رئيس التحرير
عصام كامل

عقيل.. مهندس تطوير مصر الجديدة

ماذا تبقى من مصر الجديدة؟ هذا هو التساؤل الذي طرحه علينا الأستاذ الدكتور العلامة أسامة عقيل نحن مجموعة من الإعلاميين والمثقفين عندما واجهناه بجدل يدور بين سكان مصر الجديدة حول مشروع تطويرها؟

 

ودون أن ينتظر صاحب مشروع تطوير مصر الجديدة إجابة قال: لم يدر بخلد البارون إمبان عندما أنشأ مصر الجديدة أن الفوضى ستزحف لتنهش هذا الجمال والإبداع المعماري والإطلالة الساحرة لمدينته الجديدة.

 

لم يكن يعلم البارون إمبان أن مواطنين سيأتون من بعده ليغيروا فلسفة الحى الهادئ بالاستيلاء على الأدوار الأرضية وتحويلها إلى محال أحذية وملابس، وأن بنايات شيقة في مضمونها ستتحول إلى أبراج، وأن محيط هذه المدينة سيصبح أخطبوطا يهدد عرشها وينهش نضارتها، ويترك بصمات عشوائية على جمالها الفتان، وأن رصيفها سيصبح ملاذا للباعة الجائلين، وأن السيارات ستصبح مصانع لعوادم تهدد صحة الجميع.

 

اقرأ أيضا : واحد من المكرمين

 

ما تبقى منها هو حى الكوربة، ويجب أن يبقى بنضارته بعد إزالة العشوائية من حوله، وتوفير طرق بديلة لتفريغ هذه المساحة، بعد أن أصبحت معبرا لا بديل عنه للسائرين من العروبة، أو طريق السويس إلى المطرية والكابلات وعين شمس، وكل هذا المحيط الهادر بكل ما لذ وطاب.. من أجل ذلك كان لابد من نظرة أشمل وأعم لإنقاذ ما تبقى، وهو بالمناسبة ليس قليلا على حد وصف الدكتور أسامة عقيل.

 

سيدرك سكان مصر الجديدة قيمة هذا العمل العظيم، وهذا المشروع الضخم الذي تبناه الرئيس شخصيا بعد انتهائه، سيعرف الجميع بعد انتهاء المشروع بكامل تفاصيله في الصورة النهائية أن الهدوء قد عاد إليهم، وان البهاء والنقاء والقيمة الجمالية للموقع قد استعادت كل ماكان فيها، وأن كل هذا الإنفاق من أجل استعادة الوجه المضيء لمصر الجديدة، خصوصا وأن المشروع يوفر بدائل في الطرق لن تجعل مصر الجديدة معبرا ومقرا للتلوث.

 

واقرأ ايضا: ريجا.. متحف العمارة المدهشة

 

التلوث سينخفض بنسبة ثلاثين بالمائة على الأقل حسب دراسات المشروع، وزمن العبور من البدائل الجديدة أيضا حيث سينقل القادم من ناحية نادي الشمس إلى رمسيس في أقل من ستة عشر دقيقة، بالإضافة إلى محاور جديدة تنقل المحيط الهادر من السيارات عبر شارع الكابلات والشارع الموازى له، ليصبحوا على الطريق الدائرى دون الحاجة إلى اعتبار مصر الجديدة، معبرا شبه متوقف طوال الوقت.

 

فلسفة المشروع تقوم على فكرة إنقاذ ما تبقى دون تركه نهبا للفوضى والعشوائية وكل ألوان الهوان، لوأد أروع وأجمل أحياء القاهرة..هذا ماقاله لنا الدكتور أسامة عقيل مع تقديره لشكاوى الناس بسبب العمليات الجارية على الأرض، ويفسره صاحب المشروع بحجم الإنجاز الذي تجرى وقائعه في معظم الشوارع.. اصبروا وسترون وجها آخر لمصر الجديدة!!

الجريدة الرسمية