رئيس التحرير
عصام كامل

طارق عبد اللطيف يوضح أزمات 2019 ويكشف استراتيجية فورد 2020

سيارة فورد _ ارشيفية
سيارة فورد _ ارشيفية

نظمت مجموعة شركات عبد اللطيف جميل مصر دائرة حوار القت الضوء من خلالها على أنشطتها الحالية والمستقبلية وعلى أهم تحديات العام الحالى وتطلعات الشركة للعام 2020 وذلك بحضور نخبة من رجال الصحافة والاعلام وحضور قيادات من مجموعة شركات عبد اللطيف جميل فى مصر وعلى رأسهم  طارق عبد اللطيف، المدير الاقليمى للمجموعة وعلى حسن - مدير عام قطاع أوتو ستور و دينا كمال - مدير قطاع العلاقات العامة والاتصالات للمجموعة وم. ريهام حسانين- نائب مدير عام قطاع النقل الثقيل و أ.عمر شيبة، مساعد مدير العلامة التجارية فورد وأ. نهلة حسنى، مشرف تسويق فورد.

وبدأت الحلقة النقاشية بكلمة من طارق عبد اللطيف وتحدث عن مجموعة عبد اللطيف جميل الدولية وعن قطاعات الاعمال التى تمثلها وهى كيانات مستقلة لها وجود في 30 دولة عبر 5 قارات كقطاع النقل (سيارات الركاب والمركبات التجارية والمعدات واللوجستيات)، وقطاع الهندسة والصناعة، والخدمات المالية، وقطاع الأراضي والمشاريع العقارية، وقطاع الإعلان والوسائل الإعلانية.

 

ثم تطرق الى تاريخ تأسيس مجموعة شركات عبد اللطيف جميل فى مصر والتى بدأت بالشركة العالمية المتحدة للتجارة عام 1999 والتى اصبحت المباشر لاحقا والمتخصصة فى تمويل وتقسيط السيارات، وبعد ذلك حصول المجموعة على توكيل دايهاتسو اليابانى فى عام 2006 وحتى اليوم وتلاها توكيل هينو للشاحنات اليابانية عام 2008 الى أن استحوذت على توكيل فورد فى العام 2014  كما حصلت على توكيل فورد للشاحنات الثقيلة عام 2016.

كما اشار الى سلسلة معارض أوتو ستور المتخصصة فى بيع وشراء واستبدال السيارات المستعمله والتى اشار أ.طارق عبد اللطيف ان عام 2020 سيشهد تحول جذرى فى نشاطها. كما ذكر على صعيد مجالات البنية التحتية هناك العديد من الانشطة فى مجال الطاقة المتجددة والتى خاضتها المجموعة مؤخرا من خلال شركة شمس والتابعة لشركة FRV الاسبانية المملوكة للمجموعة، والتى تعتبر من اكبر 5 شركات فى مجال الطاقة المتجددة حول العالم. كما أشار الى آخر المشروعات التى قامت بها المجموعة مؤخرا بالتعاون مع مجموعة مصرية كبرى للتعاون فى مجال تحلية المياه فى مصر ضمن صعود هذا النشاط فى المجموعة منذ عامين.  علاوة على مجال خدمة المجتمع حيث اشار الى سلسلة باب رزق جميل والتى تعمل فى كل الدول التى تتواجد بها المجموعة ولها عدة فروع فى مصر.

وواصل طارق كلمته وتحدث عن تحديات عام 2019 والظروف والاوضاع الاستثنائية التى مرت بها البلاد خلال الاعوام الماضية ، والتغيير الايجابى منذ العام الماضى ومطلع العام الجارى حيث أصبحت البلاد تشهد إستقرار سياسى  وتطوير سريع للبنية الإقتصادية وكذلك استقرار العملة والانخفاض التدريجى فى تكلفة التمويل وكذلك انتعاشة حقيقية خاصة فى ظل طرح العديد من القوانين التى نظمت حركة السوق وحدت من العشوائية كقوانين حملية المستهلك والاستثمار والتمويل وغيرها. مما سيكون له الاثر الايجابى على استقرار المناخ الاقتصادى  الا أنه فى نفس الفترة كان لهذا التطور اثاره الجانبية التى أدت الى تراجع القوة الشرائية.

