رئيس التحرير
عصام كامل

إعدام البشير.. رأس مطلوبة للعقاب وشقيقه يتحدث عن خيانة الحلفاء

 البشير
البشير

إعدام البشير.. جملة تحولت إلى مطلب شعبى على لسان قادة السودان الجدد، عقب الإجراءات الأخيرة التي اتخذها المجلس السيادي أدت في نهاية المطاف إلى تفكيك حزبه، لتعود المطالبة بإعدام البشير على خلفية انقلاب 1998، وارتكاب جرائم حرب ترقى إلى الإبادة الجماعية.


وفى هذا الصدد، قال ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية شمال، يجب تسليم الرئيس المخلوع عمر البشير للمحكمة الجنائية الدولية للمحافظة على سياسة عدم الإفلات من العقاب، ولكي يكون آخر رئيس يمارس الإبادة الجماعية بالسودان، مشيرًا إلى أن أكبر حدثين أضرا بالنسيج الوطني للبلاد هما انفصال الجنوب والإبادة الجماعية.

ووسط زخم المطالب بـ إعدام البشير أو تسليمه للجنائية الدولية، تحدث العباس أحمد البشير، شقيق الرئيس السودانى المعزول لأول مرة عن الأحداث الأخيرة التي شهدتها الخرطوم.

وقال العباس، الذي غادر السودان برًا عبر الحدود مع إثيوبيا بعد أسبوع من سقوط نظام البشير، لصحيفة "الانتباهة" المحلية، الأحد الماضى: "البشير أسس قوات الدعم السريع من الصفر، وأعطاهم كل الإمكانيات الحالية".

وأضاف: "تحدثنا معه، وقلنا له عبر التاريخ، إن كل الحكام والملوك الذين استعانوا بأهل البادية، انقلبوا عليهم واستلموا السلطة، وذكرنا له قصصًا وعبرًا من التاريخ، من الدولة الأموية والعباسية والمماليك، الذين حكموا مصر".

وتابع العباس: "قال لنا البشير أعلم.. ولكن لا توجد خيارات غير الاستعانة بالدعم السريع، الأوضاع في دارفور، تتطلب الاستعانة بالدعم السريع.. لا أعتقد أنه كان يتوقع ذلك، ولم يكن أحد يصدق أن ينقلب حميدتي عليه، وكانت هناك محاولة انقلاب أثناء الاعتصام، وقلت للبشير، إن الدعم السريع، سيقوم باستلام السلطة، قال لي الذين يحرسون منزلنا الآن هم قوات الدعم السريع، ديل هؤلاء أولادي".

واعتبر شقيق المعزلو أن وزير الدفاع السابق عوض بن عوف، ومدير المخابرات السابق صلاح عبد الله قوش، "خانوا ثقة" أخيه، وقال: "أنا شخصيًا قلت له قد يكون هناك ترتيب لانقلاب، قال لي، أثق جدا في عوض بن عوف، وليس هناك انقلاب بدون جيش، وكان يثق جدًا في صلاح قوش".
الجريدة الرسمية