رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حكم الشرع فى التجميل باستخدام حقن البوتكس

حكم الشرع فى التجميل
حكم الشرع فى التجميل باستخدام حقن البوتكس- صورة ارشيفية

كثر استخدام حقن البوتكس فى عيادات التجميل من أجل إزالة الخطوط العبيرية فى الوجه، وبالتالى إزالة آثار كبر السن، فما حكم الشرع فى حقن البوتكس واستخدامها في أغراض التجميل والزينة؟

 

ورد هذا السؤال إلى دار الإفتاء المصرية وأجابت عنه بالآتى: الحقن بمادة البوتكس يحدث شللا مؤقتا لعضلات الشخص المحقون بها بحيث يصبح العصب عاجزا عن إصدار أمره للعضلة التابعة له بالتقلص، فتبقى العضلة مسترخية فترة تصل إلى ستة أشهر تقريبا، ثم تعود للحركة مجددا وقد تم إزالة خطوط التجاعيد منها.

 

تدخل حقن البوتكس في علاج بعض الأمراض، ولكن يكثر استخدامها في إجراء عمليات التجميل غير الجراحية كتغيير شكل الحاجبين، وتحسين وتنعيم الخطوط الحركية في الوجه، سواء خطوط العبس أو ما حول العينين أو خطوط الجبين، أو خطوط المدخنين حول الشفاه، كما أنها تدخل في بعض العمليات الجراحية كمكمل مثل: عمليات شد الوجه، والتقشير.. إلخ

 

حكم الشرع فى إجبار المرأة على الزواج

 

ومن المقرر شرعا أنه: لا يجوز للشخص تغيير شيء في خلقته التي خلقه الله عليها بصورة تنبئ عن الاعتراض على قضائه وقدره، فهذا من فعل الشيطان، قال تعالى: ﴿وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ﴾.

 

ولكن يستثنى من ذلك ما يكون لسبب علاجي، كإزالة العيوب الخلقية، وإزالة ما يحصل به الضرر والأذى: سواء أكان ضررا ماديا؛ كالألم والإعاقة وإعادة وظائف أعضاء الجسم لحالتها المعهودة وإصلاح العيوب الخلقية والطارئة، أو معنويا، كإزالة ما يكون من دمامة قد تسبب للشخص أذى نفسيا أو عضويا، والرجل كالمرأة في ذلك، فمن القواعد المقررة في الشرع الشريف أن "الضرر يزال"، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ» رواه الإمام أحمد وابن ماجه والحاكم وغيرهم وحسنه الإمام النووي.

 

واقرأ ايضا: حكم الشرع فى طاعة الزوج في عدم الالتزام بالحجاب

 

وعلى ذلك: فاستخدام البوتكس في التداوي والعلاج -إن لم يلحق ضررا بالمحقون- جائز شرعا، ولا حرج في استعماله من أجل تحسين الشكل والمظهر وإزالة التشوهات والأضرار النفسية والحسية الناتجة عن الأعمال الشاقة، أو التقدم في السن أو الأمراض المختلفة أو آثار الإعاقة ما دام أن هذه التغييرات حاجية أو اقتضتها الأسباب العلاجية، والرجل كالمرأة في ذلك، شريطة ألا يتضمن ذلك تدليسا كتضليل العدالة مثلا، لأنه قد تقرر شرعا أن تغيير الخلقة بغرض التدليس والكذب والتغرير حرام يأثم به فاعله.

 

ويجوز للمرأة المتزوجة استخدامه في طلب الجمال والحسن إذا أذن لها زوجها وبعد مراجعة الطبيب المختص، بل هو مستحب في حقها ما دامت تبتغي من ذلك التجمل والتزين للزوج. والله تعالى أعلم.

 

Advertisements
الجريدة الرسمية