رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"مصطفى محمد".. الاسم وحده يكفي.. ولكن ماذا بعد!


"مصطفى محمد".. مهاجم منتخب مصر الأوليمبي ونادي الزمالك.. أصبح نجم نجوم المرحلة الحالية بعد الأداء المتميز والمبهر الذي يقدمه مع المنتخب في التصفيات الأفريقية المؤهلة لأولمبياد طوكيو.


لن أتحدث عن أدائه الأكثر تميزا.. والا عن أهدافه المبهرة.. والا عن موهبته الفطرية.. والا عن روحه المعنوية العالية.. فكل هذا تحدث فيه الكثيرون بل وتغنوا مع الجماهير بهذه الظاهرة الجديدة، والذي يعتبر بمثابة مستقبل مصر في خط الهجوم لسنوات طويلة.

وأعتقد أن الأهم من كل ذلك هو الحديث عن ماذا بعد هذه النجومية.. فهناك من يراهن بأنه سيكون امتدادا لـ"عمرو زكي". وهناك من يؤكد بأنه سيكون نموذجا فريدا من نوعه.. وهناك من يخشى عليه من أضواء النجومية.. وبصراحة شديدة أنا من بين الفئة التي تخشى عليه من هذه الأضواء، خاصة وأن سن اللاعب صغيرة والخبرات قليلة والمعجبين سيحيطونه في كل مكان، وبالتالي سيكون هناك خوف على رد فعل اللاعب نفسيا من كل ذلك..

فهل شخصيته ستتحمل كل ذلك أم أنه سيسير متوازنا ويثبت بأنه أكبر من سنه؟

أتمنى أن يخصص المنتخب أو نادي الزمالك طبيبا نفسيا لـ"مصطفى محمد" خلال الفترة المقبلة، تكون مهمته عقد جلسات ودية مع اللاعب كي يستمر على نفس التوهج دون أي "سقطات" وقع فيها نجوم كثيرون في السابق.. فمثل هذه النوعية من اللاعبين إذا كان موجودا في أي بلد آخر سيكون بمثابة مندوب سامي وأحد أهم روافد القوى الناعمة بل ومصدر لسعادة الجماهير وبالتالي سيكون الاحتضان مبكرا والرعاية مستمرة.

وعلى المستوى الشخصي سيكون "مصطفى محمد" بالنسبة لي حالة خاصة لسببين.. الأول أنني من فترة طويلة معجب به ومتوقع له هذا التوهج، وكنت دائما أستغرب من قيام مسئولي الزمالك بالاستمرار في إعارته لأندية أخرى.. والثاني فهو يتعلق بأن اسمه على اسم نجلي الكبير "مصطفى".. وهذا وحده يكفي لكي أكون من عشاقه ومعجبيه ومسانديه..

ولكن ماذا بعد؟

هل سأظل على هذا الشعور طويلا أم سيخذلني "مصطفى" الكبير داخل الملعب و"مصطفى" الصغير داخل المدرسة؟!.. لننتظر قبل الحكم على "مصطفى" و"مصطفى"!
وللحديث بقية طالما في العمر بقية...

Advertisements
الجريدة الرسمية