رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

هل يجوز للمرأة أن تصلي صلاة الجنازة؟.. لجنة الفتوى تجيب

لجنة الفتوى بالأزهر
لجنة الفتوى بالأزهر

تعد صلاة الجنازة أحد أبرز الموضوعات التي تشغل أذهان العديد من المسلمين ومن الأسئلة التي ترد في هذا الشأن هو "هل يجوز للمرأة أن تصلي صلاة الجنازة؟".

ومن جابنها أوضحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، أن صلاة الجنازة من العبادات التي يترتب عليها الأجر العظيم فعن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- " من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن فله قيرطان قيل وما القيراطان ؟ قال: مثل الجبلين العظيمين".

وأضافت اللجنة أن هذا الثواب عام يشمل الرجل والمرأة والأصل أن الخطاب العام يشمل الرجال والنساء إلا ما خص بالرجال وعليه فيستحب للمرأة أن تصلي على الجنازة.

هل تخرج الكفارة نيئة أم مطبوخة؟.. الإفتاء توضح

ومن الأسئلة التي ترد في هذا الشأن أيضًا هو "حكم الشرع في ارتداء النساء لملابس الحداد السوداء".

ومن جانبها أجابت دار الإفتاء، على هذا السؤال أن الحزن على الميت شيء طبيعي أقره الدين الإسلامي ومن مظاهره الامتناع عن الزينة بالعطور وبالأصباغ سواء في البدن أو في الملابس، وهذا الامتناع واجب على المرأة عند وفاة زوجها حتى تضع الحمل إن كانت حاملا، وحتى تنتهي أربعة أشهر وعشرة أيام إن كانت غير حامل، لقوله تعالى: "وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ"، أما على غيره فيباح لها مدة ثلاثة أيام من غير زيادة.

وأشارت أن الدليل على ذلك ما جاء في "الصحيحين" أن زينب بنت أبي سلمة رضي الله عنهما دخلت على أم حبيبة رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، حين توفي أبوها أبو سفيان، فدعت أم حبيبة رضي الله عنها بطيب فيه صفرة خلوق أو غيره، فدهنت منه جارية ثم مست بعارضيها، ثم قالت: والله، ما لي بالطيب من حاجة، غير أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول على المنبر: "لا يحل لاِمرأة تؤمِن بِالله واليوم الآخِرِ أن تحِد على مَيت فوق ثلاث إلا على زوج؛ فإنها تحِد عليه اربعة أشهر وعشرا".

وأضافت أنه من مظاهر الحداد بالنسبة للملابس الامتناع عن لبس ما يتنافى مع الحزن، وذلك يختلف فى الشكل واللون والنوع باختلاف الأعراف، والمعروف أن الملابس البيضاء هى المختارة للحداد فى بعض البلاد، والنبى صلى الله عليه وسلم ضرب مثلا لما كان عند العرب فنهى عن الثوب المصبوغ بالعصفر لأنه من ملابس الزينة التى لا تتناسب مع الحداد.

وتابعت: إذا كان اللون الأسود في الثياب هو المختار فى بعض البلاد للحداد فليس ذلك لوجود نص عليه فى الدين، وإنما هو راجع للعرف والعادة، والخلاصة أنه لا يوجد نص ديني في القرآن والسنة يشير إلى ارتداء الملابس السوداء حدادا على المتوفى، وإنما الموجود هو النهي عن الملابس التي تتنافى مع الحزن، ويترك تحديد ذلك للعرف.

واستطرت: مع التنبيه على أن الحداد خاص بالنساء وجوبا لفقد الزوج، وفاء للزوج ومراعاة لحقه عليها، فإن الرابطة الزوجية عقد وثيق، وليس من الوفاء أن يموت الزوج فترتدى الزوجة الثياب الزاهية والمعطرة، وتتحول عن منزل الزوجية كأنه لم تكن هناك عشرة بينهما. كما يجوز الحداد لفقد أى قريب آخر اكثر من ثلاثة ايام، ولا حداد للرجال.  

Advertisements
الجريدة الرسمية