رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"الاقتصاد الآمن" فى زمن الحرب.. العقارات والذهب ملاذ الخائفين فى أوقات التوترات.. والوحدات السكنية تحفظ "فلوس المصريين" 

الذهب..صورة أرشيفية
الذهب..صورة أرشيفية

اشتعال دول المنطقة بعدد من الاضطرابات السياسية والأمنية وارتفاع أصوات طبول الحرب يثير الكثير من المخاوف على حركة الاستثمار والأوضاع الاقتصادية بالمنطقة، بما يدفع كثيرين للبحث عن أوجه الاستثمار الآمن وعلى رأسها الذهب والعقارات. 

الذهب

وشهد سعر الذهب ارتفاعا كبيرا فى الأسعار والوصول إلى مستويات تاريخية فى فترة قصيرة فى الأيام الأولى من 2020، حيث قفز سعر الجرام نحو 25 جنيها على مدار الأسبوع الأول من العام بسبب ارتفاع الأسعار العالمية للذهب. 

وارتفعت أسعار الذهب المحلية إلى أعلى سعر فى بدايات العام الجديد مقارنة بآخر سبع سنوات حيث تخطت أسعار الأوقية 1600 دولار، بينما تخطت أسعار الذهب عيار 21 الأكثر انتشارا حاجز السبعمائة جنيها مع مسارعة وتفكير من جانب المستثمرين على المستوى العالمى نحو الذهب كملاذ آمن. 

العقارات

وعلى مستوى القطاع العقارى، أكد عدد من المطورين أن الاستثمار العقارى يظل أفضل آلية للادخار وخاصة فى أوقات الأزمات والاضطرابات، ودائما ما ينظر إليه المصريون بأنه أفضل آلية لحفظ مدخراتهم وأموالهم وخاصة فى أوقات الأزمات. 

وأشاروا إلى أن السوق العقارى بعيد تماما عن الأحداث السياسية والاضطرابات التى تشهدها بعض دول المنطقة، لافتا إلى أن مصر تتمتع باستقرار سياسى وأمنى لا يتوافر فى كل الدول المحيطة وتظل أفضل جهة للاستثمار حاليا، وخاصة بعد تنفيذ الحكومة برنامج الإصلاح الاقتصادى وطرح المزيد من التيسيرات والتسهيلات لجذب المزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية. 

وأكد المهندس فتح الله فوزى نائب رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين رئيس لجنة التشييد والبناء بالجمعية، أن السوق العقارى المصرى ليس له علاقة بالسياسة، ولكنه يعتمد الطلب الموجود بالسوق ولا يتأثر بالاضطرابات والأوضاع بالمنطقة، لافتا إلى أن القطاع العقارى يعتمد على محورين أساسيين هما الشراء بغرض الاستثمار أو بغرض السكن، والاثنان لن يتأثرا بالعلاقات السياسية بين الدول. 

وقال فوزى إن حركة السوق العقارى لن تتاثر إيجابيا أو سلبيا بالاضطرابات السياسية، لافتا إلى أن القطاع العقارى يسير فى اتجاه جيد ومن المتوقع تحسن أدائه خلال العام الجديد مستفيدا من مؤشرات الاقتصاد الوطنى ومبادرة البنك المركزى لدعم التمويل العقارى للإسكان المتوسط. 

وأكد على أن المبادرة ستساهم فى تحريك عجلة البيع وحركة البناء والتشييد، خاصة أن هناك تجاوبا كبيرا من الشركات العقارية باتجاه المبادرة، والتعاطى مع ضوابط وشروط تطبيقها ومنها اشتراط تمويل الوحدات السكنية الجاهزة كاملة التشطيب، مشيرا إلى أن الكثير من الشركات اتجهت لطرح وحدات جاهزة للبيع، وهى تناسب شروط المبادرة الجديدة. 

الوحدات السكنية

ووضح أن شرط التسجيل للوحدات السكنية من الممكن أن يكون عقبة أمام المبادرة ويحتاج لتدخل من الحكومة لحل تلك الاشكالية، متوقعا استقرار أسعار العقارات خلال الفترة القادمة بالتزامن مع تراجع معدلات التضخم وانخفاض أسعار مواد البناء "الحديد والأسمنت". 

وردا على سؤال حول مدى استمرار الشركات فى طرح تيسيرات السداد على سنوات طويلة أكد فوزى على أن ارتفاع حدة المنافسة بين الشركات يدفعها لطرح المزيد من التيسيرات والتسهيلات ومنها السداد على عدد كبير من السنوات.

