رئيس التحرير
عصام كامل

"الدين لله والعلاج للجميع".. "القلب الفرحان" قصة أكبر مركز لعلاج ذوي الإعاقة بقنا| صور

مركز القلب الفرحان
مركز القلب الفرحان بقنا

على الجانب الآخر من ضفاف نيل مركز نقادة جنوب محافظة قنا، يقف مبنى ذي أسوار عالية يرفرف فوقه علم مصر، العشرات من الاطفال يدخلون برفقة ذويهم، وفي مدخل المكان تجدهم ينتظرون دورهم لتوزيعهم على التخصصات العلاجية المطلوبة، ولافتة زجاجية تعلوه مكتوب عليها هنا "القلب الفرحان".

قال ايمن ابراهيم، مدير المركز: أننا نقدم العديد من الخدمات للاطفال من ذوي الاعاقة بمختلف انواعها منها السمعية والجسدية، ويتم تأهيل الاطفال من ذوي الاعاقة الحركية باستخدام اجهزة حديثه وتحت اشراف متخصصين  بالاضافة الي تقديم الرعاية للاطفال الصغار الذين يكون لديهم أعاقة ذهنية ويتم تدريبهم من خلال برامج مؤهلة لهم.

 

وأضاف: الجميع هنا واحد والانبا بيمن مؤسس المركز، عندما انشئه في عام 2010 كان اكبر هم له هو علاج ورعاية هذه الفئة التي كانت مهمشة، ومساعدتهم في التعلم بالاضافة الي ورش الحرف اليدوية التي يتعلموا فيها كافة انواع الحرف التي تساعدهم علي العيش ومواجهة الحياة.

 

واكد مدير المركز، أنهم حريصون علي تقديم الخدمة لجميع ابناء المحافظة دون تفرقه بينهم، والكل يحصل علي الخدمة بكل امتياز، لافتاً الي أن الاولوية للمحتاج ولايمكن أن نتعامل بمبدأ التمتيز في المواطن بل العكس دائما يتم التنبيه علي التساوي ودخول الجميع دون اي تفرقه في المعاملة.

 

"هنا الدين لله والعلاج للجميع" بتلك العبارة بدأ والد الطفل محمد، احد الاطفال ذوي الاعاقة، حديثة قائلا: أننا هنا نلقي معاملة طيبة دون اي تمييز والمركز جاء الينا رحمة، فالمراكز الطبية المخصصة في مثل هذه الحالات مكلفة جداً، مطالباً الذين يسعون الي القتل والتخريب أن يأتوا لمركز القلب الفرحان مضيفا: "بتقتلوا وتخربوا تعالوا شوفوا مصر والانبا بيمن بيعمل ايه بالضبط وانتوا تعرفوا بلدنا علي حق".

 

واكد ثروت أحمد، أحد أبناء المركز، أن المركز يقدم الخدمة للجميع ولم يشكوا احد يوماً من التفرقه بينهم ، والمربيات والعاملين في المركز يقدمون كل مايحتاجه الاطفال، لافتاً الي أن المركز لايصرف عليه من اي جهه سوي الانبا بيمن الرجل صاحب القلب الابيض ليدخل الفرحة علي قلوب المسلمين والمسيحيين معاً.

 

قبل حركة المحافظين المرتقبة.. 45 صورة ترصد افتتاح "الهجان" لورشة القلب الفرحان بقنا

 

ومن جانبه قال الانبا بيمن، مؤسس المركز، إن هذا المكان فرحة كبيرة ويسعد كثيراً برؤية الاطفال،مشيرا إلى أنه عندما يزور المركز ويجد حالة الاطفال في تحسن يشعر بالرضي ويتمنى علاج جميع الاطفال من هذه الفئة.

 

وأكد أنه عندما يزور المركز يوماً ويجد الاطفال يقبلونه ويرحبون به يشعر بالفرحة والسعادة لرؤية الامل في عيونهم ، مشيرا إلى أنه لن يتوقف وسوف يسعي دائما لتقديم المزيد لهم.

 

واشار القمص رويس حليم، وكيل المطرانية، أن المركز انجاز كبير لخدمة هذه الفئة المحتاجه والتي كانت تعاني كثيراً ، ولكن لا احد ينكر الاهتمام بهم في الفترة الاخيرة.

الجريدة الرسمية