رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الأحزاب السياسية تبدأ رحلة البحث عن ”خزنة”.. "مستقبل وطن" يهزم "الوفد" في معركة "أبو العينين".. والانتخابات "كلمة السر"

الأحزاب السياسية
الأحزاب السياسية

 «الشيء لزوم الشيء».. شعار رفعته غالبية الكيانات والأحزاب السياسية، في مفاوضاتها مع عدد من رجال الأعمال، لضمهم إلى صفوفها تزامنًا مع اقتراب موعد تنفيذ الاستحقاقات الدستورية الثلاثة (النواب، الشيوخ، والمحليات)، لا سيما وأن الانتخابات تحتاج دائمًا إلى ميزانيات ضخمة غالبية الأحزاب لا تمتلكها، ولهذا تسعى لضم رجال أعمال إليها طمعًا في توفير مصدر دائم للإنفاق.

رجال الأعمال

المتابع الجيد للوسط الحزبي المصرى، سيلحظ أن موسم خطف رجال الأعمال، بدأته الأحزاب السياسية مبكرًا، وذلك رغبة منها في إنهاء استعداداتها كافة قبل الوصول إلى «صناديق الاقتراع»، ولعل واقعة انضمام رجل الأعمال الشهير، محمد أبو العينين إلى حزب مستقبل وطن تؤكد هذا الأمر، لا سيما وأن «أبو العينين» الذي أعلن ترشحه للانتخابات على قوائم «مستقبل وطن»، حصل على منصب نائب رئيس الحزب، بعد ساعات قليلة من توقيعه على استمارة العضوية.

 يذكر هنا أن «أبو العينين» لم ينضم إلى «مستقبل وطن» بين عشية وضحاها، لكنه أعاد تفكيره كثيرًا في الانضمام إلى حزب يناسبه ويناسب ما سيدفعه من أموال داخل الحزب، حيث حاول حزب «الوفد» الحصول على توقيعه قبل انضمامه بأشهر إلى «مستقبل وطن»، وحضر «أبو العينين» أكثر من فعالية في حزب الوفد بدعوة من المستشار بهاء أبو شقة، رئيس الحزب، وإعطاء الكلمة له في الندوات والاحتفالات دون كونه قيادة بالحزب أو منضمًا إليه، وكان آخرها في عيد الجهاد الذي تحدث فيه «أبو العينين» في حزب الوفد، لكنه لم يعلن انضمامه للحزب وبعدها بأيام أعلن انضمامه لـ«مستقبل وطن».

وربما أن رجل الأعمال محمد أبو العينين درس الأمر جيدًا قبل اتخاذ قرار الانضمام لحزب مستقبل وطن ودفع الملايين، حيث إن منصبه الذي تولاه كنائب لرئيس حزب مستقبل وطن لم يكن سيتولاه في حزب الوفد، نظرًا لكونه بالانتخاب في «الوفد» على عكس «مستقبل وطن» الذي يكون فيه بالتعيين، وكان من الممكن أن يتولى مساعد رئيس الحزب وهو منصب شرفى، هذا إلى جانب خوفه من التورط في تسديد مديونية «بيت الأمة» التي تجاوزت حاجز الـ 50 مليونًا، على عكس «مستقبل وطن».

خالد قنديل

يذكر هنا أن «أبو العينين» لم يكن رجل الأعمال الوحيد الذي تخاطفته الأحزاب في الفترة الماضية، حيث يتم الاستقطاب منذ فترة كبيرة لشخصيات جدد وتعيينهم في مناصب ومن هؤلاء الدكتور خالد قنديل رجل الأعمال الكبير الذي يشغل منصب عضو الهيئة العليا بالوفد ومرشح على منصب نائب رئيس الحزب، والذي يساهم بشكل كبير في تسديد نفقات الحزب، والأمر ذاته بالنسبة للمهندس حمدى قوطة، عضو الهيئة العليا لـ«الوفد»، وأمل رمزى، رئيسة لجنة السياحة بالحزب.

كما لم يترك المستشار «أبو شقة» الدكتور هانى سرى الدين، بعيدًا عن الأمر، حيث يوليه أيضا المسئوليات والمناصب حتى يبسط يده للحزب ويفتح خزينته للوفد، كما جعله مسئولًا عن الجريدة حتى يبسط يده ويستطيع الخروج من الأزمة المالية، وأيضًا النائب فؤاد بدراوى السكرتير العام للحزب الذي فاقت تبرعاته حاجز الـ 3 ملايين جنيه للحزب، كما أصدر «أبو شقة» منذ أيام قليلة قرارًا بتعيين رجل الأعمال عبد الباسط الشرقاوى رئيسا للجنة الوفد بمحافظة البحيرة.

ولم يتوقف الأمر على «الوفد» و«مستقبل وطن» فقط، ففى حزب المؤتمر يتولى رئيس الحزب الربان عمر المختار صميدة مسئولية الإنفاق، لكونه رجل أعمال كبيرًا، وأيضًا في حزب الحركة الوطنية يتحمل رئيس الحزب اللواء رؤوف السيد، جزءًا كبيرًا من النفقات، كونه رجل أعمال كبيرًا، إضافة إلى رجل الأعمال المهندس أسامة الشاهد، نائب رئيس الحزب، أما أحزاب اليسار فلا ينضم إليها رجال الأعمال، لأنهم يعتبرونها «تجارة خاسرة».

Advertisements
الجريدة الرسمية