رئيس التحرير
عصام كامل

سعيد الكفراوي: نجيب محفوظ كتب خمارة القط الأسود تأثرًا بجيل الستينيات

فيتو

قال الكاتب سعيد الكفراوي: إن كل كاتب يكتب ما يكتبه الآخرون، وأنه لا جديد في الكتابة لكن الجديد هو الكاتب.

وتحدث الكفراوي في لقائه المفتوح بصالون الجزويت الثقافي الشهري، حول أهمية إحساسه ككاتب بالمكان الذي يعيش فيه، ومراقبة الجدليات التي يتصور أنها ستظل معه حتى نهاية العمر، مثل: "جدلية الحياة والموت، جدلية الطفولة، جدلية المكان والزمان، جدلية الرحيل، جدلية البشر وعلاقتهم ببعض البعض"، مضيفا أن كل هذه الجدليات تشكل العالم الذي تكتب عنه، تشكل الأسئلة التي يتم طرحها.


وحكى الكفراوي عن بداية وعيه بعشق السينما، قائلا: "كنت أنتقل إليها من قريتي إلى مدينة المحلة الكبرى، وكانت أول علاقة بيني وبين الكتابة عندما كنت طالبا بالمرحلة الابتدائية، عندما عرض على مدرس اللغة العربية قراءة ملخص لألف ليلة وليلة".

وأوضح الكفراوي أن أول قصة تنشر له كانت في مجلة "المجلة" برئاسة تحرير الكاتب الكبير يحيى حقي، الذي هو واحد من مؤسسي الحداثة في الأدب العربي، وأضاف: "من هنا عرفت مدى النُبل الذي عاش به رجل مثل يحيى حقي".

الأديب سعيد الكفراوي: محمد نجيب قال لي: «عبد الناصر تسبب بموت أحد أبنائي وضياع الآخر»

وتحدث عن ذكرياته مع مقهى ريش والتفافه مع أبناء جيله حول ندوة نجيب محفوظ، حيث يجلس أكثر من ثلاثين شابا منهم إبراهيم أصلان، إبراهيم منصور، محمد عفيفي مطر، أمل دنقل وغيرهم: "جيل عكس الآمال".

وأشار الكفراوي إلى اهتمام أديب نوبل نجيب محفوظ بهؤلاء الشباب، مؤكدًا أنه أصدر مجموعته "خمارة القط الأسود" تأثرًا بكتابتهم.

وانتقل الكفراوي في حديثه إلى اهتمامه بالمنطقة الغامضة للقرية المصرية "منطقة الأحلام، والمكبوت الغرائبي، علاقة الحيوان بالإنسان"، فضلا عن تيمة الموت "المحور الرئيسي في كل ما كتبت".

وقال صاحب "مدينة الموت الجميل": إن تيمة الموت فيما يكتبه لا تعبر عن الموت الفيزيقي، وإنما الموت بوصفه انتقالا للعالم الآخر.

وتطرق الكفراوي لحكايات أثرت في نشأته وثقافته وعلاقته بالعالم، مثل "حكاية عم جرجس السرياقوسي النحال، تربيتي على السماحة والمحبة بين المصري القبطي والمصري المسلم، علاقتي بالحيوان وسماع البهيمة لصوت جدتي عندما انحبس اللبن في ضرعها، وعندما سمعت صوتها نزل اللبن".

وأشار صاحب "حكايات عن ناس طيبين" إلى أن حلمه الدائم هو الكتابة بشكل جيد عن هموم الناس.
الجريدة الرسمية