رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"التنسيق الحضاري" يدرج "عباس العقاد" في مشروع "عاش هنا"

فيتو

أدرج الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، اسم المفكر والكاتب عباس العقاد، ضمن شخصيات مشروع "عاش هنا"، والذي ينظمه الجهاز، لتخليد الرموز الوطنية في كافة المجالات، من خلال وضع لافتات على الأماكن التي عاشوا بها.


ولِدَ عباس محمود العقاد في مدينة أسوان، وأصل أبيه من دمياط، وكان جده يعمل في صناعة الحرير بالمحلة الكبرى، فسمي عقادًا، وكان والده جاء أسوان أمينًا للمخطوطات.

لم يكمل العقاد تعليمه بعد حصوله على الشهادة الابتدائية، بل عمل موظفًا في الحكومة بمدينة قنا سنة 1905 ثم نُقِلَ إلى الزقازيق 1905 وعمل في القسم المالي بمديرية الشرقية، وفي هذه السنة توفي أبوه، فانتقل إلى القاهرة واستقر بها.

ترك وظائف الدولة وعمل في الصحافة، وكان أول اتصاله بها في سنة 1907 حين عمل مع محمد فريد وجدي في جريدة الدستور اليومية التي كان يصدرها، وتحمل معه أعباء التحرير والترجمة والتصحيح من العدد الأول حتى العدد الأخير. - بعد توقف الجريدة عاد العقاد سنة 1912 إلى الوظيفة بديوان الأوقاف، لكنه ضاق بها، فتركها، واشترك في تحرير جريدة المؤيد التي كان يصدرها الشيخ على يوسف، وسرعان ما اصطدم بسياسة الجريدة، التي كانت تؤيد الخديو عباس حلمي.

وعاد إلى الاشتغال بالصحافة في جريدة الأهالي سنة 1917 وكانت تَصْدُر بالإسكندرية، ثم تركها وعمل بجريدة الأهرام سنة 1919 واشتغل بالحركة الوطنية التي اشتغلت بعد ثورة 1919، وصار من كُتَّابها وأصبح الكاتب الأول لحزب الوفد، المدافع عنه أمام خصومه من الأحزاب الأخرى، ودخل في معارك حامية مع منتقدي سعد زغلول حول سياسة المفاوضات مع الإنجليز بعد الثورة.

انتقل للعمل مع عبد القادر حمزة سنة 1923 في جريدة البلاغ، وارتبط اسمه بتلك الجريدة، وملحقها الأدبي الأسبوعي لسنوات طويلة، - اُنْتخب عضوا بمجلس النواب،، وكلفه دفاعه عن الدستور والتصدي لرغبة الملك فؤاد في تعديله تسعة أشهر من السجن سنة 1930 حيث اتهم بالعيب في الذات الملكية.

ظل العقاد منتميًا لحزب الوفد حتى اصطدم بسياسته تحت زعامة مصطفى النحاس باشا في سنة 1935 فانسحب من العمل السياسي، وبدأ نشاطُه الصحفي يقل بالتدريج وينتقل إلى مجال التأليف، وإن كانت مساهماته بالمقالات لم تنقطع إلى الصحف، فشارك في تحرير صحف روزاليوسف، والهلال، وأخبار اليوم، ومجلة الأزهر.

اشتهر عن العقّاد خوضه للمعارك الفكرية والأدبية مع ألمع شعراء القرن العشرين، وأدبائه؛ كطه حسين، وأحمد شوقي، وزكي مبارك، ومصطفى جواد، وبنت الشاطئ، ومصطفى صادق الرافعي، وعبد الرحمن شكري، وغيرهم.

وتوفي العقاد في عام 1964 عن عمر يناهز أربعة وسبعين عامًا، بالقاهرة ؛ ودفن في مسقط رأسه بأسوان، حيث أقيم تمثال مهيب له، ومنح جائزة الدولة التقديرية سنة 1960.

وترجمت عدة مؤلفات للعقاد إلى لغات أخرى عديدة، خاصّةً كتابه (الله)، بالإضافة إلى العبقريات، والتي تناول فيها تحليلًا لحياة ومواقف عدد من أعلام الأمة الإسلامية، ولعلَّ أبرز هذه المؤلفات عبقرية محمد صلى الله عليه وسلم، وعبقرية الإمام على، وعبقرية الصدِّيق، وعبقرية عمر، وعبقرية خالد، كذلك عبقرية المسيح وغيرها.

ومن المؤلفات الأخرى التي وضعها العقاد، هي عمرو بن العاص، وهذه الشجرة، ومعاوية في الميزان، وديوان العقاد، ورجعة أبي العلاء، وهتلر في الميزان، والصديقة بنت الصديق، والديمقراطية في الإسلام، وغيرها.
Advertisements
الجريدة الرسمية