رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

هل يخفف الدعاء من المصائب؟

فضيلة الشيخ محمد
فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى

كثيرون من الناس يلجأون الى الدعاء ليخفف الله لهم من وقع كارثة او مرض او مصيبة فهل يستجيب الله لدعائهم  ، قال تعالى "واذا سألك عبادى عنى فإنى اجيب دعوة الداع اذا دعان "البقرة ، وقد ذكر عن الرسول عليه السلام انه قال (لا يرد القضاء الا الدعاء ) أى ان الدعاء يرد القدر لان كلاهما قضاؤه من الله ، لأنه يعلم سبحانه أن العبد سيدعوه ،ويغير الله القدر بقدر آخر مكتوب .

يجيب عليه فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى فيقول : قال رسول الله عليه الصلاة والسلام (مامن مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم الا اعطاه بها احدى ثلاث :إما أن يعجل له دعوته، وإما ان يدخرها له فى الاخرة ، وغما ان يصرف عنها من السوء مثلها ) قالوا: اذا نكثر..قال : (الله أكثر ) رواه الترمذى واحمد . واذا أصاب العبد ما يكرهه أو خشى مايصيبه فمن السنة ان يدعو الله تعالى يان يرفع عنه البلاء ويصرف عنه شر ما يخشاه  فمثلا هذا مريض يدعو الله تعالى بالشفاء فيشفى منه ولولا هذا الدعاء لبقى مريضا لكن بالدعاء شفى ..الا اننا نقول أن الله سبحانه وتعالى قد قضى بأن هذا المرض او هذه المصيبة تزول بواسطة الدعاء ، فهذا هو المكتوب فصار الدعاء يرد القدر ظاهريا لكنه فى الحقيقة لا يرد القضاءلان الاصل ان الدعاء مكتوب وان الشفاء سيكون بهذا الدعاء ..وهذا هو القدر الاصلى الذى كتب فى الازل من قبل ان يحدث ن وبهذا فالاسباب مكتوبة والمسببات مكتوبة . ان الانسان يحدد اللطف بماعرف فأنت تريد ان تخضع حكمة الله فى اللطف لحكمتك انت ، ألم يطلب الانسان شيئا من الخيرفى نظره مرة ثم يتبين له بعد ذلك انه شر ، بل لعل لطف الله الا ي جيبك الى حمق دعائك . اذا ليس اللطف بأن تأتى الامور على وفق ما تشتهى الانسان وانما اللطف يأتى على وفق ما يريده الحق سبحانه وتعالى . فإذا كنا مؤمنين بحكمة الله تعالى فيجب ان نأخذ اللطف على المعنى وليس ان اللطف هو تحقيق المراد لنا لان الله اذا حقق لعباده كل مرادهم فغن هذا لايكون مناسبا لكمال الحق وحكمته .

5 أدعية مستجابة للهم والفرج .. تعرف عليها

لكنه سبحانه وتعالى يعدل مطالبنا فى الخير ،فأنت تطلب الخيرعلى قدر فهمك وتقديرك القاصر للامور ، أما الله فبحكمته العالية يعلم ان ما تطلب من الامر ليس خيرا لك ، ويترك الله  بعض الناس يصلون الى خير يريدونه ثم يعرفون بعد ذلك انه شر ، وهذا لكى يعرف العبد ان الله حينما يقبض عنه طلبه فالخير فيمن يختار الله لنا ..ولو كان بعدم تخقيق رغباتنا او طلباتنا او لو جاء على خير مرادنا .

Advertisements
الجريدة الرسمية