رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تهنئة الأقباط حرام!

كان هذا هو جوابي علي سؤال لأحد الإخوة الأقباط ممن يعملون معنا في العمل حينما مازحني: ألن تهنئني بعيد الميلاد؟.. نظرت له نظرة أدرك معناها فذهب، بينما جلست أتذكر أن هذا الزميل تحديدا وقف معي مواقف عدة ربما أراد من خلالها إظهار جدعنته، وربما أراد الاحتماء بشخص يكاد يكون كظله، وربما هو المساندة والعلاقات الأخوية، وربما كل هذا..

 

ولأنني كنت متخوفا منه بعض الشيء فإنني لم أثق به البتة إلا أن مواقفه أثبتت لي أنه جدير بالصداقة والاحترام حتي وإن اختلفت الأديان فنحن جميعا كبشر وأصحاب ديانات سماوية مطالبون بالتعايش السلمي، والمودة والرحمة لأن هذه المبادئ هي مبادئ الأديان كلها لاتفرقة بينها، وكلها أسس ينبغي البناء عليها لأخوة إنسانية تجمع أبناء الرسالات جميعها فكلنا يعلم أن الرسالات جميعها نزلت لهداية البشر بعد أن أغوتهم الشياطين، ومن ثم فإن الهدف الأسمى لجميع الديانات السماوية هو خدمة الإنسانية فكلنا أبناء آدم.

 

اقرأ ايضا: أنا مش متنمر !

 

وبالعودة إلي صديقي القبطي فإنني أري أنه بحكم الأخوة والجوار تبطل تهنئته في الأعياد لأنها أوقات مخصوصة بزمن محدد بينما علاقاتنا غير محددة بهذا الزمن، فأنا أراه صباح مساء في العمل وفي المواصلات وحتي في المنزل، بل إنني أكاد أقول إن هذه التهنئة محرمة خصوصا في الأعياد، لأنني وبحكم الأخوة والإنسانية والجوار أراها واجبة في جميع الأحوال فالله سبحانه وتعالي في جميع كتبه السماوية لم يأمر بقطيعة وخصام وتفرقة، بل إنه أيضا يدعو إلي التواد والتراحم حتي مع من اختلفنا معهم وصارت بيننا وبينهم عداوة فما بالنا والمسرات والملمات تجمعنا.

 

واقرأ ايضا : زوج تفصيل

 

 ختاما أقول: كل يوم ونحن جميعا بخير ما دمنا نعبد إلها واحدا ونتوجه إليه في الصلاة وما دامت هذه الصلوات تجمعنا فنسأل الله أن تجمعنا رحمته أيضا.

Advertisements
الجريدة الرسمية