2019 عام "وش السعد" على رضا حجازي
ساعات وينتهي عام 2019 العام الذي حمل لقب “عام التعليم “ ، وقد شهد عام التعليم العديد من الأحداث في المنظومة التعليمية ولعل أبرزها ما حدث مؤخراً من تعيين الدكتور رضا حجازي نائباً لوزير التعليم لشئون المعلمين والتعليم العام، بعد استبعاد الدكتور محمد عمر نائب وزير التعليم لشئون المعلمين السابق. وكان عام 2019 شاهداً للإنطلاقة الفعلية لمنظومة التعليم الجديدة بعد إضافة الصف الثاني الابتدائي إلى صفوف رياض الأطفال والأول الابتدائي وهي الصفوف التي تطبق عليها منظومة التعليم الجديدة، بجانب اجتياز مرحلة التجريب في امتحانات الصف الأول الثانوي وإضافة الصف الثاني الثانوي خلال العام الدراسي الحالي في نظام الثانوية العامة الجديد المعروفة إعلامياً بـ “ ثانوية التابلت “ أو الثانوية التراكمية، وهي التي تعتمد في الأساس على تغيير نمط الامتحانات والاعتماد على نوعيات أسئلة غير التي اعتاد عليها الطلاب، ورغم التحديات التي تواجهها وزارة التربية والتعليم في تطبيق منظومة التعليم الجديدة إلا أن الجهود متواصلة من أجل مواجهة تلك التحديات وتذليل العقبات مدعومة في ذلك بتوجهات القيادة السياسية لإحداث تغيير فعلي وملموس في المنظومة التعليمية.
آمال عريضة يعقدها المعلمون على نائب وزير التعليم الجديد لشئون المعلمين الدكتور رضا حجازي، وتطلعات كبيرة من قبل أولياء الأمور أن تجتاز الوزارة المشكلات التي تواجه المنظومة الجديدة، وحالة من الترقب من قبل خبراء التربية والمتابعين للعملية التعليمية للنتائج التي يمكن أن تسفر عنها المنظومة الجديدة خلال عام 2020 في ظل تعيين 3 نواب لوزير التعليم هم : الدكتور رضا حجازي نائباً لشئون المعلمين والتعليم العام والدكتور محمد مجاهد نائباً لشئون التعليم الفني، والدكتور احمد ضاهر نائباً للتطوير التكنولوجي والتعلم النشط، ووسط كل هذا يعد عام 2019 الأسعد بالنسبة لنائب وزير التعليم لشئون المعلمين الدكتور رضا حجازي، فالرجل الذي تصور كثيرون أن علاقته النظامية بالعملية التعليمية ستنتهي مع ديسمبر 2019 وهو الشهر الذي شهد إحالة “ حجازي “ إلى المعاش فاجأهم قرار تعيينه نائباً لوزير التعليم لشئون المعلمين.
رضا حجازي من مدرس إعدادي إلى نائب وزير التعليم لشئون المعلمين
الأحداث التي مرت خلال شهر ديسمبر 2019 حولت عام 2019 إلى العام الأسعد بالنسبة للدكتور رضا حجازي، فمع يناير 2019 كان رئيس قطاع التعليم العام السابق يستعد لإعلان اعتذاره عن المشاركة في أي اعمال تخص امتحانات الثانوية العامة التي تمت في شهر يونيه 2019 رغم أنه كان رئيساً لها لمدة 3 أعوام سابقة هي أعوام 2016 و2017 و2018؛ ولكن كان المانع من اشتراكه في امتحانات الثانوية العامة التي غُقدت في يونيه 2019 بسبب وجود نجله عمرو رضا حجازى طالباً في الصف الثالث الثانوي للعام الدراسي 2018/2019، وهو ما يعد مانعاً للاشتراك في أي اعمال امتحانات للثانوية العامة.
حجازي يكشف حقيقة إلغاء مجانية التعليم خلال الفترة المقبلة
وخلال الفترة التي تلت امتحانات الثانوية العامة الماضية، تضاربت الأنباء حول إمكانية الإبقاء على الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام بسبب سن المعاش الذي بلغه قبل منتصف ديسمبر 2019؛ ولكن قبل الوصول إلى مرحلة المعاش شهد عام 2019 حادثاً سعيداً لـ “ حجازي” تمثل في حفل زفاف نجلته في أواخر نوفمبر 2019.
وفي الوقت الذي كانت أنظار الكثيرين تتجه إلى توقعات من يتولى رئاسة امتحانات الثانوية العامة القادمة والتي تُعقد في يونيه 2020، وتردد الأنباء حول من يتولى رئاسة قطاع التعليم العام، كانت الأخبار السارة ما زالت تنتظر “ حجازي” الذي صدر له قراراً وزاريا من وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي بتعيينه مساعداً للوزير لقطاع التعليم العام، وهو القرار الذي جاء بعد أقل من 48 ساعة من بلوغ “ حجازي “ سن المعاش، ولم تكتف العطايا في 2019 عند هذا الحد، فكان آخرها إعلان اسم الدكتور رضا حجازي نائباً لوزير التربية والتعليم لشئون المعلمين ليحلف اليمين الدستورية قبل نهايات ديسمبر بأيام، ومن المنتظر أن يشهد عام 2020 تعيين الدكتور رضا حجازي رئيساً لامتحانات الثانوية العامة القادة بعدما أصبح الأحق بها بعد توليه منصبه الجديد، إضافة إلى انتفاء موانع الاشتراك في اعمال الامتحانات.
