رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تفاصيل قتل الطفل "هيثم" على يد المتظاهرين والتمثيل بجثته وتعليقها على إشارة مرور في بغداد

الطفل هيثم الذي قتل
الطفل هيثم الذي قتل على يد المتظاهرين

ضجة كبيرة أثارتها قصة الطفل العراقي هيثم إسماعيل على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي لقي حتفه أمس، بطريقة بشعة على يد متظاهرين في ساحة الوثبة بالعاصمة العراقية بغداد.

وقالت مصادر: إن الطفل الذي يبلغ من العمر 16 عامًا، تم ذبحه والتمثيل بجثته وسحله وتعليقه وسط ساحة الوثبة، من قبل متظاهرين.

وأضافت المصادر، أن هيثم كان قد عبّر عن انزعاجه من تجمع المتظاهرين أمام باب منزله في ساحة الوثبة، وأقدم بحسب شهود عيان على استخدام مسدس في إحدى المرات لإبعاد المتظاهرين عن المنزل، ما أثار غضب بعضهم وأقدم على إلقاء الملتوف صوب المنزل واقتحامه واختطاف إسماعيل.

وانتشرت مقاطع فيديو تظهر إقدام أحد الخاطفين على ذبح إسماعيل بسكين ومن ثم سحل جثته وتعليقها على عمود مرور وسط ساحة الوثبة.

 

وبرر الذين أقدموا على قتل وسحل الطفل العراقي، فعلتهم، بأنه كان قد استخدم مسدسا لإبعاد المتظاهرين عن ساحة منزله وتسبب بمقتل عدد منهم.

وقال عمار علي وهو متظاهر وشاهد على ما حدث في ساحة الوثبة: “الشاب الذي قُتل اسمه هيثم علي، قتل الكثير من المتظاهرين عندما أطلق عليهم الرصاص من سطح منزله القريب من ساحة الوثبة، في البداية سقط 5 شهداء من المتظاهرين وأُصيب أكثر من هذا العدد، ورغم أن القوات الأمنية كانت قريبة من موقع الحادث إلا أنَّها لم تتدخل، وعندما طلع النهار كان محاصراً من قبل المتظاهرين وقام بإطلاق الرصاص عليهم مرة أخرى وقتل واحداً منهم، بعدها داهمت قوة أمنية منزل هيثم وقتلته، ثم غادرت المكان تاركةً جثته لحشود من الناس الغاضبين من فعلته، حيث قاموا بسحله وهم يهتفون: للتحرير.. للتحرير.. وهذا يعني أنهم كانوا يريدون أخذ جثته إلى ساحة التحرير، لكنَّ بعض الأشخاص علقوه على عمود إشارة المرور في ساحة الوثبة”.

كما أضاف مرتضى حسين متظاهر من مدينة الناصرية، جاء للمشاركة في احتجاجات العاصمة بغداد، وكان حاضراً أيضاً على ما حدث في ساحة الوثبة: “نحن ضد القتل من أي جهة كانت، أنا قبل أيام فقدت ابن عمي، سقط شهيداً في الناصرية، ولو أنني أمسكت بالقاتل لما قتلته، لأنني لم أخرج من أجل العنف، كان الأولى بالقوات الأمنية بعد قتلها للشخص الذي أطلق النار على المتظاهرين في الوثبة أن تأخذ جثته، ولا تتركها لكي يفعلوا بها كل هذا التمثيل والسحل والتعليق، ما رأيته كان بشعاً للغاية، حتى وإن كان متهماً فلا يجب التعامل معه بهذه الوحشية، المتظاهرون يرفضون ما حدث في ساحة الوثبة، لكن التقصير من القوات الأمنية لأنها لم تتدخل لمنع هذه الجريمة”.

وفتح مجلس القضاء العراقي تحقيقا بالحادثة وتوعد بمحاسبة مرتكبيها.

 
 
Advertisements
الجريدة الرسمية