رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

قمة الموت السريري.. حلف الناتو يعاني من الشيخوخة في عامه الـ 70

حلف الناتو
حلف الناتو

تتجه أنظار العالم اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة البريطانية "لندن" لمتابعة قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في الذكرى الـ70 لإنشاء الناتو، وسط توقعات أن يسود القمة أجواء من الانقسامات العميقة بين الدول خصوصا أنقرة وواشنطن، بسبب الكثير من القضايا العالقة بداية من العدوان العسكري التركي على شمال سوريا، والاتفاقية الأخيرة بين أنقرة ورئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، علاوة على أزمة الإنفاق التي اعتاد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الحديث عنها خلال القمم السابقة.


ويبدو أن البلد المضيف -بريطانيا- أصبحت أكثر حرصًا على تماسك حلف «الناتو» كمنصة لضمان الأمن لأوروبا والعالم معًا، في الوقت الذي سوف يخرج فيه من الاتحاد الأوروبي بعد شهرين أو ثلاثة على الأكثر.

وفيما يلي أبرز السيناريوهات المتوقع طرحها خلال اجتماعات الناتو المقرر عقدها في لندن بمشاركة قادة الدول الأعضاء.

حالة "الناتو" والموت السريري

بعد الإهانات التي تبادلها الطرفان تركيا وفرنسا حول حلف "الناتو" من المحتمل أن تسلط اجتماعات الحلف الضوء على تصريحات الرئيس ماكرون التي وصف فيها الحلف بالموت السريري، كما من المتوقع أن يسلط الضوء على حالة «الناتو» بعد سبعة عقود يفترض فيها النضج وتطور القدرات الذاتية، إلى الحد الذي يؤكد التماسك والترابط الداخلي، ودرجة هذا النضج، والقدرة على التكيف مع وقائع العالم المعاصر.

تركيا وأكراد سوريا

من بين أهم القضايا التي يمكن أن يرتكز عليها اجتماعات حلف "الناتو"، هي مطالب تركيا من الحلف أن يدرج رسميًا وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعد المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة،ككيان إرهابي.

وكانت أنقرة ألقت باللوم على واشنطن في المأزق الحالي وسط مزاعم بأن السبب فيه هو انسحاب الولايات المتحدة من دعم خطة دفاع منفصلة لتركيا تهدف لتوفير حماية ضد أي هجوم محتمل عبر حدودها مع سوريا.


اتفاقية السراج

وأعلن رئيس الوزراء اليونانى كيرياكوس ميتسوتاكيس أن أثينا ستطلب الدعم من حلف شمال الأطلسى خلال قمته المقرر اجراؤها في لندن، بعد توقيع أنقرة اتفاقًا عسكريًا وبحريًا مع حكومة الوفاق الليبية.

وقال «ميتسوتاكيس» إن «الحلف لا يمكنه أن يبقى غير مبالٍ عندما ينتهك أحد أعضائه القانون الدولى ويسعى إلى (إلحاق الضرر) بعضو آخر»، بحسب ما ذكرت وكالة «فرانس برس»، اليوم.


الإنفاق العسكري

أما عن الإنفاق العسكري، فقد ألمح ترامب إلى أنه سيجدد خلال قمة "الناتو" الدعوة إلى تقاسم الأعباء على نحو أفضل بين شركاء الولايات المتحدة داخل حلف الأطلسي، رغممناشدات يتنحية الخلاف حول حجم الإنفاق العسكري كي لا تهيمن القضية على قمة ثالثة للحلف على التوالي.

وكان ترامب كتب في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" خلال توجه إلى لندن :"نرحب بزيادة الانفاق الدفاعي للعديد من الدول الأوروبية منذ تولي السلطة"، الخطوة التي كانت بدأت في عهد نظيره السابق باراك أوباما.

Advertisements
الجريدة الرسمية