رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

هل تتأثر حركة التجارة بين مصر والصين بسبب "كورنا"؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مع تزايد انتشار فيروس كورنا فى الصين أكبر مصدر للسلع فى العالم وثانى أكبر اقتصاد فى العالم هناك تهديد قوى على الاقتصاديات العالمية ما لم يتم احتواء الخطر الذى يلوح فى الأفق. 

بدأ ظهور فيروس كورنا الجديد فى الصين فى شهر ديسمبر الماضى وتسعى الحكومة الصينية للسيطرة على الفيروس القاتل فى ظل تزايد اعداد الوفيات من المرض الخطير حيث تشيرالأرقام إلى ارتفاع عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم فى الصين بسبب فيروس كورونا إلى 106 أشخاص، وتسجيل نحو 1300 إصابة جديدة.   

 

خريطة انتشار فيروس كورونا فى العالم |إنفو جراف  

وقد اتخذت الصين إجراءات غير مسبوقة لمواجهة الفيروس، إذ عزلت مدينة ووهان، منشأ الفيروس، عن العالم الخارجى، فألغت الرحلات الجوية إليها وقطعت الشوارع والسكك الحديدية المؤدية إليها، فى أكبر عملية حجر صحى فى العالم. ومن اساب تخو الصين من فيروس كورنا الجديد الاقتصاد حيث سيؤثر الفيروس القاتل على حركة الاقتصاد فى الصين لذلك تسعى الصين إلى احتواء الأزمة. 

توقعات عديد خرجت فى الآونة الأخيرة تشير إلى أن حركة التجارة الخارجية مع الصين ستتأثر بشكل سلبى نتيجة انتشار فيروس كورونا فى الصين والتداعيات الناتجة عن أزمة الفيروس بالصين حيث تستحوذ الصين على أكثر من 25% من واردات السلع للسوق المصرية، وكذلك تواجد العديد من الاستثمارات الصينية المتوطنة داخل السوق المحلية 

من جانبة قال هيثم طلحة، ‏عضو لجنة العلاقات العامة بمنتدى رجال الأعمال العرب بالصين‏، وعضو الشعبة العامة للمستثمرين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن تداعيات الازمة التى تمر بها الصين نتيجة انتشار فيروس كورونا من من المتوقع أن يترك تأثيرا واضحا على حجم التعهامل التجارى بين مصر والصين خلال هذه الفترة لافتا إلى أن استحواذ الصين على أكثر من 25% من الواردات داخل لسوق المصرى. 

وأكد فى تصريحات خاصة لـ فيتو " أن المرحلة الحالية تتطلب تكثيف الإجراءات الرقابية على كافة الواردات القادمة إلى السوق المصرى لضمان عدم انتقال فيروس كورونا إلى مصر خلال الفترة المقبلة. لافتا إلى أن الصين تعد أكبر شريك تجارى لمصر، وأكبر بلد مصدر. 

وأشار إلى: تأتي الصين على رأس الدول المصدرة للسوق المصرية، لافتا إلى أهمية الإجراءات الصارمة والسريعة لكل القادمين من الصين أو من أي بلد ظهر فيها حالات فيروس كورونا مثل " هونج كونج وتايلاند وماليزيا وكوريا وغيرها، لافتا إلى أنه من الضرورى اتخاذ إجراء طبى صارم للقادمين من الصين "مصريين أو حتى صينيين. 

وقال إنه من المتوقع أن تتأثر حركة المعارض فى الصين حيث تشهد العديد من الفعاليات والمعارض التجارية مما يؤثر أيضا سلبيا على حركة التجارة 

وعلى جانب آخر قال مصطفى النجارى عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية أنه من المتوقع أن يؤثر انتشار فيروس كورونا فى الصين على حجم علاقاتها التجارية بالدول الأخرى. 

وقال أن السوق الصينية من الأسواق الكبيرة والواعدة للمصدرين المصريين، خاصة بعد نجاح الصادرات الزراعية المصرية فى السوق الصينية، لافتا إلى أن واردات الصين من دول العالم تبلغ ما قيمته 2.4 تريليون دولار سنويًا. 

وأوضح النجارى أن الصادرات المصرية إلى السوق الصينية بلغت 1.5 مليار دولار، لافتا إلى أن الصادرات البترولية تمثل 60% من إجمالى الصادرات المصرية إلى الصين. 

وتذكر البيانات الرسمية إلى استحواذ الصين على 15.3% من قيمة الواردات المصرية والبالغ قيمتها الإجمالية نحو 62.8 مليار دولار، لتصل لنحو 9.582 مليار دولار وذلك بنهاية شهر أكتوبر 2019 

وبلغ قيمة التبادل التجارى بين البلدين نحو 10.065 مليار دولار خلال الفترة ذاتها فى مقابل 10.287 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2018 بانخفاض قدره 2.2%. ويميل الميزان التجارى بشكل كبير لصالح الصين، حيث بلغت قيمة العجز فى الميزان التجارى بين البلدين خلال الشهور الـ10 الأولى من العام الماضى نحو 9.1 مليار دولار لصالح الصين. فيما تستحوذ الصين على 2% من إجمالى الصادرات المصرية لدول العالم خلال الفترة من “يناير-أكتوبر 2019″، البالغة 24.577 مليار دولار. 

وارتفع حجم التبادل التجارى بين مصر والصين إلى 13.87 مليار دولار عام 2018، بزيادة بلغت 29.3% عن نفس الفترة من 2017. 

وتعد بكين أكبر شريك تجارى لمصر، وأكبر بلد مصدر إلى القاهرة، ووصل حجم الواردات الصينية إلى مصر بنحو ٨. ٧ مليار دولار عام 2018 بزيادة بلغت 28%، كما بلغ معها حجم الصادرات المصرية الصين 8ر1 مليار دولار لأول مرة فى تاريخ التبادل التجارى بين البلدين. كما أن الصين أكبر مستثمر فى مشروع محور تنمية قناة السويس، ووفرت منطقة «تيدا» الصينية فى شمال غرب خليج السويس فرص عمل لأكثر من 3 آلاف مصرى، وعملت الصين مع مصر ودول عربية معا لربط المناطق الصناعية فى أبوظبى والسويس وجازان بالموانئ القريبة.  

Advertisements
الجريدة الرسمية