رئيس التحرير
عصام كامل

حفل توزيع البطاطين!

كنت من أشد المتحمسين لحزب (مستقبل وطن) تابعت كواليس إنشائه، ولحظات ولادته، وما منى به من تشجيع على كل المستويات. كان لحماستي ما يبررها، فالحزب ولد عفياً، يقوده شباب يتمتع ببكارة أفكار تمكنه من الإلتحام بالجماهير، ولديه الرغبة في تحقيق إنجازات سياسية تقاعست كل الأحزاب عن تحقيقها، بعد أن صار أغلبها محصوراً في صحيفة تحمل اسم الحزب، أو يافطة على شقة (غرفتين وصالة) لا يدخلها سوى الأهل والأصدقاء، أو مقر وهمي يصعب الوصول إليه.

 

تهافت آلاف الشباب على (مستقبل وطن) بعد أن أطل رئيسه الأول من نوافذ إعلامية مختلفة يتحدث عن طموحات الحزب وأحلام مؤسسيه، أعقبته تصريحات لرئيسه الحالي تحمل نفس المضمون، فانتظرنا حزباً يعوض خيبة أملنا في أحزاب شاخت، وأخرى لم تخرج من حيز (بير السلم) لكن الأبواب الخلفية التي تسللت منها شخصيات هي (بواقي) أحزاب تحللت، و أخرى تشتهي الحصانة البرلمانية.. جعلت (مستقبل وطن) عرضة للقيل والقال، ووضعته في مرمى سهام الكثيرين.

 

اقرأ أيضا: كيف تصنع الفشار؟

 

بين قيادات الحزب شخصيات أسعد بصداقتهم، وأتوقف كثيراً أمام حراكهم السياسي الذي لا يتوقف، ورغبتهم في أن يكونوا فاعلين في كل الأحداث، لكن من تسللوا إلى الحزب بزعم أنه المسنود والمدلل ليحققوا من خلاله ما كان يتحقق في عهود سابقة.. هم من أساءوا للحزب، وهم المعوق أمام تمدده ومصداقيته، لذلك لا بد لقياداته أن تعيد النظر في بعض الأسماء التي تنال من تجربة كنا من أشد المتحمسين لها، ونتمنى أن تعود ثقتنا فيها.

 

واقرأ أيضا: الإعلام والأجهزة الأمنية

 

وبالإضافة إلى المشتهين الذين يتسللون للحزب.. هناك بعض الممارسات من أعضاء تدفعهم (المنظرة) لضرب مصداقية (مستقبل وطن) فبعد أحداث (الكراتين) التي أحدثت دعاية سلبية للحزب وربما كان هناك من تمت محاسبته.. شاهدنا حفلا لتوزيع البطاطين على الغلابة، وهو فعل محمود تم تشويهه بالشو الإعلامي، ولا بد من محاسبة القائمين على هذه (الزفة) التي نالت من كرامة الغلابة، خاصة أن الحزب -وغيره من الأفراد والجماعات والجمعيات- اعتاد على توزيع البطاطين كل عام على المحتاجين دون حفلات تفقد العمل قيمته.

 

قوائم حزب (مستقبل وطن) يحتاج بعضها إلى إعادة نظر، لاستبعاد كل من لديه غرض أو يعاني من مرض. besheerhassan7@gnail.com

 

الجريدة الرسمية