توصيات مؤتمر مديري إدارات مكافحة المخدرات.. تنفيذ حملات إبادة للزراعات المخدرة.. الرصد المبكر للمواد التخليقية المستحدثة.. تبني برامج متكاملة في التوعية.. وتعظيم دور الإعلام في نشر ثقافة الوقاية

استمرار دور اللجنة الثلاثية ومعمل تحليل المخدرات لرصد المبكر للمخدرات التخليقية والرصد الإلكتروني واستخدام التقنيات الحديثة وخفض الطلب، يعد أبرز محاور فاعليات المؤتمر السابع والعشرون لمديرى إدارات ورؤساء أقسام مكافحة المخدرات المنعقد بمنطقة العباسية.

ونظمت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، المؤتمر تحت شعار "المكافحة الشاملة وتحديات التقنيات الحديثة بمشاركة عدد من ممثلى بعض القطاعات والمؤسسات المعنية بالدولة المنوطة بمكافحة المخدرات، وعددٍ من قيادات وضباط الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، على مستوى الجمهورية تحت رعاية اللواء محمود توفيق وزير الداخلية.


وارتكزت فعاليات المؤتمر حول عدة محاور من بينها:
مكافحة عرض المواد المخدرة، تعزيز التعاون الأمني الدولي لدعم الإستهداف المُسبق لجرائم تهريب المخدرات، تضافر جهود الأجهزة المعنية للارتقاء بالأداء الأمني في مواجهة مشكلة المخدرات، التوسع في استخدام التقنيات الحديثة في عمليات التفتيش وكشف أساليب التهريب المُستحدثة، الاعتماد على البحث العلمى في تطوير أساليب المكافحة أمنيًا وتشريعيًا، وتطبيق أحدث البرامج التدريبية وفق متطلبات عمليات المكافحة لتطوير الأداء من منظور علمى.

مسئول بشرطة دبي: استفدنا من التجربة المصرية في مكافحة المخدرات (فيديو)

كما تضمنت الفعاليات: تحديث الخطط الأمنية لإستراتيجية المكافحة في ضوء التحديات الراهنة، رصد الاتجاهات الراهنة لمشكلة المخدرات دوليًا وإقليميًا ومحليًا، وتطوير خطط المواجهة، مُدارسة المشكلات والمعوقات التي تواجه أجهزة المكافحة وسُبل مواجهتها، وتفعيل دور معمل تحليل المخدرات التابع للإدارة في الرصد المبكر لحالات التعاطى والإدمان.


كما شملت محاور المؤتمر: الارتقاء بالأداء الأمني في مجال خفض الطلب على المخدرات، تكثيف المبادرات الاجتماعية والإنسانية بجهاز الشرطة في مجال الوقاية من التعاطي والإدمان، تعزيز آليات التعاون مع الأجهزة الحكومية المعنية لدعم جهود خفض الطلب على المخدرات، وتفعيل دور المؤسسات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني بالبلاد في مجال الوقاية والعلاج من مخاطر المخدرات، وتكثيف الجهود لمجابهة انتشار مصحات علاج الإدمان "غير المرخصة" والكشف على حالات الإدمان بين سائقي الحافلات المدرسية.


وتخلل المؤتمر العديد من اللقاءات بحضور عدد من ورجال الدين والقيادات الأمنية والخبراء والمعنيين في مجال مكافحة المخدرات.

وانتهت فاعليات المؤتمر إلى توافق أعضائه على عدة توصيات لتعظيم دور أجهزة المكافحة على نحو يتوافق وحجم المشكلة، أبرزها: مواصلة تعزيز أطر التعاون الأمني الدولى والإقليمى مع أجهزة المكافحة ذات الصلة وضابط الاتصال ومراكز المكافحة التنسيقية الإقليمية لدعم جهود الإستهداف المسبق لجرائم تهريب المخدرات عبر الحدود الوطنية والمنافذ الشرعية.

وتطوير الخطط التنسيقية وتضافر الجهود بين الإدارة وإدارات أقسام المكافحة المعنية بمديريات الأمن وكافة قطاعات الوزارة ذات الصلة خاصة بشأن رصد وتصفية البؤر الإجرامية ومواجهة علانية الاتجار والعمل على رصد المواقع الإلكترونية والصفحات المشبوهة عبر مواقع التواصل التي تستخدم في الترويج الإلكترونى للمخدرات.


توصيات المؤتمر
كما تضمنت التوصيات: استثمار التنسيق الفاعل مع القوات المسلحة الباسلة لتوحيد الجهود والرؤى في مواجهة عمليات التهريب ومواصلة إعداد وتنفيذ حملات إبادة الزراعات المخدرة وضبط القائمين عليها، تفعيل دور إدارة أقسام وإدارات مكافحة المخدرات بمديريات الأمن بشأن كافة صور الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات النفسية الجديدة، ومواجهتها وفقًا للأطر القانونية.

وشملت أيضا التوصيات الدور الفاعل للجنة الثلاثية للرصد المبكر لأنواع المخدرات التخليقية المستحدثة واتخاذ ما يلزم نحو التوصية بإدراجها على الجداول الملحقة بقانون مكافحة المخدرات، وتشجيع المجتمع المدنى والمؤسسات الأهلية على تبنى تنفيذ برامج متكاملة في مجال الوقاية والتوعية من المخدرات تستهدف الفئات الأكثر عرضة بمخاطر المخدرات لاسيما النشء والشباب وحثها على الاضطلاع بدورها نحو نشر مراكز ومصحات للعلاج من التعاطي والإدمان والتأهيل والدمج المجتمعي، وتعظيم دور أجهزة الإعلام المختلفة في نشر ثقافة الوقاية من تعاطي المخدرات وإدمانها وتكثيف برامج التوعية عن الآثار السلبية لمشكلة المخدرات على الفرد والأسرة والمجتمع.