واتفق معه المهندس محمد البستانى رئيس جمعية اتحاد مطورى القاهرة الجديدة – تحت التأسيس، وأكد على أن السوق العقارى يظل الاستثمار الآمن والأكثر استقرارا فى مصر، ولا يتأثر سلبيا بالاضطرابات السياسية وغيرها، ودائما ما ينظر اليه المصريين بأنه أفضل آلية لحفظ مدخراتهم وأموالهم وخاصة فى أوقات الأزمات. 

وأكد رئيس جمعية اتحاد مطورى القاهرة الجديدة – تحت التأسيس، على أن القطاع العقارى فى مصر يتمتع بفرص استثمارية واعدة ومتنوعة فى مختلف أنحاء البلاد سواء بمدن الجيل الرابع التى تدشنها وزارة الإسكان وعلى رأسها مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة أو العلمين الجديدة أو المنصورة الجديدة وغيرهم أو المدن القائمة ومنها القاهرة الجديدة وأكتوبر والشيخ زايد. 

على جانب آخر أكد عدد من الخبراء على أن فرص الاستثمار فى الذهب خلال فترات التوترات الدولية على الساحة العالمية والتى تشهد تصعيدا ملحوظا بين عدد من الدول من بينها تركيا وليبيا والولايات المتحدة وإيران كلها تؤثر على أسعار الذهب وتساهم فى حجم حيازته لدى الكثير من المستهلكين. 

فرص الاستثمار

نادى نجيب، نائب رئيس شعبة المشغولات الذهبية بغرفة القاهرة التجارية، قال إن فرص الاستثمار فى الذهب فى الفترة الحالية والفترات الشبيهة بها تكون أقل من فترات الاستقرار فى الأسعار والتى تعطى المستثمرين فرصة أكبر للاستثمار وفرصة أفضل.

واعتبر "نائب شعبة المشغولات الذهبية" أن التذبذب فى الأسعار ما بين الصعود والهبوط وفى حالة الارتفاع الناجمة عن الصراعات الدولية تدفع المستثمرين إلى التريث والتفكير أكثر من مرة قبل الشراء والاستحواذ على الذهب، حيث من الممكن أن تعود الأسعار مرة أخرى للهبوط، وكذلك بالنسبة للراغبين فى البيع يطمحون إلى استمرار الأسعار فى الارتفاع بشكل مستمر. 

وحول القدرة على الاستثمار فى ذلك الوقت فى الذهب باعتباره ملاذا آمنا، فقد أكد "نائب شعبة المشغولات الذهبية" أن الذهب فرصة حقيقية للاستثمار الآمن، لكن يكون فى أفضل حالاته مع تحقيق الاستقرار الذى يمنح المشترين والمستثمرين أفضل الفرص للاستثمار.

وأوضح أن السيولة غير متوفرة لدى الكثير من المستهلكين الموجودين فى مصر مما يدفع عجلة الاستثمار فى الذهب بشكل أفضل، موضحا أنه بالنسبة للكثير من المستثمرين الذين تتوافر لديهم السيولة فإن عدم القدرة على اتخاذ القرار بسبب التذبذب تكون موجودة أيضا.

فى سياق متصل أكد هانى جيد رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية بالقاهرة، على أن الذهب وعاء ادخارى ممتاز وجيد جدا ويستطيع المواطنين الادخار من خلاله بشكل جيد، وأوضح أن الذهب مخزون قيمة حقيقى ووعاء ادخار جيد جدا. 

وحول الذهب كملاذ للادخار والاستثمار فقد أكد "رئيس شعبة الذهب" أنه من أفضل الأوعية الادخارية والاستثمارية والمقارنة تصب فى صالح الذهب إذا تمت مقارنته بالفوائد فى البنوك المرشحة للتراجع أو بالنسبة للعقارات والتى تشهد زيادة فى المعروض فى السوق وكذلك ضعف فى الطلب مما دفع الشركات العقارية إلى تقديم حوافز وتسهيلات أكبر للمستهلكين. 

وحول التوقعات حول أسعار الذهب المحلية مع التوترات الدولية والأحداث على الساحة العالمية والدولية فقد شدد على أن كل الأدلة والتوقعات تشير إلى أن الذهب سيرتفع على المدى البعيد، ولكن لا يمكن تحديد نسب الزيادات، لافتا إلى أنه كلما كانت هناك تواترت وضعف فى الاقتصادى العالمى فإن الأسعار مرشحة للزيادة. 

نقلًا عن العدد الورقي...،

Advertisements
الجريدة الرسمية