رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تفاصيل كلمة السيسي في افتتاح قمة "أفريقيا - بريطانيا" للاستثمار

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

انطلقت الجلسة الافتتاحية في قمة "أفريقيا - بريطانيا للاستثمار" بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعاصمة البريطانية لندن، وذلك تلبية لدعوة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

 

وبدأت فعاليات المؤتمر بالجلسة الافتتاحية بمشاركة رئيس الوزراء البريطاني والقادة الأفارقة، يعقبها عدد من الجلسات الخاصة بموضوعات التمويل المستدام والبنية التحتية بمشاركة عدد من الرؤساء الأفارقة ورؤساء المؤسسات والهيئات الدولية الاقتصادية وممثلين من الحكومة البريطانية.

 

وتتم مناقشة فرص الاستثمار المشتركة وتبادل الخبرات وخطط تحفيز الشراكة في مجال الاستثمار في الفترة المقبلة.

 

ويناقش رؤساء الدول الأفريقية، طموحاتهم حول استخدام الطاقة النظيفة، بما في ذلك الشراكات والسياسات التي ستساعدهم في تنفيذ ذلك، كما يستعرضون آراءهم وخططهم للتحول إلى الطاقة النظيفة والجديدة.

 

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي: إن القمة البريطانية الأفريقية للاستثمار 2020 تمثل إضافة جديدة للعمل الدولي في تحقيق طموحات القارة الأفريقية للتنمية على مختلف الأصعدة، معربا عن تقديره للمملكة المتحدة في دعم المساعي الأفريقية نحو تحقيق الأهداف التنموية وفق ما تم الاتفاق عليه أفريقيًّا في أجندة التنمية 2063، والأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030، وذلك استنادا إلى مبدأ المصالح المتبادلة والمشتركة.

 

وأضاف الرئيس السيسي خلال كلمته أن العالم يشهد أوضاعا دولية تتسم بالاضطراب وعدم الاستقرار وتزايد وتيرة الصراعات المسلحة، وانتشار ظاهرة الإرهاب وتداعيتها على القارة الأفريقية والأوروبية، واستمرار منطق القوة في العلاقات الدولية، وكذلك تصاعد القلق من الهجرة غير الشرعية في محيطنا الإقليمي، فضلا عن تحديات اقتصادية واجتماعية وبيئية بما يؤثر على جهود التنمية المستدامة الشاملة والمنشودة.

 

وتابع الرئيس السيسى: إنه رغم ضخامة تلك التحديات التي تواجه العالم وتشابك آثارها على القارة الأفريقية، بما يتعارض مع تهيئة المناخ الملائم، لتحقيق التنمية بكل أبعادها وعلى رأسها اجتذاب الاستثمار الأجنبي المباشر، وهو موضوع قمتنا اليوم، فالقارة الأفريقية شهدت عاما حافلا من الجهود الممتثلة في الاندماج الإقليمي والتكامل الاقتصادي الأفريقي.

 

وقال الرئيس السيسى: إن هناك فرصا واعدة ومتنوعة أمام شركاء القارة على مستوى العالم، تجعل من أفريقيا أحد أهم المقاصد أمام مؤسسات الأعمال الدولية ذات الأهمية، مثل تلك المتواجدة هنا في المملكة المتحدة، ومن هذا المنطلق فإن دول القارة الأفريقية تؤكد انفتاحها التام على بريطانيا وكافة الشركاء.

 

وأكد الرئيس السيسي، أهمية مشروعات برنامج البنية التحتية بالاتحاد الأفريقي وبينها محور القاهرة كيب تاون، لربط شمال القارة بجنوبها، ومشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، ومشروعات الطرق والربط عبر خطوط السكك الحديدية، مع تفعيل جميع المراحل التنفيذية لاتفاقية التجارة الحرة القارية بما يسهم في تعزيز التجارة البينية وزيادة تنافسية القارة على الصعيد الدولي.

 

كما أكد الرئيس السيسي، ضرورة إقامة سوق أفريقى جاذب للاستثمار الأجنبي، بالإضافة للدور المهم للقطاع الخاص المحلي في تعزيز الجهود الوطنية للدول الأفريقية لتحقيق التنمية، قائلا: "بالتالي فإن تدشين شراكات بين القطاع الخاص الأجنبي والأفريقي يعد جزء لا يتجزأ من استراتيجيتنا الوطنية".

 

وتحدث الرئيس السيسى عن ضرورة تمكين الشباب والمرأة بدول القارة وتوفير فرص العمل باعتبار ذلك ركيزة أساسية لتحقيق التنمية والاستقرار الاجتماعي، مع منحهم الخبرات والمهارات التي تمكنهم من التعامل مع أدوات العصر والتكنولوجيا المتقدمة ومواكبة التطورات العالمية، بما يعزز حقوق الإنسان بمفهومها الشامل.

 

وأعرب الرئيس السيسي، عن تطلعه لبناء شراكات جادة بين الأفارقة والشركاء الدوليين وبينهم المملكة المتحدة، مضيفًا: "الأمر الذي يتطلب تقديم حزمة متكاملة من الأطر التعاونية التي تؤسس لعلاقات مستقبلية".

 

ودعا الرئيس السيسي، للاستثمار 2020، إلى تقديم ضمانات استثمار للشركات الدولية وبينها البريطانية على نحو يطمئن المستثمرين على ضخ استثمارات مباشرة في القارة الأفريقية.

 

كما دعا الرئيس السيسي إلى العمل على تعزيز سبل التبادلات التجارية على أسس أكثر عدالة مع القارة استناد إلى المصالح المشتركة، بما في ذلك فتح الأسواق البريطانية أمام المنتجات الأفريقية سعيًا لزيادة قيمة التبادل التجاري ومعالجة الخلل الكبير في الميزان التجاري بين الجانبين، بالإضافة لتوفير التمويل الدولي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة داخل القارة الأفريقية، بجانب الارتقاء بمستوى ومعدلات الإنتاج الصناعي والخدمي بالقارة الأفريقية، مختتمًا كلمته، بأن ما يشهده العالم من تحديات ينبغي أن يشكل حافزًا إضافيًا للتعاون المشترك، بما يكرس من الإدراك المتبادل لوحدة المصير والمسار بين القارتين الأفريقية والأوروبية. 

Advertisements
الجريدة الرسمية