رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

رسائل السيسي للعالم

لم تكن حدة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في تفنيد مصطلح (الربيع العربي) الرسالة الأبرز لمن شجعوا على دمار المنطقة العربية، وتشريد وتهجير الملايين في سوريا والعراق واليمن وليبيا، لكن العديد من الرسائل المهمة وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي أيضا إلى العالم من خلال منتدى الشباب.

وهي الرسائل نفسها التي يحرص السيسي على توجيهها في كل محافل الداخل والخارج، ولعل الرسالة الأهم تلك التي وجهها لمنظمة الأمم المتحدة، والخاصة بضرورة تطويرها لمنظومة قوانينها لتتناسب مع التحديات الجديدة التي تواجه العالم، خاصة أن ظاهرة الإرهاب تنمو ولا تتراجع، والقوانين الحالية لم تعد تتناسب مع الأخطار التي تمتد لتهدد كل دول العالم، والوقوف بحزم وحسم في وجه الدول التي تساند الإرهاب وتموله أصبح ضرورة.

الرسالة الثانية للسيسي كانت خاصة بليبيا، حيث نفى الرئيس ما يتردد حول التدخل المصري المباشر في الشأن الليبي رغم أنها الأولى بالتدخل والأقدر عليه، لكن مصر نادت بتفعيل دور الجيوش لا الميليشيات، فالأولى عقيدتها تحمي مقدرات الدول، والثانية تحمي مصالح أفراد وجماعات، وعرج السيسي على الأوضاع المتردية في الداخل الليبي والتي جعلت من حدودها ممراُ للهجرة غير الشرعية، وهو ما لم يكن موجودا من قبل.

اقرأ أيضا: القاهرة القديمة والعاصمة الجديدة

الرسالة الثالثة كانت للدول الكبرى التي تنعكس صراعاتها على الدول الصغيرة، والنتيجة لن تكون في صالح الإثنتين، لا الكبيرة ولا الصغيرة، فالتناحر على إيجاد الحلول سوف يصيب الجميع.

الرسالة الرابعة للسيسي ركزت على احترام الاختلاف والتنوع، فمن غير المعقول أن يفرض أحد على آخر قيمه ومبادئه التي لا تناسبه، وقد أكد السيسي على نفس الرسالة في مؤتمر جمعه بالرئيس الفرنسي قبل عام.

واقرأ أيضا: أنفاق سيناء

أما الرسالة الخامسة فتخص مصر، وهي الرسالة التي ساق السيسي فيها مصر كنموذج للدول التي تعاني من الإرهاب بسبب تراجع الدور الوطني لجيوشها، أو بسبب إنشغالها عن التنمية بحربها على الإرهاب، فمصر هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي نجت من الإرهاب لأن لديها جيشا كل توجهاته وطنية، كما أنها سارت في خطين متوازيين أحدهما خاص بمحاربة الإرهاب والثاني بالتنمية، ولم تهمل واحداً على حساب الآخر، ففي السنوات الخمس الأخيرة شهدت مصر تنمية غير مسبوقة، وفرت الملايين من فرص العمل للشباب، ولو اقتصر دور الدولة على محاربة الإرهاب فقط لواجهت ما تواجه العراق حالياً، حيث تفرغت للقضاء على الإرهاب وأهملت التنمية فكانت ثورة الشباب الذي يعاني من البطالة.

هذه كانت الرسائل الأبرز التي وجهها الرئيس للعالم، مستغلاً منتدى الشباب الذي يشارك في أنشطته المختلفة سبعة آلاف شاب من أنحاء العالم، معولاً كعادته على الشباب باعتباره صاحب الدور الفاعل في الحاضر والمستقبل.

 besheerhassan7@gmail.com

Advertisements
الجريدة الرسمية