 

كما أضاف قائلا: شهد هذا العام العديد من التحديات وتراجع فى سوق السيارات المصرية، بدءًا من تطبيق اتفاقية إلغاء الجمارك على السيارات ذات المنشأ الأوروبي، مرورا بحملات المقاطعة والتى شابها  الكثير من اللغط والمعلومات التى تبدو كحقائق بينما تم توظيفها فى غير محلها علاوة على التغيرات الكثيرة والمفاجأة فى قوانين واجراءات التخليص الجمركى فيما يخص السيارات ذات الدفع الرباعى وكذلك القوانين المنظمة لتخليص السيارات المجهزة بأجهزة تحديد المواقع  (GPS) مما انعكس على توافر السيارات ونشاطها فى الاسواق. شهد السوق ايضا تغييرات عنيفة فى خريطة التوكيلات لهذا العام

من ناحية اخرى اشار الى إنخفاض دقة بيانات الاميك فى الاونة الاخيرة بسبب توقف بعض الماركات عن مشاركة ارقامهم فيها مما سبق، فسوق السيارات فى مصر فى 2019 يسير بالقليل من التخطيط والكثير من التجربة والخطأ وإدارة اليوم بيومه  وترتب عليه حرب أسعار وبدأت بعض الشركات والتى ليس لها ملاءة قوية تترنح من الضغوط ، علاوة على أن العميل غير مقبل بجدية على الشراء بسبب الظروف الاقتصادية تارة وبسبب ما ينصحه به البعض من الانتظار تارة اخرى.

 

وعلى صعيد نشاط المجموعة فى مصر واصل عبد اللطيف قائلا:  لقد  مرت المجموعه فى الآونة الاخيرة بعدة تحديات وباوقات استثنائية واستهل حديثه، بقرار شركة دايهاتسو اليابانية بوقف تصدير سياراتها إلى منطقة الشرق الأوسط ومصر، نظراً لتوقف إنتاج السيارات المزودة بعجلة القيادة جهة االيسار، مضيفاً أن شركة "أوتو جميل"، مازالت حتى الآن وكيلاً لدايهاتسو في مصر، وملتزمة بتوفير جميع قطع الغيار والصيانة لمدة عشر سنوات من تسليم أخر سيارة دايهاتسو بالسوق المصرية

 

واشار ايضا الى قرار تعليق شركة "فورد" الأم لتوريد "فورد فوكاس" للشرق الأوسط  بأكمله، ومن بينها مصر، لأمور تتعلق بتغييرات هيكلة داخل الشركة، مما أثر بشكل كبير على مبيعات "أوتو جميل" في مصر فى 2019.

 

فى المقابل فقد قدمت شركة فورد نزول فورد ترانزيت ميكروباص للسوق المصرية عامام عن موعده الاصلى، وهى السيارة الرائدة فى هذا القطاع على مستوى الدول الاوروبية وتوقع  أن تكون اللاعب الأنجح فى فئتها فى العام 2020. لما تتحلى به من مواصفات وأسعار تنافسية قوية بالمقارنة مع مثيلتها بالسوق المصرى. وخاصة ان سوق سيارات الميكروباص فى توسع وتزايد مستمر. ومن واقع هذه التحديات قامت الشركة بتغييرات كبيرة فى خطة العام  2019، وحاولت إدارة الدفة باسرع وقت ممكن لتتواكب مع احداث السوق.

