68 عاما على ذكرى ميلاد آخر ملوك مصر

فى مثل هذا اليوم 16 يناير 1952 ولد الأمير أحمد فؤاد الثانى آخر ملوك الأسرة العلوية ليتحقق به أمنية الملك فاروق فى أن يكون له ولى للعهد، ويوم الميلاد قال الملك فاروق لزوجته ناريمان "حسنا فعلت يا نانى" واحتفالا بميلاد ولى العهد أصدر أمرا ملكيا أبلغه الى رئيس الحكومة نشرت نصه جريدة الأهرام يقول فيه:

حضرة صاحب المعالى رئيس مجلس الوزراء .. أحمد الله تعالى حمدا معتزا بنعمائه والشكر كل الشكر له سبحانه وتعالى من أنه منحنا إلى فضله فأجزل الينا إطلاقا فى كرمه فمنحنا بسخاء ووهب إلينا وهو الفضل العظيم فى الساعة الثامنة والدقيقة عشرين من صباح يوم الأربعاء الثامن عشر من ربيع الآخر 1371 هـ السادس عشر من يناير 1952 مولودا ذكرا أسميناه أحمد فؤاد تيمنا باسم المغفور له والدنا العظيم وكان ذلك بقصر عابدين العالى.

وأصدر الملك أمرا آخر ابتهاجا بميلاد ولى العهد بمنح الموظفين فى الدولة إجازة اليوم وتعطيل الدراسة والأمر بصرف 30 ألف جنيه لأسر الشهداء والمصابين بالإضافة الى إطعام 100 ألف فقير، و10 جنيهات لكل مولود من مواليد يوم 16 يناير وخاصة الذين أطلقوا اسم احمد على مواليدهم تيمنا وطمعا فى المكرمة الملكية.

وتولت منابر المساجد الدعاء بحياة الأمير وسادت الفرحة بين العامة والبسطاء وأحسن الملك معاملة زوجته ناريمان وأغدق عليها الهدايا والمجوهرات فقد كان قد تزوجها خصيصا من أجل إنجاب الذكور بعد أن طلق الملكة السابقة فريدة بسبب إنجابها للبنات الثلاث.

وما هى إلا أيام بعد ولادة ولى العهد حتى اندلعت أحداث القناة بين قوات الاحتلال والشرطة المصرية فى الإسماعيلية التى تبعها حوادث حريق القاهرة فى 26 يناير 1952.

وخلال أقل من ستة أشهر قامت ثورة يوليو 1952 وتنازل الملك فاروق عن العرش وسمح له بالخروج من مصر مصطحبا زوجته وبناته وولى العهد على ظهر اليخت المحروسة إلى إيطاليا ووافقت الثورة على إبقاء الأمير ملكا صغيرا تحت وصاية خال الملك فاروق حتى إعلان الجمهورية بعد عام وإلغاء الملكية نهائيا.

اقرأ أيضا: 

موسم الرياض.. ولي العهد في معرض السيارات (فيديو وصور)

وعاش الأمير وشقيقاته الثلاث فى سويسرا حتى نال الشهادة الجامعية فى العلوم السياسية، وبينما هو فى الرابعة عشر رحل والده وحضر إلى مصر لأول مرة لدفن والده بها، ثم تزوج من يهودية فرنسية اعتنقت الإسلام وانتقل للعيش فى فرنسا وأنجب منها أبناءه ثم وقع الطلاق.