رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الإعلام الوطني.. ممنوع الاختراق!

ثم نسأل.. ويحق أن نسأل.. كيف كان محمد الجواد وأمثاله ممن تم اكتشافهم على أصلهم بعد ٣٠ يونيو ضيوفا دائمين على الشاشات المصرية؟! ولو تخيلنا لا قدر الله أن ٣٠ يونيو لم تحدث.. أليس هؤلاء هم من كانت ستعتمد عليهم الجماعة الإرهابية فى التسلل لعقول المناوئين لها باعتبارهم الأنسب فى المرحلة الانتقالية بين ٢٠١٢ وبين الأخونة الكاملة لمصر؟

 

والسؤال الذى يقفز الآن ليطرح نفسه أيضا: كم مثل هؤلاء موجود بيننا ولم يتيسر له لأسباب مختلفة السفر مع الجوادى وسى علاء صادق إلى قطر أو مع الأوباش الذين فى أسطنبول؟ وما الفرق بين من يستهدف الجيش العظيم بالتشكيك ومحاولات التجريح من الخارج ومن يعبث بعقول الناس على الخط نفسه من الداخل؟!

 

اقرأ أيضا : بالأدلة.. في ذكرى ميلاد المؤسس الحقيقي لمصر الحديثة!

 

بمعنى آخر.. من يسب -نعم يسب وليس فقط ينتقد- صلاح الدين الأيوبي وأحمد عرابى وجمال عبد الناصر ثم السيسي ضمنا عندما يقول "مسجد ليه فى العاصمة الجديدة ومافيش حد ساكن هناك" ماذا يمكن أن تكون رسالته؟! وعندما يستقبل العقل الجمعى الرسالة الصادرة من هذا الكلام مع الرسالة السلبية طبعا عن الجيش العظيم القادمة من الدوحة وأسطنبول ماذا يمكن أن يستنتج المواطن المصرى الذى نخاطبه؟!

 

اقرأ أيضا : حفتر في "سرت".. المعنى والأهمية!

 

وإذا قالوا إن فلانا أو علانا اشترطنا عليه ألا يتحدث فى مثل هذه الأمور مرة أخرى فما الذى يجبرنى كإعلام وطنى على استضافة هؤلاء؟ وماذا يمكن أن نقول لأطفالنا عندما يرون أمثال هؤلاء -وقد سبوا رموزنا- ضيوفا على شاشتنا وأرشيفهم موجود على اليوتيوب فيه من الخزعبلات التاريخية والسياسية ما يكفى لاستبعادهم جميعا؟!

 

هل نحن لدينا ترف السماح باختراق جديد؟ هل لدينا وقت لإضاعته أصلا فى التجريب وعندنا من المهام الوطنية العاجلة ما يكفى لتحديد ماذا وكيف ننجز ذلك ومن الأصلح لإنجازها؟!.. اعتقادنا أنه في الأخير لن يصح إلا الصحيح !

 

Advertisements
الجريدة الرسمية