للكتاب المنطلقة في الفترة من 22 يناير وحتى 4 فبراير، والتي كشفت عن انجذاب وحب المصريين للفن والثقافة الجادة، وليس ما يطرحه الشباك.

وشهد المعرض تنظيم 3502 فعالية ثقافية وفنية طوال أيامه الماضية، عبر قاعاته التي استضافت عددًا كبيرًا من السياسيين والمثقفين من مختلف دول العالم، وتم عقد 12 لقاءً مع السفراء الأفارقة وإطلاق 12 مبادرة شبابية و12 مبادرة إفريقية، وشارك فيه 808 أجنحة، ضمت 900 دار نشر مصرية وعربية وأجنبية، بالإضافة إلى 99 وكيلًا لدور النشر العالمية، و41 مكتبة من مكتبات سور الأزبكية.

الدكتور هيثم الحاج على رئيس المعرض أكد فى حوار لـ "فيتو" عن ملامح حصاد الدورة أن العمل وفق خطة ممنهجة ودراسة طبيعة المكان بدقة كانتا «كلمة السر» في هذه التظاهرة الثقافية الفنية، التي تنبأت بها المؤشرات الأولى سواء من زيادة عدد الدول المشاركة أو حجم التعاون بين الهيئات المختلفة. "الحاج على" كشف في حواره أن إصدارات مكتبة الأسرة هي الأعلى مبيعا في الدورة الـ51 للمعرض، مشيرا إلى أن العام الحالى سيشهد تقليدا جديدا فيما يخص ضيف شرف المهرجان العام المقبل.. وإلى نص الحوار

 *شهدت آخر جمعة في الدورة الـ51 إقبالا غير مسبوق.. فما الأسباب خصوصا وأن الجمهور كان لديه تخوفات بسبب بعد المسافة؟

أظن أن التنظيم الجيد في الدورة الـ51 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، سواء تنظيم الأجنحة من الداخل أو التنظيم من بوابات الدخول بالتنسيق مع الجهات الأمنية واختفاء الطوابير والتكدس على الأبواب له عامل كبير، بالإضافة إلى التعاون مع هيئة النقل العام في توفير المواصلات لخدمة زوار المعرض، والتنوع في البرنامج الثقافي الذي أصبح جاذبا، كل هذا أدى إلى حالة من سيولة الحركة داخل معرض الكتاب، نتج عنه تقييم إيجابي من جانب الجمهور سواء في الإعلام أو السوشيال ميديا، فالإقبال على المعرض في أيامه الأولى كان نفس حجم الإقبال العام الماضي، وهو نوع من المردود الذي سنستفيد منه وسنعمل على تعظيمه السنين المقبلة.

*وما السر في ضبط التنظيم؟

أمران هما دراسة شكل الأجنحة من الداخل حتى نستوعب حجم الزيادات من الناشرين، بالإضافة إلى التنسيق الأمني الذي سهل حرية الحركة داخل المعرض.

*زيادة الإقبال يزيد من حجم مسئوليات إدارة المعرض تجاه جمهوره.. فما الملاحظات التي تم رصدها خلال الدورة الـ51؟ تم رصد عدد من الملاحظات بناء عليها سيتم عمل تعديلات سواء بالبرنامج الثقافى أو في الأجنحة أو العرض المكشوف.

*هل كانت الدورة 51 خالية من المخالفات لدور النشر والناشرين؟

رصدنا عددا من المخالفات لدور النشر، وكانت معظمها إعلانات خارج اللائحة وغير متفق عليها، وسجلنا مخالفات في عدد أيضا من دور النشر بعرض مؤلفات ليست للدار ودون إخطار مسبق، فعقوبة التوكيلات غير المصرح بها إذا كانت من مصرى لمصرى غرامتها 1000 جنيه، أما عربى لمصرى فالغرامة 3000 جنيه، فكل دار نشر لها 3 توكيلات كحد أقصى. 

*وجهت بعض الانتقادات لإدارة المعرض بسبب كثرة الاعتذارات وغياب التنسيق مع الضيوف في البرنامج الثقافى.. فما تعليقك؟

  هذا غير صحيح.. فنسبة الاعتذارات كانت من 3-5% وهذا طبيعى، وتم التواصل مع جميع الضيوف ولا أجبر أحدا على المشاركة، فحضور الجمهور دليل على نجاح البرنامج سواء في اللقاءات الفكرية والسينما والمسرح وفعاليات الأطفال أو البرامج المتخصصة.

*هناك بعض الشكاوى من صغر حجم أجنحة سور الأزبكية التي شاركت لأول مرة في معرض الكتاب بعد نقله.. فكيف سيتم علاج هذا الأمر؟

تحكم إدارة المعرض مساحة محددة، فإذا استطعنا توفير مساحات أكبر ستزيد مساحة الأجنحة، سور الأزبكية عبارة عن وحدات كل وحدة مساحتها 9 أمتار حسب المعياري ففى أي معرض كتاب الجناح المعياري مساحته 3*3، أيضا كان لدينا ناشرون على قائمة الانتظار من العام الماضى، وكان لابد من توفير مساحات لهم أيضا معيارية، لأن معرض الكتاب موجه للناشرين في أساسه.

