رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سد النهضة ومفاوضاته !

البيان الذى صدر عقب اجتماع وزراء خارجية كل من مصر وإثيوبيا والسودان فى واشنطن، لتقييم المباحثات الفنية بين الدول الثلاث حول سد النهضة، يشى بأنه لم تسفر هذه المباحثات بعد عن اتفاق أو توافق بخصوص موضوع تشغيل وملء السد..

وأن الأمر مازال يحتاج إلى مزيد من المباحثات يتعين أن تتم كما هو متفق عليه سلفا قبل ١٣ يناير المقبل، وهو الموعد المقرر لاجتماع جديد لوزراء خارجية الدول الثلاث فى أمريكا، لتقييم نتائج هذه المباحثات بشكل نهائى وإقرار الخطوة المقبلة.

غير أن البيان يشى أيضا بأن ثمة لحلحلة فى الأمور، ويتمثل ذلك فى أن ما كان الجانب الإثيوبى يرفض مناقشته من قبل صار مستعدا الآن للبحث فيه، وهو ما يتعلق بالقواعد الخاصة بتشغيل وملء السد، ولم يعد يتعلل بأن ذلك أمر سياسى يجب أن تقرره إثيوبيا وحدها..
 
فالبيان يقول إن الوزراء الثلاثة اتفقوا على أن تحاول الاجتماعات المقبلة وضع قواعد وإرشادات لملء السد وتشغيله، وتحديد ظروف الجفاف وإجراءات تخفيض آثار هذا الجفاف.
 
إذن مازال الخلاف المصرى الإثيوبى حول تشغيل وملء السد لم يحسم بعد، ومازال الأمر قيد التفاوض حتى الآن وبعد جولات المباحثات الفنية التى تمت من قبل، وذلك فى ظل موقف سودانى أقرب للجانب الإثيوبى منه للجانب المصرى، كما كشفت ذلك تصريحات لوزير الرى السودانى..
 
لكن الجديد أن الجانب الإثيوبى أصبح يقبل ما كان يرفضه من قبل، وهو مناقشة الاقتراحات المصرية بخصوص تشغيل وملء السد.. وأمامنا نحو الشهر سوف يتم فيها استثناف المباحثات الفنية بين الدول الثلاث فهل تكفى للتوصل إلى اتفاق ينهى هذا الخلاف، خاصة وأن الموعد المرتقب إثيوبيا لتشغيل السد وبدء الملء هو شهر يوليو المقبل؟..
 
وبالطبع لا يمكن التكهن بإجابة لهذا السؤال، ولكن المؤكد أن مصر رفضت وترفض فرض الأمر الواقع، وسوف تستخدم كل الوسائل السياسية للدفاع عن حقها التاريخي فى مياه النيل.
 
 
Advertisements
الجريدة الرسمية