رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ما هي الآداب الواجبة لزيارة قبور آل البيت والأولياء

زيارة قبور آل البيت
زيارة قبور آل البيت

يعتقد الكثير من البسطاء فى التبرك بزيارة قبور ومساجد آل بيت النبى والأولياء الصالحين، ويشك البعض منهم فى أنها تعتبر شركا بالله تعالى، والسؤال هل توجد شبهة فى زيارتها دينيا؟ وهل هناك واجبات يجب مراعاتها عند زيارة قبور ومساجد آل البيت؟ يجيب فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر فيقول: 

هناك خلط شديد ومرفوض بطبيعة الحال يقع فيه كثير من المتصدرين لدعوة الناس بغير علم بين حقيقة العبادة وحقيقة الحب والتوقير والتعظيم، فالعبادة اعتقاد الألوهية، والتوجه للمعبود بالعبادة فالصلاة والصيام والسجود والدعاء والتسبيح.. إلى آخره، وهذا المعنى هو الذى يدمر عقيدة المسلم ويجعلها أثرا بعد عين، فإذا اعتقد المسلم ألوهية غير الله تعالى، أو أشرك معه غيره، فصلى لغيره أو سجد له أو سبحه أو اعتقد أنه النافع والضار من دون الله فإنه يفارق لإسلام إلى أوحال الشرك والوثنية، فلا يوجد مسلم على ظهر الأرض يعتقد الألوهية فى النبى أو الحسين أو الولى أو يسجد لهم أو يسبح بحمدهم ويعتقد أنهم ينفعون أو يضرون من دون الله، أما مشروعية زيارة القبور كافة محل إجماع بين عامة المسلمين وخاصتهم، وذلك إذا تركنا جانبا بعض الآراء الشاذة التى تروجها فى هذه الأيام طائفة من المغرمين ببث الفرقة فى صفوف المسلمين وتفتيت وحدتهم بتصنيفهم إلى مشركين ومبتدعين، وقد ضاقت رحمة الله عن هؤلاء حتى حصروا عدد المسلمين فى نسبة هزيلة لا تتعدى 1% من العدد الهائل للأمة الإسلامية، حتى الإمام ابن تيمية -رحمه الله- الذى يحتج بكلامه هؤلاء الذين يطلقون وصف الشرك على من يزور الإمام الحسين رضى الله عنه أو أحدا من آل البيت النبوى الكريم، هذا الإمام يعرف قدر هذه الأماكن وما فيها من النفحات والبركات ويتحدث عنها حديث المحب لنستمع إليه وهو يقول: (ولا يدخل فى هذا الباب -باب عبادة القبور- ما يذكر من كرامات وخوارق العادات التى توجد عند قبور الأنبياء والصالحين مثل نزول الأنوار والملائكة عندها، وتوقى الشياطين لها وشفاعة بعضهم فى جيرانه من الموتى واستحباب الاندفان عند بعضهم وحصول الأنس والسكينة عندها ونزول العذاب لمن استهان بها).

 

أدعية استقبال السنة الجديدة

 

"وما في قبور الأنبياء والصالحين من كرامة الله ورحمته وما لها عند الله من الحرمة والكرامة فوق ما يتوهمه أكثر الخلق"، وفى موضع آخر يقول: "وزيارة القبور جائزة فى الجملة حتى قبور الكفار"، "وقد أذن لنا النبى عليه السلام إذنا عاما فى زيارة قبر المسلم والكافر"، فهل يعقل أن يكون زيارة قبر الكافر جائزة وقبر الحسين شركًا!

Advertisements
الجريدة الرسمية