رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الهدف الحقيقي لصفقة ترامب!

هل تعرف السبب الحقيقي لاهتمام الإعلام الغربي الذي يمتلكه ويديره اليهود بقضية المسلمين في بورما؟ هل تعرف السبب في اهتمام الإعلام الغربي الذي يمتلكه ويديره رؤساء المنظمات الصهيونية بقضية مسلمي الإيجور؟ هل تعرف السر وراء تركيز الإعلام الغربي الذي يمتلكه من ذكرناهم أعلاه على الحديث عن حقوق أقليات عديدة بالمنطقه في إقامة دولها؟! قبل أن تجيب أو نجيب نسأل: هل الإعلام الصهيوني عادل ويسعى بالفعل للمساواة وللسلام وحقن الدماء؟ الإجابة معروفة طبعا.. إذن ماذا يجري؟ إسرائيل من خلال ترامب تعرض أنها ستنازل عن ثلثي الضفة الغربية وكل غزة.. وستوافق على وصول أموال كبيرة لمشروعات للفلسطينيين!! فما الذي جرى؟ وما الذي يجبر إسرائيل على ذلك ولا يوجد الآن نضال فلسطيني مسلح كما كانت تفعل مثلا حركة " شهداء الأقصي " التابعة لياسر عرفات ولا توجد انتفاضة ولا توجد عمليات فدائية داخل أرض 48 كما فعلت مجموعات فلسطينية عديدة سابقا وصلوا لتل أبيب كما فعلت البطلة الأسطورة دلال المغربي؟ 

الحقيقة أن اللعبة كبيرة وخطيرة ولا شيء مما يقال لمصلحة الفلسطينيين سيتم.. وبالمناسبة الفلسطينيون في العملية السلمية منذ التحول للعمل السلمي منذ عام 1988 وفي أوسلو منذ عام 1991 ولم يحصلوا على شيء ولن يحصلوا على شيء إلا بالنضال المسلح!! لأن الأرض التي تحتلها إسرائيل في يقينهم أرضهم المقدسة التي لا يجوز التفريط فيها إلا بنية العودة إليها! وبالمناسبة أيضا: بيجن هو من هدد بالانسحاب من مفاوضات فندق مينا هاوس إن حضر ياسر عرفات ووصفه بالإرهابي!! وكل كلام خلاف ذلك دعاية لاتهام الفلسطينيين بإضاعة فرصة تاريخية وإظهارهم بصورة العدوانيين رافضي السلام!

وقد روجنا للقصة الوهمية أكثر من الإسرائيليين أنفسهم !! ولذلك كان شرط إسرائيل على عرفات عند اعترافه بإسرائيل عام ١٩٩٣ هو النص التالي: "تعترف منظمة التحرير الفلسطينية بحق دولة إسرائيل في الوجود بسلام وأمن" ! وليس حقها في الوجود فقط كعادة الاعتراف بالدول! 

 

اقرأ أيضا: صفقة القرن.. كيف ومتى وأين ولماذا ؟!

السؤال الآن: ما علاقة كل ذلك ببعضه؟! العلاقة عضوية.. فالترويج لحق أصحاب ديانة محددة بدولة خاصة بهم أو أصحاب قومية محددة بدولة مغلقة عليهم يمنح الجميع الحق نفسه! ومن هنا كان السعي لإعلان يهودية الدولة! أي دولة خالصة لليهود !!! ومن هنا صدر قانون يهودية الدولة في يوليو عام ٢٠١٨ والذي يقرر في بنوده نقل يهود العالم إلى الكيان الإسرائيلي وتحدث عن معالم دولة يهودية خالصة إلا بند واحد تحدث فيه عن غير اليهود وحقهم في الحياة لكنه سبق النص بلفظ "قد" وختمه بجملة "داخل مستوطنات لهم "!  أي أغراب لاجئين وليسوا مواطنين !! 

 

اقرأ أيضا: تطهير المؤسسات من الإخوان.. الآن يعني الآن!

ماذا يعني ذلك ؟! يعني لو نجح.. مشروع ترامب تكون دولة فلسطين الوهمية منزوعة السلاح والسيادة أولى بالفلسطينيين داخل أرض ٤٨ ! وبالتالي حتمية ترحيلهم !! وبعد إقامة الدولة اليهودية يعود العدوان على الدولة الفلسطينية الوهمية وترحيل من عليها بالضفة إلى الأردن !! ومن عليها في غزة إلى سيناء!! وتتحرك الأمور خطوات نحو الدولة الكبري.. من النيل للفرات والتي عطلتها مصر كثيرا!!  وللحديث عن صفقة الشيطان  بقية

Advertisements
الجريدة الرسمية