رئيس التحرير
عصام كامل

حكم العمل في سيبرات الإنترنت؟.. تعرف على رد الإفتاء

حكم العمل فى سيبرات
حكم العمل فى سيبرات الإنترنت

حكم العمل فى سيبرات الإنترنت.. تتميز الشريعة الإسلامية بأنها تتناسب مع كل زمان ومكان، وأنها لم تترك شيئا يتبادر إلى ذهن المسلم إلا ووضعت له جوابًا وأحكامًا متعلقه به، سواء كان ذلك عن طريق النص الصريح في القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة أو عن طريق اجتهاد العلماء عند التعرض للمسائل التي تعرض عليهم، ومن الأمور التي تعد طارئة على المجتمع المصري مؤخرًا هو مقاهي الإنترنت أو "السيبرات".

ويتسائل الكثير خاصة من فئة الشباب حول حكم العمل في تلك السيبرات، وهل المال المكتسب منها مشروع أم به شبهة تحريم، خاصة مع ارتباط تلك المقاهي أو الأماكن ببعض العادات التي قد تخالف الشرع الحنيف، والتي يقدم عليها بعض الشباب.

دار الإفتاء من جانبها تعرضت للإجابة على تلك المسألة حيث أشارت إلى الإنترنت بمنزلة وسيلة ثقافية للاتصال بين المجتمعات، وأنه كغيره من الاختراعات التي تطرأ على المجتمعات فيه النافع والضار، وأن المسئولية تقع هنا على من يستخدمه.

ما حكم الكلام أثناء الطعام؟.. الإفتاء تجيب

 حكم العمل فى سيبرات الإنترنت.. وشددت الدار على أن من يستخدم الإنترنت في أشياء نافعة فلا إثم عليه، وأما من يستخدمه في أشياء غير مشروعة، كمشاهدة بعض الأفلام المخلة أو التعرض والتتبع لعوارات الناس، فهذا الشخص يكون مسئولا شرعًا عن استخدامه وتصرفاته.

لكن دار الإفتاء لم تنفِ المسئولية كاملة على من يعمل فى تلك المقاهي أو السيبرات، بل شددت على أنه يجب على من يعمل في هذه الأماكن أن يراعي الله -عز وجل- في عمله، وأن يراقب بقدر ما يستطيع المستخدمين لتلك الأجهزة الموجودة في المكان الذي يعمل به.

حكم العمل فى سيبرات الإنترنت.. حيث أكدت الدار أن الإنسان هنا بفعله هذا ينفي عن نفسه أن يكون سببًا في الفساد، لافتا إلى أنه يجب عليه أيضًا أن يراعي أوقات الصلوات بحيث يغلق تلك الأماكن في أوقات الصلاة المفروضة؛ حتى لا تكون مثل هذه المحال سببًا في الصد عن الصلاة وعن ذكر الله.  

وانتهت الدار بعد عرضها لضوابط العمل في تلك الأماكن وما ينغي للمسلم فعله هو أن الاكتساب من مشروع مقاهي الإنترنت أو السيبرات يعد حلالا شرعًا، لكن مع مراعاة الأمور التي ذكرت من ضرورة مراقبة المولى -عز وجل- ومراقبة المستخدمين قدر المستطاع؛ حتى لا يكون سببا في معصية الله، وكذلك مراعاة أوقات الصلاة؛ حتى لا يكون سببًا في الصد عن الصلاة وذكر الله.

الجريدة الرسمية