رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الصناعات اليدوية بمطروح.. من الاندثار إلى شعلة أمل الفتيات (صور)

فيتو

الكليم والمشغولات اليدوية صناعة ومهنة منذ قديم الزمان اعتمد عليها الكثير كمصدر رزق ثابت لهم ومع مرور الوقت أوشكت تلك المهنة على الاندثار، إلا أن أهل مطروح وخصوصًا السيدات ما زالوا يحافظون عليها ويعيدون الأمل لصناعة جميلة تحتاج إلى شخص ذي فن اختيار تناسق الألوان وغيرها.


مع بعض الدندنة البسيطة من الأغنيات البدوية وعلى مربوعة المنزل أو مكان واسع للجلوس يجتمع أصحاب تلك الصناعة الجميلة، أصحاب الصناعات اليدوية من أهل بادية مطروح ليحيونها مرة أخرى لتكون مصدرًا للدخول ورزق العديد من السيدات البدوية، وذلك احترامًا للعادات والتقاليد التي تسود لدى معظم المنازل بعدم عمل المرأة وخصوصا السيدات كبار السن في العمل العام مما جعلهم يتخذون من الصناعات اليدوية المنزلية مصدرًا للدخل. 

ورغم قلة أعداد العاملين في تلك المهنة نظرًا لقلة الخبرة إلا أنه تسعى محافظة مطروح لتزويد الفتيات صغار السن بالمزيد من الخبرات وإعطائهن دورات للصناعات اليدوية وذلك للحفاظ عليها من الاندثار، وكذلك إعادة إحياء مصنع الصوف ومركز تدريب الصناعات اليدوية وصناعة الكليم. 

مشوار الصناعات اليدوية بدأ منذ عشرات السنوات لدى سيدات البادية، حيث كانت من الصغر فالمشغولات اليدوية هي الحرفة التي تتقنها المرأة البدوية وبأقل الإمكانيات المتاحة يُصنع منتجات تجذب بجمالها عين الزائر، حيث تستخدم المرأة البدوية مواردها البيئية من صوف الأغنام وشعر الماعز ووبر الإبل، وتبدأ مراحلها في موسم جز الأغنام أو مواسم ذبح الأغنام تقوم المرأة البدوية بجمع الصوف وغسله بالماء بنشره في الشمس حتى ينشف عقب ذلك تقوم بتفريق تلك الصوف بعضه عن بعض ولفه في أشكال حلزونية حتى يُستخدم في الغزل بعد ذلك بعد تحويله إلى خيوط المتجمعة لتقوم بمرحلة صبغها وبعد ذلك تقوم بالنسج وهي تصنيع الكليم، وفى أشكال عديدة تقوم السيدة البدوية بتصنيع الكليم والمفروشات والسجاد الحائط والأرضي، لتقوم بعرضه وبيعه في المعارض الخاصة بالمشغولات اليدوية إلى أهالي وزوار المدينة بأسعار تنافس المستورد حتى يقبل عليه الكثير لشرائها.   
  
معرض المنتجات اليدوية بمطروح.. «المصري يغلب الأجنبي».. (صور)

كما تسعى محافظة مطروح الحفاظ على تلك الصناعة، حيث تعمل على تدريب الفتيات والسيدات على الاستفادة من خيوط صوف الأغنام بمصنع الصوف بمنطقة القصر وذلك حفاظا عليها من الاندثار وإعطائهن مكافآت مادية على منتجاتهن، ويتم التدريب عن طريق تدريبهن في ثلاثة أقسام وهي قسم سجاد العقدة، وقسم الكليم، وقسم الجوبلان، وقسم البطانية الصوف، ويتم تعليمهن أصول وأساسيات الصناعات اليدوية وعقبها يتم منحهم أنوالا خاصة بها وبعدها تسويق المنتج الخاص بها لبيعه.
Advertisements
الجريدة الرسمية