رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«إيمان» تكشف سماسرة الطب خلال رحلة علاج لم تكتمل بمستشفى المنيا الجامعي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وقعت «إيمان حكيم»، فتاه عشرينية، من محافظة المنيا، فريسة لسماسرة الطب في عروس الصعيد، تلك الفتاه التي كادت أن تنتهي قصتها نهاية مأساوية لولا تدخل القدر .

القصة تدور أحداثها داخل أروقة مستشفى المنيا الجامعي،  الذي طالما تغنى به المسئولون وبجاهزيته لاستقبال الحالات المرضية الطارئة.

 

البداية كانت بشكوى إيمان من مغص كلوي شعرت به  أثناء عملها في القاهرة، استمر معها لشهور عدة، تحملت على قدر المستطاع حتى أصبح الألم لا يطاق.

وهنا قررت «إيمان» التوجه إلى ذويها في محافظة المنيا، لإجراء فحوصات إذ إن الأمر قد يصل بها  إلى إجراء عملية جراحية.

 

نصحها أصدقاؤها بأن تتوجه إلى تخصص مسالك بولية، وبإجراء الكشف تبين أنها تعاني من وجود حصوة على الكلى اليمني، وبعد معاناة أجبرها الألم أن تتخذ قرارا، وعندما عرضت على طبيب مختص كان القرار إجراء عملية جراحية، لم يكن أمام ايمان إلا التوجه إلى مستشفى المنيا الجامعي.

وبعد عرض التقارير والفحوصات كان الرد «مش هينفع تتعمل فى هذا التوقيت»، بسبب قائمة الانتظار، فعرضت عليهم إجراء تلك العملية داخل القسم الاقتصادي، فوجئت بالرد : المستشفى مفهاش قسم اقتصادي، على حد قولها، لم يكن أمامها سوى أن تنتظر 45 يوماً لإجراء الجراحة .

 

ويعلم الجميع أن قرارات العلاج على نفقة الدولة تنتهي خلال 15 يوما فقط، إلا أن إيمان فوجئت بأن موظف المستشفى لم يرسل طوال 45 يوما أوراقها، وبعد تلك المدة لم تخبرها إدارة المستشفى بموعد العملية، إلا أن إيمان علمت انها أُدرجت على قائمة نفقة الدولة من خلال أصدقاء لها.

 

استعدت «إيمان» في اليوم المحدد لإجراء العملية دون أن تتواصل معها إدارة المستشفى، وكان رئيس قسم المسالك البولية في المستشفى هو من سيجري لها العملية..  قابلته  داخل مكتبه في مستشفى المنيا الجامعي، وبدأ يرهبها بخطورة إجراء العملية جراحية.

عرض «أبو العلا» ضحية الإهمال الطبي بالمنيا على الطب الشرعي

وكما يقولون في الأمثال الشعبية «هم يبكي وهم يضحك»، فمن ضمن الإرهاب النفسي الذي قام به الطبيب مع المريضة قال لها الطبيب من الممكن أثناء العملية يُصيبِ المنظار الطحال وينزف وهنا سنحتاج إلى استئصاله علما أن العملية ستجرى في الكلى اليمني والطحال يقع في الجهه اليسري..

وبعد حلقة من الترهيب من إجراء العملية الجراحية، على حد تعبيرها، قال لها الطبيب «أنا عندي منظار بدون جراحه ولكن غير متوفر هنا ولكن موجود في عيادتي الخاصه»، هنا تعرضت المنياوية لعملية «سمسرة».

ولم يكن أمام العشرينية خيار أخر سوى أنها تحجز كشفا قدرة 200 جنيه في عيادته الخاصة ، و فوجئت  بأن تكلفة العملية تقدر 20 ألف جنيه، فرفضت إجراءها .

ولما «طفح بها الكيل» قررت سحب أوراقها والتحاليل الخاصة بها من مستشفى المنيا الجامعي، وتوجهت به إلى مستشفى أسيوط ، وتم إجراء العملية على أكمل وجه مجاناً وبدون أي تكاليف.

وتواصلت إيمان حكيم مع مسئولي جامعة المنيا وأبلغتهم بما حدث معها تفصيليا من إهمال وتراخ وعدم مسئولية وأساليب السمسرة التي حدثت معها، وكان رد الجامعة سيتم فتح تحقيق فوري مع الطبيب المختص للوقوف على أبعاد الواقعة.

Advertisements
الجريدة الرسمية