*بخلاف أفريقيا.. هل وجهت أي دعوات دولية لإدارة معرض القاهرة الدولى للكتاب للمشاركة في معارض دولية؟

بالفعل تم دعوة مصر للمشاركة في عدد من معارض الكتب الخارجية، بحيث يحدث تبادل للأجنحة بين معرض القاهرة والمعارض الخارجية ومنها نيجيريا وكينيا، والسنغال التي كانت حريصة على توجيه دعوة لمصر لتكون ضيف شرف معرض داكار في 2021، بالإضافة إلى دعوة دولة المكسيك للمشاركة العام القادم، تمهيدا لأن تكون مصر ضيف شرف معرض غوادا لاخارا للكتاب.

*وما أهمية تلك الدعوات في إعادة رسم الصورة الذهنية عن معرض القاهرة للكتاب؟

تلك الدعوات تعمل على رسم صورة ذهنية مشرفة عن مصر بأكملها، فنكون حريصين في مشاركتنا أن يكون جناح ضيف الشرف يمثل الثقافة المصرية براوفدها المتنوعة، مما جعل كثير من الدول تطلب وجود مصر لأنه إضافة لمعرضها بشكل عام، ففى الـ 4 سنوات الماضية كانت مصر ضيف شرف في 7 دول وهذا لم يحدث من قبل. 

*ومن ستكون دولة ضيف الشرف في الدورة الـ52؟

  دولة ضيف الشرف مفاجأة، ولكن سنستحدث تقليدا جديدا ولأول مرة بأن ضيف الشرف الحالى –السنغال- تسلم علم المعرض لدولة ضيف الشرف المقبلة في ختام معرض الكتاب.

*بعد وفاة الكاتب الشاب محمد حسن خليفة.. كان هناك اقتراحات باختياره شخصية المعرض المقبلة.. هل يحدث ذلك؟

اختيار شخصية المعرض يكون على أساس الثراء والتنوع الفكرى والمعرفي لها، حيث يتم ترجمته بعمل محور كامل للندوات على مدار أيام المعرض عنها، ولكن ندرس عمل فعالية تخليدا لذكراه في المعرض، وبعد وفاته تواصلنا مع أسرته حتى تطبع مسرحيته التي لم تطبع في مصر بهيئة الكتاب، بالإضافة إلى حفل تأبين له في الختام.

  *وما أكثر المؤلفات مبيعا في جناح هيئة الكتاب؟ وكم زادت نسبة مبيعاتها؟

  الأكثر مبيعا كان من نصيب موسوعة «شخصية مصر» للعالم جمال حمدان، «الأخوة الأعداء»، «المسيح يصلب من جديد»، و«رسالة الغفران» لأبى العلاء المعري، وكتاب «الفلسفة الإسلامية» وبالمناسبة كلهم صادرون عن مكتبة الأسرة التي يتساءل البعض عن إصداراتها أين ذهبت؟!.. أما بالنسبة لمبيعات هيئة الكتاب فزادت للضعف عن الدورة الماضية.

*لأول مرة..أقام معرض الكتاب أكشاكا للموسيقى في العرض المكشوف بأرض المعرض..فما السبب ؟

 الهدف من أكشاك الموسيقى هو محاصرة الجمهور بشتى ألوان الفنون والثقافة، فهناك عدد كبير من الزوار لا يقضون وقتا كبيرا داخل الأجنحة، فأردنا أن نكون معهم أيضا في الخارج بحيث لا يكون هناك مكان في معرض الكتاب إلا وبه فعالية يستمتع بها الزوار، وخلال تجولى بأرض المعرض، اكتشفت ظاهرة مفرحة هي أن هناك عددا كبيرا من السيدات المنتقبات كن يسجلن الموسيقى ويبثونها لايف، وهذا يعنى أن رسالتى وصلت إلى كل الناس، بالإضافة إلى قاعتي السينما والمسرح اللتين استقطبتا عددا كبيرا جدا حيث تم عمل قاعة سينما حقيقية.

*وأخيرا.. هل كنت تتوقع هذا الإقبال في الدورة الحالية؟

  كنت أتوقع زيادة في الإقبال ولكن ليس بهذا الحجم، فالمؤشرات الأولى قبل بداية المعرض أظهرت زيادة في أرقام الدورة الـ51، من مشاركة 5 دول جديدة ،بالإضافة إلى 35 دولة العام الماضى، 20% من الناشرين العرب زيادة، أيضا تعديل خريطة المواصلات وزيادتها وعمل أبليكشن عن المعرض وزيادة الدعاية على السوشيال ميديا، كلها مؤشرات تنبئ بحدوث زيادة في الإقبال.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"

Advertisements
الجريدة الرسمية