رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لماذا لا يتراجع السلفيون عن تحريم تهنئة الأقباط بأعياد الميلاد؟  

من مظاهرة للسلفين
من مظاهرة للسلفين

في كل رأس عام ميلادي، يجدد الإسلاميون الهجوم على الاحتفا ل برأس السنة الميلادية، وخاصة السلفيين منهم، بمزاعم واهية، فهم يعتبرونها حراما، وممارسة ثقافية في الاتجاه الخاطئ، بينما يعتبرهم الأزهر والمجتمع، أناس يجهلون جمال القول وحسن العشرة.

 

أحد مزاعم السلف بتحريم الاحتفال برأس السنة المالية، أن المسلمين لهم تقويمهم الخاص، منذ 1400 عام، لذا يرفض السلفيون التعامل أصلا بالتقويم الميلادي في سردهم للأحداث التاريخية، أو حتى في أعمالهم الخاصة،  فالتقويم القمري بالنسبة لهم، أمر غير موجود في التشريع الإسلامي، والعام الجديد عندهم يبدأ فقط في أول محرم، دون اعتراف بأي تقويم آخر وكأن السلف والمسلمين فقط، وحدهم في الكون. 

 

اقرأ أيضا: 

سامح عسكر: أفكار الإخوان التكفيرية لا زالت نشطة في الداخل رغم زوال التنظيم وطرده خارج مصر

 

ورأس السنة الميلادية عند السلفيين، مهرجانات وثنية، مهما اعترض الأزهر، المؤسسة الدينية الرسمية والأكثر علما بأمور الدين في العالم، والذي يهنئة الكنيسة والإخوة المسيحيين في أعيادهم، وخاصة رأس السنة، وكأن سنوات ما بعد الثورة، واندماجهم في الحياة العامة، واقتحامهم السياسة، لم تجعل الفكر السلفي، يتعامل بروح الإسلام، التي توجب على أتباعه إظهار اللطف والاحترام لغير المسلمين، وتشجع على الدفء والترحيب في العلاقات مع الآخر بغض النظر عن معتقده.

 

ويقول سامح عبد الحميد، الداعية السلفي، والقيادي السابق بحزب النور: “لا يجوز لأحد من المسلمين مشاركة أهل الكتاب في الاحتفال بعيد الكريسماس، ولا حتى تهنئتهم بهذه المناسبة زاعما جواز تهنئة المسيحيين فقط بمناسباتهم الدنيوية، مثل الإنجاب ونجاح أبنائهم وتعزيتهم في مصائبهم وآلامهم، ولكن الأعياد الدينية لايجوز”.

 

ولايكتف عبد الحميد بتحريم التهنئة، بل يحرم أيضا شراء المسلمين دُمى بابا نويل ــ سانت كلوز ــ أو شجرة عيد الميلاد وإظهار الفرح والسرور من خلال الألعاب النارية أو الخروج للمنتزهات في ذلك اليوم، أوتزيين المنازل وإنارتها بالألوان، أوشراء الحلوى للأطفال، أو اصطحابهم لمحلات الألعاب إلى غير ذلك من الصور.

 

في المقابل، هاجمت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ فلسفة العقيدة بجامعة الأزهر وعضو مجلس النواب، فتاوى السلفيين بتحريم تهنئة الإخوة الأقباط بأعياد رأس السنة الميلادية، مؤكدة أنه يكشف مدى جهلهم بصحيح الاسلام، وتستند نصير في رفض أفكار السلفيين، على سيرة حياة الرسول محمد، وكيف كان يتعامل مع من يختلفون معه فى الدين، حيث لم يكن ينساهم فى هذه المناسبات بدليل أن اليهودى الذى كان يلقى بالقاذورات أمام بيته عندما مرض ذهب للسؤال عنه. 

 

وتؤكد أستاذة العقيدة بالأزهر، ان صحيفة المدينة التى تعد اول دستور فى الاسلام، تقول لغير المسلمين، لكم ما لنا وعليكم ما علينا، مردفة: مشكلة السلفييين أنهم يجهلون جمال القول وحسن العشرة. 

 

Advertisements
الجريدة الرسمية