رئيس التحرير
عصام كامل

العلاقة المحرمة على فراش الزوجية والقتل البطيء.. سر مذكرات الابن التي كشفت خيانة الزوجة؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ظنت الزوجة الفاتنة التي تمرح في ريعان شبابها أنها فلتت من سيف العدالة، بعد أن ارتكبت جريمتها التي أزهقت فيها نفسا بريئة، ولم تتخيل أن يد العدالة الإلهية ستصل إليها وتقودها إلى حبل المشنقة، جزاءً وفاقا لما ارتكبته في حق ابن زوجها الذي عمدت إلى قتله بخسة وغدر، بعد أن وضعت له السم في الطعام، عقابا له على اكتشافه خيانتها لأبيه، زوجها.

بدأت القصة بداية خاطئة، وطالما فسدت البدايات، فمحتم أن تفسد النهايات، فبعد أن ماتت زوجته وتركت له ابنهما ليربيه، لم يتحمل الكهل الخمسيني ليالي الوحدة، وبحث عمّن تشاركه همومه ويركن آلامه على عتباتها، فلم يجد سوى شابة عشرينية، رشحها له أحد أصدقائه بعد أن أخبره بأنها "غلبانة وعاوزة تعيش"، ووافقت الفتاة على هذا الزواج الذي يضمن لها حياة كريمة تنتشلها من لسعة الفقر القاسي، فالزوج غني يملك أرضا ومالا، وهي "مقطوعة من شجرة" وقد ضربتها أمواج الحياة ولطمتها الظروف حتى كادت أن تهلك.

ولعب فرق السن بين الزوجين دورا كبيرا في تغير أحوال الزوجة التي لم تعد تشعر معه بالإشباع والرضا الجنسيين، فبحثت خارج فراش الزوجية عن من يطفئ نار شغفها، حتى عثرت على ضالتها وتعرفت على شاب أخذ يتردد عليها في منزل الزوجية، حتى جاء يوم وكشف نجل زوجها، الذي لم يتعدّ بعد الثلاثة عشر عاما خيانتها.

 

خيانة على فراش الزوجية

 

كان على الصبي أن يتحمل غدر زوجة أبيه وخيانتها لوالده يوميا، كان يختلس النظرات من وراء باب حجرة نوم أبيه، ليشاهد ويسمع آهات الغدر، وتأوهات الخيانة على فراش العفة، ولم يستطع أن يفعل شيئا سوى أن يقاوم هذا الصراع داخله الذي كاد أن يحرق أحشاءه.. هل يواجهها بما شاهده من خيانة وغدر؟ أم يصارح والده؟، إلى أن جاءت إحدى الليالي المشؤومة، وحضر العشيق لممارسة الحب على شرف أبيه الغافل عن خيانة زوجته.

 

قرر الولد أن يدخل عليهما بعد أن استجمع شجاعته وقوته، وواجه الخائنة بفعلتها ونهرها على جريمتها التي لطخت بها عرضه وعرض أبيه في الوحل، فتصنعت الزوجة الشابة التوبة والندم، وبكت بعيون التمساح التي تستعد لـ"تغفيل" الفريسة إلى حين لحظة الانقضاض عليها، ووعدت الشاب ألا تعود إلى خيانة والده مرة أخرى.

 لكنها كانت تضمر الشر في داخلها، ويملأ قلبها الحقد الأسود على الابن الذي هتك سرها وفضح جريمتها، ووضعت خطة لقتله بالسم البطيء الذي دسته في الطعام، حتى لفظ الصبي أنفاسه الأخيرة، ولم يشكّ الطبيب الذي وقع عليه الكشف الطبي في الوفاة التي بدت طبيعية.

 

اكتشاف الجريمة

 

وبعد 10 أيام من دفن الولد، أبت العدالة الإلهية إلا أن تكشف سر الخائنة وعشيقها، وفي هذه الأثناء دخل الأب إلى حجرة ابنه الذي زينت صورته ذات الشريط الأسود الجدران، كان الأب يشعر بغصة في حلقه من فراق الولد، ولم يجد وسيلة لاستحضار طيف نجله سوى مطالعة بعض ما كان يدوّن الصبي من مذكرات خاصة يكتب فيها ما يجود به عقله المراهق الذي لم يتخيل يوما أن سطوره هذه ستقود العدالة إلى معرفة القاتلة.

وكانت الطامة الكبرى في انتظار الوالد الذي، وأثناء مطالعة أوراق نجله، فوجئ بأنه يسرد كل ما رآه من خيانة الزوجة بالتفصيل وبالموعد واليوم والساعة، وذكر الولد ما حدث من زوجة أبيه الذي كاد يصعق بعد أن قرأ سطرا في ورقة مدسوسة بعناية بحيث لا تظهر، ويصرح فيها الولد بخيانة زوجة أبيه مع أحد الشباب.

عاطل يقتل والده لرفضه مساعدته فى الزواج ببني سويف

انتفض الأب في هلع وخوف، لكنه سرعان ما استجمع قواه، وأخد مذكرات نجله وسطوره التي فضحت الخيانة، وذهب بها إلى رئيس المباحث، وهنا وضع الضابط خطة محكمة للقبض على الزوجة الخائنة متلبسة مع عشيقها، حتى ألقى القبض عليها واعترفت بجريمتها كاملة، لتتم إحالتها إلى محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار وائل عمران، التي أصدرت حكمها بإحالتها إلى فضيلة مفتي الديار لأخذ رأيه في إعدامها.

الجريدة الرسمية