 

وعن خطة واستراتيجية شركة أوتو جميل فى العام المقبل، أعلن أ. طارق عبد اللطيف بأن الشركه ستتوسع فى محفظه فورد في السوق المصري، واضاف قائلا :« أن نقطة الارتكاز لخططنا والتى تدور حولها استراتيجيتنا هى عميل فورد، فسيشهد العام المقبل طرح عدة طرازات جديدة من خطوط انتاج سيارات فورد  للوصول لشريحة اكبر من العملاءاذ سيتم طرح فورد كوجا و فورد فوكاس فى ثوبهما الجديد كليا فى السوق المصرى وذلك فى النصف الثانى من العام المقبل ». كما أشار الى ان هناك طرازات مازلات تحت التقييم الفنى وفى انتظار الموافقات النهائية لاعتمادها فى السوق المصرى وسيتم الافصاح عنها لاحقا.

وفيما يخص نشاط التمويل، كشف المدير الإقليمي للمجموعة، عن إعادة هيكلة «شركة المباشر»، بشكل يتواكب مع حزمة القوانين الجديدة المحددة لآليات نشاط التمويل والتقسيط وخضوع جميع الشركات تحت مظلة الرقابة المالية.

وعقب ذلك تحدث على حسن، مدير عام قطاع اوتوستور وأعلن عن إعادة تدشين قسم «أوتو ستور» فى ثوبه الجديد لينافس بقوة فى سوق السيارات بشكل متميز وموسع تحت شعار «جديد ومستعمل تحت سقف واحد»، ليشمل أنشطة بيع وشراء واستبدال من كل الماركات التجارية، علاوة على تقديم خدمات غير مسبوقة للعميل المصرى فيما يخص التأمين والتقسيط لكل السيارات الجديدة والمستعملة على حد سواء مؤكدا على ان نشاط أوتو ستور الجديد سيمثل طفرة فى سوق السيارت.

 

وعلى صعيد قطاع النقل الثقيل صرحت م. ريهام حسانين : فى الفترة القادمة نحن بصدد تطوير حلول جديدة لعملاء النقل والتى تغيرت طريقة استهلاكهم وتشغيلهم للشاحنات مع التطور الكبير التى شهدته أعمال البنية التحتية فى مصر ومنذ مشروع قناة السويس وحتى اليوم.

 

 وعن الرؤية المستقبلية الجديدة فى طرح السيارات الكهربائية فى السوق المصرى صرح طارق عبد اللطيف بإن صناعة  السيارات الكهربائية  هي المستقبل بلا جدال، ، واكد على ان شركة المباشر لها السبق فى توفير وتقسيط أولى السيارات الكهربائية فى مصر.

 

كما أكد على أن السيارات الكهربائية مزودة بنفس المواصفات التي يرغبها العملاء، من حيث الإمكانيات و الاداء المتميز وتجهيزات السلامة والامان والشكل الجذاب، الا ان اننا ينقصنا فى مصر البنية التحتية لمحطات الشحن ، التى لم يتم اعتماد ترخيصها بعد وكذلك اعادة النظر فى القوانين المنظمة والمبنية على السعة اللترية للمحركات وهو ما لا يناسب السيارات الكهربائية.

واختتم  طارق عبد اللطيف قائلاً: " سيظل عملاؤنا على قمة أولويتنا حتى فى أصعب الظروف وسنسعى جاهدين للارتقاء بالخدمات التى نقدمها لهم   لنحظى بثقتهم ، كما أكد "عبد اللطيف"، «أن المجموعة لم ولن تكون طرفاً في أي ممارسات احتكارية، أو تلاعباً بالأسعار، مهما كلفها الأمر» وتابع «لن نكون يوما فى عداوة مع أحد حتى وسائل الاعلام التى تنتقدنا ولن ننزلق الى الطرق التى يتبعا البعض للبيع بل سنسعى جاهدين للارتقاء بخدمات العميل فى مصر. كما ناشد رجال الصحافة والاعلام بتقديم الدعم، وتحرى الدقة وتبنى النقد الاحترافى، ومحاولة التواكب السريع مع الاتجاه الرقمى الجديد، لضمان وصول الاخبار بشكل صائب والا سيكون الضرر على الجميع».

 

Advertisements
الجريدة الرسمية