رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

المرشح ترامب يتحدث إليكم!

الذى تحدث بالأمس للأمريكيين بعد الضربة الصاروخية الإيرانية لقاعدتين عسكريتين أمريكيتين كان المرشح ترامب لانتخابات الرئاسة فى الخريف المقبل، وايس الرئيس ترامب الذى اصدر قبلها بأيام قليلة قراره باغتيال قاسم سليمانى احد القادة الإيرانيين المهمين!..

 

فقد اهتم السيد ترامب بعرض إنجازاته العسكرية والاقتصادية، سواء فى مواجهة الاٍرهاب والإجهاز على تنظيم داعش فى العراق، او لتحوز الولايات المتحدة أقوى جيش فى العالم واقتصادا قويا أيضا.. لقد كانت عينه وهو يتحدث على أصوات الناخبين الأمريكيين الذين يسعى لجمع أكبر عدد من أصواتهم لكى يكسب الانتخابات ويبقى فى البيت الأبيض لفترة رئاسية ثانية.

 

اقرأ أيضا: فى انتظار رد إيران

 

بينما لم يهتم ترامب بما أثارته الضربة الصاروخية الإيرانية سواء إيرانيا او غير إيرانى.. نعم لقد طمأن الأمريكيين بأن هذه الضربة لم تسفر عن خسائر بشرية، وكانت خسائرها غير البشرية محدودة كما قال.. لكن دلالاتها ونتائجها وتأثيراتها لم تنل اهتماما من ترامب وهو بتحدث الى الأمريكيين، وان كان من المؤكد أنه ناقش ذلك مع أركان حكمه (وزيرى الخارجية والدفاع ومستشار الامن القومى ورئيس جهاز المخابرات).

 

فهو لم يرد على ما قاله الإيرانيون وغيرها لأن هذه الضربة حتى وإن لم تقتل أمريكيا أو تجرحه قد نالت من الكرامة الأمريكية، حيث تعد أول ضربة من دولة  للجيش الامريكى بشكل مباشر، وذلك اذا استثنينا اقتحام سفارة امريكا فى طهران قبل عقود مضت.. ولم يرد أيضا على ما يتباهى به حلفاء ايران وأصدقاؤها من أن أجهزة الدفاع الأمريكيةً أخفقت فى اعتراض صاروخ واحد من جملة الصواريخ التى أطلقت، وبلغ عددها سبعة عشر صاروخا، وهو ما يشير إلى أن أمريكا لم تقدر على حماية نفسها فكيف تحمى دولا وحكومات فى منطقة الخليج أو خارجها تطلب حمايتها.

 

واقرأ ايضا: بداية ساخنة للعام الجديد

 

بل إن ترامب تجاهل تماما الحديث ولو بشكل غير مباشر عن الشكوك التى ثارت حول الضربة الإيرانية الصاروخية، وهى التى جعلت واشنطن تستعد لتتلقى هذه الضربة وتتفادى خسائرها، بعد أن علمت أمرها قبلها عبر جهات عراقية، رغم أن هذه الشكوك تناولتها مصادر إعلامية أمريكية.. وإن كان ذلك تحديدا مفهوما أن يتجاهله ترامب اذا كان قد حدث بالفعل!    

 

Advertisements
الجريدة الرسمية