رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تصريحات عقيلة و"منح المشروعية"!

أخبار ليبيا في كل اتجاه.. أنباء من روسيا عن احتمال دعوة حفتر والسراج إلي موسكو للتباحث.. وهو ما يؤكد ما قلناه أمس من رغبة روسيا إدارة الأزمة الليبية منفردة لا أوروبا ولا أمريكا.. ثم كانت زيارة رئيس البرلمان الليبي للبرلمان المصري وما فيها من تصريحات..

 

ثم البيان المصري الشامل عن ليبيا الذي رحب باتفاق وقف إطلاق النار، لكن لم يؤيد البيان الاتفاق إلا بشروط متعددة كانت أقرب إلي التصور المصري الشامل للأزمة، وأهمها وحدة الأراضي الليبية، وثانيها رفض التدخل الأجنبي، وثالثها لا وجود للإرهاب ولا للإرهابيين في ليبيا!

 

إلا أن أهم ما جرى أمس ـكما نظن ـ هي تصريحات رئيس “البرلمان الليبي” عقيلة صالح التي قال فيها "إنه قد يطلب من القوات المسلحة المصرية التدخل إذا تعرضت ليبيا للغزو الأجنبي"!

 

اقرأ ايضا: احذر يا حفتر!

 

التصريحات تستهدف أن تبقي كل الخيارات قائمة.. ومنها الحل العسكري.. وسيكون صعبا ـفي حالة تدخل مصرـ من غير غطاء شرعي الذي تحدثنا عنه في هذه السلسلة من المقالات، وقلنا لابد من خلقه مع المعركة السياسية!

 

الرسالة واضحة.. السراج بشرعية الصخيرات ـالمنتهية أصلاـ يستدعي أردوغان، والبرلمان بشرعية الشعب الليبي نفسه قد ـ قدـ يستدعي الشقيقة مصر، وبالتالي لا يحق للمجتمع الدولي لا رفض التدخل ولا إدانة مصر!

 

هذه الرسالة الذكية يجب أن تصل للجميع.. فليس صحيحا أن مصر رحبت بوقف إطلاق النار كي تتفرغ لإثيوبيا! فهذا التصور "الطفولي" للأمر يوحي بإعادة توجيه "القوات" من مكان إلي آخر، وهو تصور ساذج زيادة عن اللزوم.. عموما وللأزمة مع إثيوبيا حديث مستقل!

 

اقرأ ايضا : حفتر في "سرت".. المعنى والأهمية!

 

إذن وباختصار مصر مع الحل السلمي.. دعم مصري سياسي هائل للصديق الروسي والصديق الروسي يستحقه.. فنحن مقبلون علي تعاون أوثق وأوثق.. سيصل إلي حدود التصنيع المشترك لصناعات مهمة.. ولكن مصر وهي مع الحل السلمي ـالذي سيستغرق وقتا بطبيعة الحالـ تستعد لكل الاحتمالات بما في ذلك منحها "المشروعية" في اللحظة المناسبة!

Advertisements
الجريدة الرسمية