رئيس التحرير
عصام كامل

"سليم الأول" يختفي من القاهرة ويظهر في معرض الكتاب.. ممالك النار تكشف وجهه الدموي.. وكتاب تركي يمجد السلطان العثماني

كتاب السلطان سليم
كتاب السلطان سليم الأول

معرض الكتاب 2020 | فى الوقت الذى تقوم الدولة بإظهار حقيقة السلطان سليم الأول حفيد السلطان محمد الفاتح، والمذابح التى ارتكبها أثناء احتلال الدولة العثمانية لمصر وطرد المماليك منها، حضر السلطان سليم بشكل آخر فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، فظهر كسلطان مغوار ناصرا للدولة الإسلامية فى أحد الكتب التركية المترجمة للغة العربية.

معرض الكتاب 2020 

منذ أكثر من عامين، تقدم الدكتور محمد صبرى الدالى أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة حلوان، بطلب إلى المهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة السابق من أجل تغيير اسم شارع "سليم الأول" بحى الزيتون، انطلاقا من أنه أول مستعمر لمصر وحولها لولاية تابعة للدولة العثمانية، وقتل آلاف المصريين خلال دفاعهم عن بلدهم، وبالفعل وافقت محافظة القاهرة على الطلب إلى أنه حتى الآن جار بحث مقترحات لاسم بديل.

لم يكن تغيير اسم شارع "سليم الأول" بالزيتون هو الانتفاضة الوحيدة ضد مذابح العثمانيين فى مصر، بل زادت حالات الاحتقان ضد السلطان سليم الأول بعد عرض مسلسل ممالك النار، والذى أظهر دموية السلطان سليم الأول وتضحيته بأى شىء فى سبيل الحصول على السلطة، فضلا عن المذابح التى ارتكبها أثناء احتلاله لمصر.

اقرأ أيضا: 

شاهد ماذا قال سليم الأول لطومان باي قبل شنقه.. والقصة الحقيقية لإعدامه

ولكن كيف حضر السلطان سليم الأول فى معرض القاهرة للكتاب الدولى هذا العام؟

تحت عنوان "السلطان سليم الأول" وصورة مجسدة للسلطان ينظر بها بحزن شديد، تواجد الكتاب فى أحد رفوف جناح "مجموعة بيت الحكمة للصناعات الثقافية"، وهو كتاب تركي مترجم باللغة العربية، ومع تصفحك للكتاب ستجد بين طياته أن السلطان سليم الأول كان بمثابة ملكا يمشى على الأرض لا يريد إلا الإصلاح وتطبيق شرع الله.

وحسبما جاء وصفه فى الكتاب أن قلب السلطان كان مكانا لتجلى نور الله، وجاء هذا الوصف عندما أرسل السلطان طومان باى "آخر سلطان مملوكى حكم مصر"، للسلطان سليم الأول "السلطان العثمانى"، خطابا يطلب منه العفو بعد هزيمة المماليك وهروبه للصعيد، إلا أنه بسبب النور الذى فى قلب السلطان سليم، فهو لم يصدق طلب طومان باى للعفو، وأدرك أنها خدعة، الأمر الذى ساعده فى أسره، حتى تم اعدامه ووضعه على "باب زويلة".

معرض الكتاب 2020 

وتطرق الكتاب إلى هيئة السلطان سليم الأول الروحية والجسدية، فأشار إلى أنه كان طويل القامة ، صاحب بنية جسدية عظيمة، عريض المنكبين، وكان وجهه مستديرا وجبهته مستقيمة تشع نورا، وكان ينظر بعينيه إلى من يخاطبه وكأنه يسير إلى أعماق قلبه، وكان حازما صارما، وبطلا بالفطرة، ويسعى بكل ما أوتى بقوة حتى ينفذ أوامر الله ويخدم الإسلام ويقى الناس من عذاب جهنم، كما كان أفضل من يستخدم السيف لدرجة تمكنه من إلحاق الهزيمة بأشهر المبارزين فى زمانه، ولم يكن هناك من يتفوق عليه فى المصارعة وصناعة السهم، وكان يعين داخل القصر أصحاب الكفاءات، ولم يسرف فى أموال الدولة.

اقرأ أيضا: 

بطل مسلسل ممالك النار.. تعرف على شخصية "الطفل" سليم الأول

وعن لحية السلطان سليم الأول، فأكد الكاتب أنه كان يقوم بحلقها على عكس أجداده، وعند سؤاله عن السبب فى ذلك، قال إنه يحلق لحيته لأنه لا يريد أن يسلمها لأحد، ووصف المؤرخون السلطان بأنه سلطان عظيم أنجز فى 8 سنوات ما لم ينجزه غيره فى 80 عاما.

 

معرض الكتاب 2020

وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، قد افتتح بمرافقة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزير الثقافة، وعدد من الوزراء، فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب الأربعاء الماضى، ومن المقرر أن تستمر فعالياته حتى ٤ فبراير المقبل وتحل عليه دولة السنغال ضيف شرف والعالم جمال حمدان شخصية المعرض.  

الجريدة الرسمية